هجوم إيران على باب المندب
البرلمان اللبناني ينتخب جوزيف عون رئيسا جديدا للبنان بعد ولة انتخابية ثانية ظهر الخميس "99 صوتًا من أعضاء مجلس النواب اللبناني يحسمون جولة الانتخابات الرئاسية" إستعدادات وتحضيرات يشهدها قصر بعبدا بانتظار الرئيس اللبناني الـ14 للبلاد بدء عملية تصويت نواب البرلمان اللبناني بالاقتراع السري في الدورة الثانية لانتخاب الرئيس الجديد بدء جلسة الدورة الثانية في البرلمان اللبناني لانتخاب رئيس الجمهورية نادي وست هام يونايتد يُعلن أقال مدربه الإسباني جولين لوبتيغي بسبب سوء نتائج الفريق هذا الموسم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يُقدم العزاء في وفاة أسطورة الملاكمة عبد القادر ولد مخلوفي مقتل 3 وإصابة 3 آخرين جراء تحطم طائرة مائية في جزيرة سياحية أسترالية توقف حركة الطيران بين سوريا والإمارات بعد انطلاق أول رحلة جوية أمس الثلاثاء قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مدينة الظاهرية جنوب الخليل في الضفة الغربية وتصادر عدداً من المركبات
أخر الأخبار

هجوم إيران على باب المندب

المغرب اليوم -

هجوم إيران على باب المندب

عبد الرحمن الراشد
بقلم : عبد الرحمن الراشد

نظام طهران ماكر، وهذا ما يميزه عن أنظمة شريرة سابقة مثل نظام صدام في العراق. استهداف الحوثيين لمضيق باب المندب في البحر الأحمر ليس إلا هجوماً إيرانياً. فهو يهدد بضرب ممرات نقل النفط، مثل هرمز في الخليج، ويعطي الأمر إلى وكيله الحوثي اليمني، الذي زوّده بالصواريخ، ليقصف ناقلات النفط في مضيق باب المندب.

من ناحية، تكون إيران قد نجحت في تنفيذ وعيدها ضد الولايات المتحدة ودول المنطقة دون أن تتحمل هي المسؤولية المباشرة، فالمنفذون يمنيون ولا يمكن محاسبتها على أفعالهم. في حال امتنعت الدول المصدرة للنفط، مثل المملكة العربية السعودية، عن نقل بترولها عبر البحر الأحمر تكون إيران قد نجحت في تعطيل تصدير النفط جزئياً وإحداث الفوضى في سوق البترول العالمية. 

وكلاء إيران في المنطقة، مثل حزب الله في لبنان، وحماس في غزة، وعصائب الحق في العراق، والحوثي في اليمن، عملياً هم عسكر إيران الذين تنفق عليهم مبالغ طائلة وتدربهم وتسلحهم منذ عقود. ولقد ارتكب الغرب خطأ في التعامل مع اللعبة الإيرانية في بداية النزاع مع إيران، وبشكل خاص الولايات المتحدة كونها البلد الأكثر انخراطاً في المنطقة، ورضخت وتعاملت مع الوكلاء كتنظيمات مستقلة، وإن كانت تعرف أنهم على ارتباط بإيران، ليس جهلاً بطبيعة العلاقة، بل تحاشياً للمواجهة مع إيران، وحصرت مواجهتها مع التنظيمات الصغيرة. وعندما خطف حزب الله اللبناني وقتل عدداً من الأميركيين والغربيين في الثمانينات في بيروت، كانت الحكومات الغربية تطلب تدخل نظامي إيران وسوريا ليقوما بدور الوساطة، وإطلاق سراح المخطوفين. وبالتالي أسّست هذه الممارسات لقواعد اللعبة بطريقة خاطئة عززت من نفوذ إيران وكلفتها القليل. 

لم تدفع إيران ثمن جرائمها أبداً، أقصى عقوبات الغرب ضد إيران كانت اغتيال قياديين لبنانيين في حزب الله، استثمار رخيص، ويمكن لإيران استبدالهم بلبنانيين غيرهم، وطوال ثلاثين عاماً لم يدفع مدبر الجرائم الحقيقي في طهران أي ثمن على الإطلاق. ولو أن الغرب في الثمانينات والتسعينات اعتبر أفعال هذه المنظمات محسوبة بشكل مباشر على إيران لما كان هناك حزب الله وحماس والجهاد الإسلامي وعصائب الحق وغيرها. فلم تحاسب إيران على قتلها الأميركيين في بيروت، ولا في أبراج الخبر في السعودية، ولا هجماتها الدموية في شوارع باريس، ولا عمليات خطف الطائرات مثل «تي دبليو إيه». 

اليوم تكرر طهران في غرب اليمن ما كانت تفعله في جنوب لبنان، فالحوثي تنظيم إيراني يأتمر بأوامر طهران، وهذا الهجوم على باب المندب تنفيذ للتهديد الذي أطلقه القادة الإيرانيون رداً على قرارات البيت الأبيض، وأعلنوا أنهم سيعطلون صادرات النفط في الخليج. وما يقوله الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، من إنه مستعد لتنفيذ هجمات على مضيق هرمز مجرد إلهاء عن المخطط الحقيقي، وهو تكليف الحوثي ليقوم بالمهمة نيابة عنه، أما إيران فلن توسخ يديها بمثل هذه العمليات. 

تريد طهران أن تفرض وجودها وشروطها مستخدمة جماعاتها المسلحة دون تبعات عليها. ولم تحاول أي دولة مضادة بناء وكلاء يوازن صراع الوكلاء أو الميليشيات، إلا في سوريا خلال سنوات الحرب الماضية. وقد اضطرت إيران، في حرب الوكلاء بعد فشل وكيلها حزب الله، إلى إرسال قواتها للقتال مباشرة لأول مرة في تاريخها، خوفاً على نظام حليفها الأسد من السقوط، ومع هذا فشلت أمام المعارضة السورية المسلحة فاستنجدت بالقوات الروسية.

لن يتوقف الإيرانيون عن بث الفوضى ونشر الإرهاب والتدخل في لبنان وسوريا والعراق، إلا إذا شعر نظام طهران أنه مسائل عن أفعال تنظيماته، ويدفع ثمن جرائمها مباشرة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هجوم إيران على باب المندب هجوم إيران على باب المندب



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 03:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مواعيد مباريات اليوم الاثنين 23 - 12 - 2024 والقنوات الناقلة

GMT 21:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة ناسي تثير التساؤلات قبل مواجهة الرجاء

GMT 21:48 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعبين مغاربة ضمن لائحة الأفارقة الأعلى أجرا في العالم

GMT 23:43 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيليان مبابي وصل للقاع بعد إهداره ركلة جزاء أمام بيلباو

GMT 22:13 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مونزا متذيل ترتيب الدوري الإيطالي يقيل مدربه نيستا

GMT 01:25 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

جافي لاعب برشلونة الإسباني يعترض على أداء ليفاندوفسكي

GMT 00:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

روبن أموريم يُعلن أن المحيطون براشفورد يتخذون قرارات خاطئة

GMT 23:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

يو إف سي تُعلن عن نزالات بطاقة الرياض رسمياً

GMT 20:33 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تواجهك أمور صعبة في العمل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib