لغز أبو غيث من إيران إلى نيويورك
منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتهاالطبية في القطاع الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد الشرطة البرازيلية تعتقل خمسة أشخاص متورطين في محاولة انقلاب خططوا فيها لقتل الرئيس المنتخب لويس إيناسيو لولا دا سيلفا ونائبه جيش الاحتلال يُفيد بإصابة نحو 11 جندياً إسرائيلياً في معارك جنوب لبنان خلال 24 ساعة فقط استشهاد أكثر من 43970 فلسطينيًا وإصابة 104,008 آخرين منذ أن شنت إسرائيل حربها على غزة منذ السابع من أكتوبر استقالة رئيس أبخازيا أصلان بجانيا بعد احتجاجات ضد اتفاقية استثمارية مع روسيا السلطات السورية تفرج عن صحفي أردني بعد 5 أعوام من اعتقاله افتتاح الملعب الكبير للحسيمة ويحتضن أولى مبارياته اليوم الاثنين بين منتخبيْ جزر القمر ومدغشقر
أخر الأخبار

لغز أبو غيث من إيران إلى نيويورك!

المغرب اليوم -

لغز أبو غيث من إيران إلى نيويورك

مصر اليوم

  بين خروجه حرا من إيران ودخوله معتقلا نيويورك زمن قصير، ربما ثلاثة أسابيع فقط، ليكون سليمان أبو غيث الكويتي أسهل فريسة من قيادات «القاعدة» التي قتلت أو ألقي القبض عليها. أبو غيث، صاحب الصوت الهادر وأشرطة الفيديو التخويفية بخطبه المليئة بالوعيد والتهديد، فر مع الفارين بعد هزيمتهم في أفغانستان في عام 2001، واستقر في إيران مع عشرات من تنظيم القاعدة، بينهم بعض أبناء وبنات بن لادن، إحداهن زوجته. لم نسمع صوت أبو غيث منذ ذلك اليوم، مثله مثل بقية الذين استقبلتهم السلطات الإيرانية وحظرت عليهم الظهور في الإعلام. وعندما أعلن الأميركيون أنهم قبضوا عليه في الأردن، وقبلها اعترفت تركيا أنها أطلقت سراحه بعد التحقيق معه، وجدت أن في الرواية ثقوبا كبيرة. كيف خرج من إيران وهو مراقب، وقيل معه زوجته وابناه؟ وكيف دخل تركيا وجوازه الكويتي القديم صار لاغيا؟ وكيف يطلق الأتراك سراح رجل بهذه الخلفية الإجرامية؟ وكيف أقنع شركة الطيران أن يسافر إلى الأردن؟ وبأي جواز؟ إن من يسافر يعرف أن كل هذه شبه مستحيلة. الرواية الأقرب للحقيقة تبدو أبسط من كل ذلك؛ كل الدول المعنية كانت على تواصل بشأن أبو غيث، وهي إيران وتركيا والولايات المتحدة والأردن والكويت. الإيرانيون قرروا التخلص منه، منحوه وأولاده جوازات سفر إيرانية أصلية بأسمائهم الحقيقية، وأخلوا سبيله، في الوقت الذي أبلغوا فيه الأتراك بمقدم الضيف الخطر. الأتراك قبضوا عليه، لكن عند الأتراك حساسية عالية حيال صورتهم في المنطقة، لذا يبدو أنهم قرروا تسليمه للأميركيين على أرض أخرى هي الأردن، مع أن أبو غيث دخل بلادهم بطريقة مشروعة يحمل جوازا إيرانيا أصليا، ويفترض أن يتم ترحيله لإيران وليس للأردن. ويبدو أن الأتراك سعوا قبل ذلك مع الكويتيين لاستقباله، إلا أنهم تبرأوا من أبو غيث، موضحين أنهم أسقطوا الجنسية عنه قبل عشر سنوات، للتخلص من مواطنهم السابق. الكويتيون اقترحوا على الأتراك إرساله للسعودية. وأتصور أن السعوديين أيضا رفضوا تسلم أبو غيث من الأتراك؛ لأنه ليس سعوديا ولم يرتكب جريمة على أراضيهم، إنما من المحتمل أنهم وافقوا على استقبال زوجة أبو غيث، وهي ابنة بن لادن وأولادها، كما فعلت من قبل مع بقية أبناء بن لادن الآخرين. أخيرا، اتفق الأتراك مع الأميركيين على تسليمه لهم في الأردن الذي اشترط ترحيله فورا للولايات المتحدة. لكن كيف يمكن إرسال أبو غيث للأردن؟ تفتق ذهن الأتراك عن حيلة جيدة.. أركبوه طائرة إلى الكويت تتوقف «ترانزيت» في العاصمة الأردنية عمان، وهناك يفترض تسليم البضاعة. وفعلا، على أرض المطار تسلمه الأردنيون وسلموه للأميركيين، وكل ما قيل من بطولات ليس صحيحا. فلا الأميركيون اعتقلوه في عملية كبيرة، بل تسلموه مكبلا، ولا الأتراك فعلا أطلقوا سراحه، بل سلموه، ولا الكويتيون كانوا مغيبين، بل جزءا من العملية، وفوق هذا كله إيران باعته لكن لا ندري بأي ثمن، أكيد القيمة أكبر من مكافأة الأميركيين الخمسة ملايين دولار الموعودة لمن يأتي برأسه حيا أو ميتا. السر العميق، هو علاقة إيران بـ«القاعدة»، فهي رغم أن أدبياتها تمثل أقصى التطرف السني، لكنها لم تهاجم أبدا أي هدف إيراني في نحو عشرين عاما من نشاطاتها المروعة. إسرائيل هاجمتها «القاعدة» مرة واحدة في أفريقيا. أما معظم عملياتها فقد ظلت موجهة دائما ضد أعداء إيران، وبشكل مركز استهدفت السعوديين والغربيين، والأردنيين، والمصريين وغيرهم. كما أن معظم قادة «القاعدة العراقية»، تنظيم بلاد الرافدين، استمروا يعيشون في ظل وحماية نظام بشار الأسد لنحو عشر سنوات وحتى قيام الثورة! أبو غيث فر إلى إيران من أفغانستان، لينضم إلى بقية أفراد «القاعدة» الآخرين الذين يعملون على الأراضي الإيرانية. ولا تزال بعض الرؤوس الكبيرة تعيش هناك، أبرزها سيف العدل، الذي خطط لعمليتي تفجير سفارتي الولايات المتحدة لدى كينيا وتنزانيا، والذي قص شريط العمليات الإرهابية في السعودية في مايو (أيار) عام 2003. إيران تعترف بوجوده، وبقية فريق «القاعدة»، لكن ظلت تزعم أنها لا تسمح لهم بممارسة نشاطاتهم الإرهابية! alrashed@asharqalawsat.com   نقلاً عن جريدة "الشرق الأوسط"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لغز أبو غيث من إيران إلى نيويورك لغز أبو غيث من إيران إلى نيويورك



GMT 16:03 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نعم... نحتاج لأهل الفكر في هذا العصر

GMT 16:00 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 15:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

واقعية «سرقات صيفية» أم واقعية «الكيت كات»؟

GMT 15:52 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

خليط من الأحاسيس

GMT 15:49 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مصطفى مشرفة

GMT 15:45 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فوكوياما وترامب!

GMT 15:42 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح مثقفا!

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

شريف سلامة يكشف أسباب قلة أعمالة الفنية
المغرب اليوم - شريف سلامة يكشف أسباب قلة أعمالة الفنية

GMT 03:36 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

تعرفي على أهم صيحات المكياج لشتاء2018

GMT 16:14 2016 الإثنين ,22 شباط / فبراير

انتحار شاب "30عامًا" في جماعة قرية اركمان

GMT 14:23 2018 الأربعاء ,21 شباط / فبراير

تصميم فندق على هيئة آلة جيتار في أميركا

GMT 04:24 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مصر تقترب من تحديد موقع مقبرة زوجة توت عنخ آمون

GMT 05:44 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

تنظيم حملة للتبرع بالدم في جرسيف

GMT 06:27 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

ساندرا تشوي تبحث أحدث صيحات الموضة مع "جيمي تشو"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib