بوليصة التأمين الوطنية
مسيرات الجيش السوداني تقصف عدداً من المواقع التابعة لميليشيا الدعم السريع غربي أم درمان ارتفاع حصيلة ضحايا تحطم طائرة في مطار بكوريا الجنوبية إلى 174 قتيلاً الملاكم البورتوريكي بول بامبا بعد أسبوع من فوزه باللقب الذهبي لرابطة الملاكمة العالمية عن عمر يناهز 35 عاماً قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل د. حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة منظمة الصحة العالمية تعلن إصابة موظف بجروح خطيرة نتيجة قصف إسرائيلي استهدف مطارًا في اليمن أكرم الروماني مدرب مؤقت لفريق المغرب الفاسي كمدرب مؤقت خلفاً للمدرب المقال الإيطالي غولييرمو أرينا منع تام لحضور جمهور الرجاء الرياضي إلى الملعب البلدي ببركان وليس التنقل الجماعي فقط إيران تعلن استئناف المباحثات النووية مع القوى الأوروبية في يناير 2025 جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن مقتـل 3 عسكريين بينهم ضابط في المعارك التي تجري مع فصائل المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة قصر الإليزيه يُعلن تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بقيادة فرانسوا بايرو
أخر الأخبار

بوليصة التأمين الوطنية

المغرب اليوم -

بوليصة التأمين الوطنية

عماد الدين أديب

لا أتهم أحداً، ولا تنقصنى الشجاعة إذا أردت توجيه الاتهام، لكنى لا أستطيع أن أتغافل عن معلومات دقيقة منشورة بوثائق على موقع ويكليكس الذى سرّب آلاف المراسلات الرسمية بين سفارات الولايات المتحدة حول العالم ومقر وزارة الخارجية الأمريكية فى واشنطن.

ومن ضمن هذه المراسلات هناك مجموعة معلومات خاصة بمصر تقول الآتى:

أولاً: تنفق الولايات المتحدة فى ترويج التقنيات الإلكترونية 1٫5 مليار فى العالم العربى موجهة إلى شباب المنطقة المهتمين بالسياسة.

ثانياً: منحت الولايات المتحدة فى الفترة من 2005 إلى نهاية 2010 عشرة آلاف مقعد دراسى فى منح «ترويج الديمقراطية»، منهم من حضر ما بين 4 أو 5 مرات هذه الدورات، أى بمعدل مرة كل عام فى تلك الفترة.

ثالثاً: كان أهم مركز من مراكز رعاية هذه الدورات هو مركز «فريدوم هاوس» الذى كان يديره فى تلك الفترة «جيمس ووسلى» الرئيس الأسبق لجهاز الاستخبارات الأمريكية.

رابعاً: فى تقرير بتاريخ 7 يونيو 2011 منسوب للسفارة الأمريكية بالقاهرة جاء أن الولايات المتحدة قامت برعاية وتمويل 215 منظمة مدنية فى مصر.

هذا كله أراه ليس من قبيل الاهتمام بالنشاط الخاص ببعض تيارات الشباب المصرى، ولكن أهتم به من منظور لفت أعين وعقول المتابعين لحجم رغبة واشنطن فى أن تكون طرفاً فى التأثير على اتجاهات الحركة السياسية فى مصر.

هذا كله منطقى وطبيعى منذ قيام الخارجية الأمريكية بالخروج من حالة الانكفاء على نفسها بعد قرار واشنطن بالتدخل المباشر فى الحرب العالمية الثانية، وفى قيام الإدارات الأمريكية بإعطاء الشرق الأوسط مكانة كبرى فى النشاط الدبلوماسى العالمى.

هذا كله طبيعى ومنطقى حينما تعلم أن شهادات ضباط الاستخبارات الأمريكية فى جلسات الكونجرس الأمريكى أكدت أن ضباط يوليو 1952 أبلغوا الملحق البحرى وملحق الطيران فى السفارة الأمريكية بالقاهرة عقب قيام حركتهم بـ48 ساعة برغبتهم فى «تفهم واشنطن لنواياهم ومساعدتهم فى قرار تنحية الملك فاروق».

نحن نعيش منذ أكثر من 70 عاماً فى فيلم أمريكى طويل يتغير فيه الأبطال الرئيسيون، لكن تبقى حقيقة واحدة مؤلمة تؤدى بنا إلى الوصول إلى قناعة راسخة بأنه لا يمكن أبداً الوثوق بـ«الصديق الأمريكى».

يجب أن يكون رهاننا دائماً وأبداً على قدراتنا الذاتية، وأن تكون «بوليصة التأمين» الوحيدة التى نسعى إليها هى وحدة الشعب وإيمانه بمشروع الدولة الوطنية.

هذا لا يعنى أن نصاب بحالة عنترية نعلن فيها الحرب على كل القوى الكبرى فى العالم، ولكن هذا يعنى أن نتعامل مع الأمريكان ونحن نعلم تماماً حقيقة مع من نتعامل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بوليصة التأمين الوطنية بوليصة التأمين الوطنية



GMT 07:04 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

وزن تأريخ الأردن في التوجيهي 4 علامات.. أيعقل هذا ؟!

GMT 07:01 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

لكنّها الطائفيّة... أليس كذلك؟

GMT 06:58 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

العلويون جزء من التنوّع الثقافي السوري

GMT 06:54 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والصراع على الإسلام

GMT 06:52 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

«بضع ساعات فى يوم ما».. شريط سينمائى يفضح المسكوت عنه!

GMT 06:48 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

«ماكينات» الفكر

GMT 06:46 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

أوضاعها تُدمى القلوب!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 15:38 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

لا رغبة لك في مضايقة الآخرين

GMT 01:10 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

"أوتلاندر PHEV" تحفة ميتسوبيشي الكهربائية

GMT 18:01 2023 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تحطم طائرة عسكرية أميركية في شرق البحر المتوسط

GMT 10:04 2023 الإثنين ,10 إبريل / نيسان

دليل صيحات الألوان العصرية لربيع وصيف 2023

GMT 07:24 2022 الإثنين ,03 تشرين الأول / أكتوبر

وزير العدل المغربي يكشف تفاصيل العقوبات البديلة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib