ترمب وإيران وخلط القضايا
البرلمان اللبناني ينتخب جوزيف عون رئيسا جديدا للبنان بعد ولة انتخابية ثانية ظهر الخميس "99 صوتًا من أعضاء مجلس النواب اللبناني يحسمون جولة الانتخابات الرئاسية" إستعدادات وتحضيرات يشهدها قصر بعبدا بانتظار الرئيس اللبناني الـ14 للبلاد بدء عملية تصويت نواب البرلمان اللبناني بالاقتراع السري في الدورة الثانية لانتخاب الرئيس الجديد بدء جلسة الدورة الثانية في البرلمان اللبناني لانتخاب رئيس الجمهورية نادي وست هام يونايتد يُعلن أقال مدربه الإسباني جولين لوبتيغي بسبب سوء نتائج الفريق هذا الموسم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يُقدم العزاء في وفاة أسطورة الملاكمة عبد القادر ولد مخلوفي مقتل 3 وإصابة 3 آخرين جراء تحطم طائرة مائية في جزيرة سياحية أسترالية توقف حركة الطيران بين سوريا والإمارات بعد انطلاق أول رحلة جوية أمس الثلاثاء قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مدينة الظاهرية جنوب الخليل في الضفة الغربية وتصادر عدداً من المركبات
أخر الأخبار

ترمب وإيران وخلط القضايا

المغرب اليوم -

ترمب وإيران وخلط القضايا

بقلم : عبد الرحمن الراشد

لقد ضيعنا سنوات طويلة لا نفرق بين مصالح إيران ومصالحنا٬ ولا نفرق بين صدق القضايا والمزور منها. ونجح نظام إيران في أن يتاجر في قضايانا٬ القضية الفلسطينية وقضايا العرب والمسلمين٬ التي باع فيها واشترى من أجل غاياته٬ ولم يستوعب كثيرون هذه الحقيقة إلا متأخرين٬ وبخاصة بعد أن رأوا ما فعلته إيران من جرائم في العراق وسوريا واليمن والبحرين. وسنرى إيران٬ ومن في معسكرها٬ يعيدون الكرة بشن الحملات في مواجهة الإدارة الأميركية الجديدة٬ وغيرها من الحكومات التي تقف ضدهم؛ لهذا علينا ألا نخلط الحقائق٬ ولا في المصالح٬ ودعوا إيران ورفاقها يحاربون بأنفسهم.

أما لماذا كل هذه المواجهات الصاخبة التي يخوضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب؟ في رأيي هدفه بناء شعبيته الرئاسية في مواجهة خصومه٬ وهم كثر٬ في الإعلام والحزب الديمقراطي٬ والكونغرس وغيرهم.

مثلا٬ لأن هناك شكوى من مزاحمة الأجانب للمواطنين الأميركيين٬ قرر بناء جدار مع جارته دولة المكسيك لوقف تسلل أكثر من سبعمائة ألف شخص سنويا. ولأن هناك ا من الإرهاب َخص سبع دول إسلامية٬ فيها فوضى وإرهاب٬ بمنع مواطنيها من الدخول لثلاثة أشهر. ولأن النقابات العمالية ضد الشركات الأميركية التي تفتح قلقً مصانعها خارج الولايات المتحدة تعهد بأنه سيفرض غرامات على بضائعها المستوردة. ولأنه يريد إقناع منتقدي العقود الحكومية بأنه ضد الفساد أعاد عقدين ضخمين للمراجعة٬ أحدهما لبناء طائرته الرئاسية. ولأن هناك محافظين ضد الإجهاض أمر بمنع إنفاق الدعم الحكومي لعمليات الإجهاض٬ وهكذا. لا يمكن أن نقول ترمب ضد المسلمين٬ بدليل أنه يبني جدارا لمنع تسلل جيرانه المكسيكيين ومعظمهم مسيحيون٬ ووعد بأنه سيرحل المقيمين غير الشرعيين في الولايات ويربو عددهم على أحد عشر مليونا٬ ومعظمهم غير مسلمين.

ومن بين 57 دولة إسلامية في أنحاء العالم٬ لم يفرض ترمب حظر الدخول إلا على سبع دول إسلامية منها٬ لأن فيها حروبا أو قلاقل٬ وسلطة مركزية ضعيفة. ومعظم دول العالم تتلكأ في منح تأشيرات دخول لمواطني هذه الدول لعدم وجود سلطات مركزية تستطيع التنسيق الأمني معها. إنما الإرهاب ليس خاصا بهذه الدول٬ فهو في دول وسط آسيا٬ وِفي باكستان٬ وبنغلاديش٬ والسعودية٬ وتركيا٬ وغيرها من الدول الإسلامية٬ وموجود حتى في دول غربية مثل بلجيكا وفرنسا وإيطاليا وغيرها.

السبب في عدم ضم مسلميها إلى قائمة حظر التأشيرات على مواطنيها٬ لأن فيها حكومات مركزية٬ وأنظمة أمنية٬ يمكن التنسيق المعلوماتي معها وتقليل المخاطر.

معركة ترمب ليست مع المسلمين٬ ولا المكسيكيين٬ بل في الشارع الأميركي. يشعر أنه وعد ناخبيه وسيحاول أن ينفذ معظم وعوده التي انتخب بسببها٬ ورغم إصراره فقد لا يستطيع أن يكسب معاركه٬ وذلك نتيجة الاحتجاجات الشعبية المعارضة والعراقيل القانونية٬ وهذه على أي حال مسألة أميركية داخلية.

الولايات المتحدة أكثر بلد في العالم استفاد من المهاجرين واللاجئين والمجنسين٬ وحتى من غير الشرعيين٬ في إدارة عجلته الاقتصادية الكبرى في العالم. وقد أصبحت التجربة الأميركية في استيعاب الآخرين ملهمة لكثير من الدول التي تسعى للمنافسة اقتصاديا٬ حيث جعلت المعايير هي المكاسب والفوائد التي يعود بها الوافد إلى الدولة والسوق٬ ومن الطبيعي أن يقابله شعور بالرفض عند العاطلين والأقل ح ًظا في المجتمع. والشعور المحلي الرافض للأجانب حالة مكررة في كل المجتمعات مع تزايد التنافس على الوظائف٬ والتنافس بين الأحزاب التي تستخدمه في حملاتها الانتخابية٬ كما فعل ترمب.

والرئيس الجديد المتحمس٬ بكل ما أوتي من سلطة٬ لن يتمكن من منع الإرهاب٬ ولا إبعاد كل المقيمين غير الشرعيين ولا منع التسلل من المكسيك٬ لكنه سيجرب أن يكسب ما يستطيع داخلًيا٬ وخارجيا أيضا لن تكون كل معاركه رابحة. ولعل أهم قراراته عدم التعاون مع إيران٬ الأمر الذي سيغضب طهران٬ وستسلط عليه ُدَماها٬ في غزة٬ والعراق٬ وسوريا٬ واليمن٬ والتنظيمات المتطرفة التي ترفع الإسلام بهتانا.

المصدر : صحيفة الشرق الأوسط

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترمب وإيران وخلط القضايا ترمب وإيران وخلط القضايا



GMT 09:50 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

علاقات بشار التي قضت عليه

GMT 06:06 2024 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل لا تنوي التوقف

GMT 18:44 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

تخريب مشروع إنقاذ لبنان

GMT 07:06 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

الصراع الإيراني الإسرائيلي المباشر

GMT 16:02 2024 السبت ,28 أيلول / سبتمبر

إيران ماذا ستفعل بـ«حزب الله»؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 03:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مواعيد مباريات اليوم الاثنين 23 - 12 - 2024 والقنوات الناقلة

GMT 21:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة ناسي تثير التساؤلات قبل مواجهة الرجاء

GMT 21:48 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعبين مغاربة ضمن لائحة الأفارقة الأعلى أجرا في العالم

GMT 23:43 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيليان مبابي وصل للقاع بعد إهداره ركلة جزاء أمام بيلباو

GMT 22:13 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مونزا متذيل ترتيب الدوري الإيطالي يقيل مدربه نيستا

GMT 01:25 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

جافي لاعب برشلونة الإسباني يعترض على أداء ليفاندوفسكي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib