الحكومات بين صورتها وسلامة سكانها
نادي وست هام يونايتد يُعلن أقال مدربه الإسباني جولين لوبتيغي بسبب سوء نتائج الفريق هذا الموسم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يُقدم العزاء في وفاة أسطورة الملاكمة عبد القادر ولد مخلوفي مقتل 3 وإصابة 3 آخرين جراء تحطم طائرة مائية في جزيرة سياحية أسترالية توقف حركة الطيران بين سوريا والإمارات بعد انطلاق أول رحلة جوية أمس الثلاثاء قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مدينة الظاهرية جنوب الخليل في الضفة الغربية وتصادر عدداً من المركبات إدارة بايدن تُحذر ترامب من كارثة إنسانية في غزة حال دخول قانون حظر الأونروا حيز النفاذ وزارة الخارجية السورية تدعو إلى رفع العقوبات بشكل كامل بعد زوال السبب الذي وجدت من أجله الجيش الإسرائيلي يعلن العثور على جثة الأسير يوسف الزيادنة في رفح بقطاع غزة وأعادتها إلى تل أبيب الإمارات تُدرج 19 فرداً وكياناً على قوائم الإرهاب المحلية وذلك لارتباطهم بتنظيم الإخوان المسلمين مقتل 3 جنود إسرائيليين وإصابة آخرين بجروح متفاوتة جراء انفجار عبوة ناسفة شمال قطاع غزة
أخر الأخبار

الحكومات بين صورتها وسلامة سكانها

المغرب اليوم -

الحكومات بين صورتها وسلامة سكانها

بقلم - عبد الرحمن الراشد

كشف وباء كورونا (كوفيد - 19) المروع عن أزمة سياسية لا تقلُّ خطورة عن المرض نفسه. التكتُّم على الإصابات والوفيات بلغ مرحلة عند بعض الحكومات إلى درجة تزوير الإحصائيات، وعملية تسجيل المصابين، وفلترة المعلومات الصادرة عن المستشفيات. كل هذا من أجل الحفاظ على الصورة الزاهية للحكومات داخلياً وخارجياً. وكانت الكارثة أكبر في دول لم تكتف بالتكتم، بل أيضاً امتنعت عن اتخاذ قرارات قد تشوه صورتها، ودأبت على إصدار بيانات الطمأنة والنفي والسخرية، وترويج نظرية المؤامرة عليها. وخطر هذه الممارسات لم يختصر فقط على سكانها، مواطنين ومقيمين، بل تعداه إلى الإضرار بالدول الأخرى، خصوصاً ممارسات الدول ذات الكثافة السكانية العالية، التي لها امتدادات في العالم.
وفي الوقت الذي ينشد فيه العالم التعاون لأنَّه السبيل الوحيد لمنع تعاظم الكارثة وتهديد البشرية بشكل أكبر، ينجرف الأميركيون والصينيون في حرب بروباغندا كبيرة ضد بعضهما. فعلى السوشيال ميديا أخبار الإنجازات والنجاحات الطبية المضخمة من الصين تقابلها حملة تشويه متعمدة من الولايات المتحدة، مع أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، يقول إنه هاتف نظيره الصيني، واتفقا على التعاون. وجاء التعاون بعد عقد قمة العشرين، التي تحدث فيها كل من الزعيمين الأميركي والصيني، وكانت الإطار الكبير للعمل الدولي الجماعي. القمة التي رأسها الملك سلمان بن عبد العزيز، عقدت بطلب من السعودية، بصفة استثنائية، مستبقة موعدها الرسمي الذي بقي عليه سبعة أشهر. التعاون الدولي ضرورة، لأن الوباء ليس صينياً، ولا مؤامرة غربية، بل فيروس وبائي يهدد سلامة البشرية في كل مكان.
العديد من الحكومات الآن تتراجع بعد أن أدركت الثمن الغالي للكذب والتعتيم، سواء في بياناتها الإحصائية المرتبطة بالوباء، والتحقت معظم الدول مقتنعة بأهمية اتخاذ قرارات حاسمة بإغلاق الحدود ومثلها. فقد كانت تمتنع لأنها تخشى أن تظهرها أمام العالم محاصرة ذاتياً أو فاشلة إدارياً. النتيجة، كما نلمسها، الفيروس ينتشر أكثر في أقل الدول رغبة في المبادرة، وهذا لا يعني أن البقية محصنة من ذلك. فإيران تحاول الآن تعديل قراراتها وخطابها، بعد أن استمرت نحو شهرين تعطي معلومات كاذبة، وتكابر، رافضة اتخاذ قرارات توقف نشاطاتها. الأميركيون سارعوا إلى سحب قواتهم من العديد من القواعد والنقاط الساخنة، وكذلك سحبوا الدبلوماسيين من العراق تقليصاً لمخاطر الإصابات.
فالرئاسة الأميركية تعاطت مع الوباء في البداية باستخفاف، ثم وجدته يمثل خطراً حقيقياً عليها، وتحركت لتدارك الوضع. بالنسبة للولايات المتحدة الوضع معقد وصعب من حيث اتخاذ القرار، نتيجة محدودية سلطة الدولة الفيدرالية. مع هذا، وفي واحدة من المرات القليلة، اتفق الحزبان السياسيان المتنافسان، الديمقراطي والجمهوري، على وضع خلافاتهما جانباً والعمل معاً تحت قبة الكونغرس، وأصدرا جملة قرارات لإنقاذ الوضع الصحي والاقتصادي للبلاد. لم تعد تنفع المكابرة أو المنافسة الضيقة.
الحكومات التي لا تملك الشجاعة على إعلان الأرقام الصحيحة، ولا الجرأة على اتخاذ القرارات الصعبة، ستدفع الثمن أكثر من الدول الأخرى، خصوصاً أننا لا نعرف عمق الأزمة، ولا عمرها، مع احتمالات عودة الوباء في موجات تالية. الصدق ليس فضيلة، بل ضرورة، لأن منظمة الصحة العالمية، والتفاهمات الدولية، تعطي القليل المتوفر من التجهيزات الطبية والعلاجية للدول التي تعلن أنها متضررة أكثر من غيرها. وهذا ما دفع بعضها إلى الإفصاح واختيار حماية مواطنيها أهم من حماية صورتها.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومات بين صورتها وسلامة سكانها الحكومات بين صورتها وسلامة سكانها



GMT 15:33 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر عربي اخترته للقارئ

GMT 15:29 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر المتنبي - ٢

GMT 15:18 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

من شعر المتنبي - ١

GMT 23:58 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

شعر جميل للمعري وأبو البراء الدمشقي وغيرهما

GMT 21:18 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أقوال بين المزح والجد

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 04:02 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

ملخص وأهداف مباراة توتنهام ضد ليفربول في الدوري الإنكليزي

GMT 21:17 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

المكاسب المالية تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 02:19 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

فالنسيا يواصل نزيف النقاط بالتعادل مع ديبورتيفو ألافيس

GMT 17:49 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

بشرى بوشارب تُعلن عن رواية "المهاجرة" في القاهرة

GMT 22:17 2016 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد لاستخدام العشب الصناعي في حديقة منزلك

GMT 17:54 2016 الجمعة ,14 تشرين الأول / أكتوبر

سون هيونغ مين يفوز بجائزة لاعب الشهر في الدوري الإنجليزي

GMT 15:48 2016 الأحد ,11 كانون الأول / ديسمبر

آن هاثاواي تفتخر برشاقتها بعد الولادة في فستان أسود
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib