التحدي من يضمن قطر
السلطات السورية تفرج عن صحفي أردني بعد 5 أعوام من اعتقاله افتتاح الملعب الكبير للحسيمة ويحتضن أولى مبارياته اليوم الاثنين بين منتخبيْ جزر القمر ومدغشقر محامي اللاعب حسين الشحات يكشف عن قرب إتمام الصلح النهائي بين موكله واللاعب المغربي محمد الشيبي زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إرتفاع عدد شهداء العدوان الاسرائيلي إلى 3516 شهيداً و14929 مصاباً قوات الاحتلال الإسرائيلي 10 فلسطينيين على الأقل من الضّفة الغربية بينهم شقيقان مقتل سيدة وإصابة 10 آخرون جراء سقوط صاروخ على منطقة بشمال إسرائيل الأونروا تعلن تعرض قافلة مؤلفة من 109 شاحنة مساعدات للنهب بعد دخولها إلى قطاع غزة وزارة الصحة الفلسطينية تكشف حصيلة الشهداء جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023
أخر الأخبار

التحدي: من يضمن قطر؟

المغرب اليوم -

التحدي من يضمن قطر

بقلم - عبد الرحمن الراشد

معضلة الدول الأربع العربية، التي قررت التصدي لقطر، ليس في إجبارها على تلبية مطالبها الثلاثة عشر، بل في مصداقية قطر، في ضمان ما تقوله، وتوقع عليه، وتتعهد به.
نحن لا نعرف أن قطر وقعت على اتفاق واحترمته. وحتى بوساطة شخص مهم ومؤثر، كالرئيس الأميركي، لا يستغرب إن نقضت لاحقاً ما ستتعهد به، بأن تكف عن التدخل في شؤون جيرانها، وتنهي دعمها للجماعات المتطرفة، والمسلحة، وغيرها.
نقض العهود، والتحايل عليها، هي سياسة حكومة الدوحة، تعتبرها ذكاء للتخلص من الضغوط والتهرب من المواجهة المباشرة. مثال ذلك أنها عندما وافقت على الذهاب للرياض عام 2013، ووقعت بضمان الوسيط أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، كانت تريد فقط تهدئة غضب العاهل السعودي، الملك عبد الله، رحمه الله، بعد شكاوى كثيرة من تدخلاتها. وقعت وتعهدت وبعد بضعة أشهر اكتشفت السلطات السعودية أن قطر لم تتوقف عن دعم الجماعات التي تستهدفها، والتحريض الداخلي عليها. وبعد عرض البراهين على فريق قطر التفاوضي تحجج بأن الاتفاق لم يشمل مثل هذه التفاصيل وساءت الأمور. توسط أمير الكويت لأمير قطر الذي كرّر موقفه موقعاً بحضور قادة الخليج في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2014. الوثيقة السرية سربتها قناة «سي إن إن»، وفيها تعهد أمير قطر بألا يدعم المعارضات في دول الخليج، ولا يؤوي المعارضين، ولا يمنحهم جنسيات قطرية، ويكف عن تمويل جماعات إرهابية مسلحة في سوريا واليمن، لأنها تستهدف أيضاً دول الخليج، والمقصود بها «داعش» و«جبهة النصرة»، وأن يقوم بإبعاد قيادات تنظيم الإخوان المسلمين من قطر، ويغلق المؤسسات التدريبية التي توصف بأكاديمية التغيير وتدرب شباباً من السعودية وبقية دول الخليج على العمل الميداني مخصصة للمعارضين، ويوقف قناته الجزيرة من التحريض ضد الدول الخليجية.
جزء مما تعهدت به قطر لم تنفذه، وما نفذته، مثل منع قناة الجزيرة من استهداف دول الخليج، بالفعل أسكتت المعارضة على الجزيرة، لكنها احتالت بإنشاء وتمويل منصات إعلامية للمعارضين بديلة قامت بالمهمة نفسها!
لم تحتل قطر على دول الخليج وحدها، بل سبق أن تعهدت للحكومة الأميركية وإسرائيل بإبعاد قيادات «حماس» ثم استمرت تمولهم في الخارج. ومع البحرين اعتادت على النفي وتقديم معلومات مكذوبة عن دورها في دعم المعارضة رغم كثرة الأدلة ضدها.
ولا تغرنكم هذه المواقف، التي قد تبدو أنها مبدئية أو ذات منهج سياسي، فقطر كانت تتاجر بضيوفها عندما تحتاج، وسبق أن سلمت السعودية أحد المعارضين مخفوراً في بداية الأزمة الحالية، قبل ثلاثة أشهر، تحاول تهدئة الوضع. وقبلها أفرجت وسلمت روسيا قتلة الزعيم الشيشاني الذي كان لاجئاً، فاغتاله الروس في أحد شوارع الدوحة. خافت بعد محاكمة القتلة فأسرعت بإطلاق سراحهم وأرسلتهم معززين إلى موسكو.
قطر، رغم التزامها بدعم الجماعات القومية والإسلامية الفاشية فإنها في حقيقة الأمر، هي نفسها نظام بلا أخلاق، أو مبادئ، أو آيديولوجية. فهي تستخدم كل الجماعات فقط لتعضيد ما تعتبره يعزز قيمتها السياسية في المنطقة، وهو نتاج وهم العظمة!
كيف يمكن أن تثق بنظام يجمع كل هذه المتناقضات على أرضه؟ تستضيف القاعدة الأميركية، والإخوان المسلمين، والجماعات السلفية المتطرفة، ومكتباً إسرائيلياً، وقيادات تنظيمات عراقية وفلسطينية متطرفة. تدعو من محطاتها الإعلامية الرسمية للجهاد ضد الأميركيين في العراق وأفغانستان، وفِي الوقت نفسه تنطلق الطائرات الأميركية من أراضيها لقتال الذين يصغون لدعوات الجهاد.
نظام يرعى مثل هذا الكوكتيل والتناقض، من الطبيعي أن يعتمد الاحتيال سياسة، ويوقع العهود وينكثها. ومن الطبيعي جداً ألا يثق به أحد، وهذا هو التحدي المقبل، كيف يمكن ضمان ما تتعهد به سلطات الدوحة، خصوصاً أنها فوراً وفِي أول ساعة من وساطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب باشرت في تحريف مضمون اتفاق التفاوض!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التحدي من يضمن قطر التحدي من يضمن قطر



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:08 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
المغرب اليوم - فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 10:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

شريف سلامة يكشف أسباب قلة أعمالة الفنية
المغرب اليوم - شريف سلامة يكشف أسباب قلة أعمالة الفنية

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,24 تموز / يوليو

إليك كيفية وضع المكياج الخفيف للمحجبات

GMT 00:07 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

صحافة التشهير لا تواجه بالتشهير

GMT 03:52 2016 الإثنين ,28 آذار/ مارس

فوائد الجوافة في تجنب التهابات المعدة

GMT 14:31 2017 الخميس ,12 كانون الثاني / يناير

الفنانة المغربية سلمى رشيد وهيثم مفتاح يقفزان من السماء

GMT 00:44 2021 الجمعة ,20 آب / أغسطس

شواطئ ساحرة حول العالم لعطلات الصيف

GMT 10:11 2020 السبت ,13 حزيران / يونيو

يحيط منزله بسور مصنوع من هواتف (آيفون)

GMT 11:07 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

ترسيم الحدود البحرية يعترض صفقة عسكرية بين المغرب وإسبانيا

GMT 12:15 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بدر هاري بعد نزال القرن أظهرت للعالم أنني مازلت الأقوى

GMT 16:08 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنزاجي يعلن تشكيل لاتسيو أمام يوفنتوس في السوبر

GMT 18:48 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ضابط شرطة يفارق الحياة في طريقه لصلاة الفجر في بني ملال

GMT 10:52 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

القضاء الأسترالي يقول كلمته بعد اغتصاب وقتل فتاة عربية

GMT 21:52 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

نورا أريسيان توقع "تقاليد الفقراء" في معرض الكتاب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib