لعبة المناطق الآمنة
البرلمان اللبناني ينتخب جوزيف عون رئيسا جديدا للبنان بعد ولة انتخابية ثانية ظهر الخميس "99 صوتًا من أعضاء مجلس النواب اللبناني يحسمون جولة الانتخابات الرئاسية" إستعدادات وتحضيرات يشهدها قصر بعبدا بانتظار الرئيس اللبناني الـ14 للبلاد بدء عملية تصويت نواب البرلمان اللبناني بالاقتراع السري في الدورة الثانية لانتخاب الرئيس الجديد بدء جلسة الدورة الثانية في البرلمان اللبناني لانتخاب رئيس الجمهورية نادي وست هام يونايتد يُعلن أقال مدربه الإسباني جولين لوبتيغي بسبب سوء نتائج الفريق هذا الموسم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يُقدم العزاء في وفاة أسطورة الملاكمة عبد القادر ولد مخلوفي مقتل 3 وإصابة 3 آخرين جراء تحطم طائرة مائية في جزيرة سياحية أسترالية توقف حركة الطيران بين سوريا والإمارات بعد انطلاق أول رحلة جوية أمس الثلاثاء قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مدينة الظاهرية جنوب الخليل في الضفة الغربية وتصادر عدداً من المركبات
أخر الأخبار

لعبة المناطق الآمنة

المغرب اليوم -

لعبة المناطق الآمنة

المبعوث الأممي ستيفان ديميستورا
بقلم : عبد الرحمن الراشد

يبدو أنه لم يعد للسوريين كلمة رغم كثرة المؤتمرات والحلول المقترحة، فالمبعوث الأممي لسوريا ستيفان دي ميستورا قرر من عنده أن يختار من يمثل التنظيمات المعارضة، والروس كتبوا دستور سوريا المستقبل، وجاءوا به مطبو ًعا لمؤتمر آستانة، ومسؤول الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي قال بالنيابة عن اللاجئين لا لإقامة مناطق تؤويهم. هكذا الوضع في سوريا أصعب وأغرب من أي يوم مضى في السنوات الماضية.

ملايين اللاجئين السوريين تحولوا إلى كرة تتقاذفها الحكومات، بخاصة بعد أن فاجأ الرئيس الأميركي دونالد ترمب الجميع بتبنيه فكرة إنشاء مناطق آمنة للاجئين داخل سوريا، تلك التي وعد بمثلها الرئيس شركات تكنولوجيا أميركية ترفع دعاوى قضائية ضد «حظر ترمب»

دونالد ترمب الجميع بتبنيه فكرة إنشاء مناطق آمنة للاجئين داخل سوريا، تلك التي وعد بمثلها الرئيس الأميركي السابق عام 2012 ثم تخلى عنها. والوضع الحالي ليس سيًئا فقط، بل مفزع ج ًدا. هناك أكثر من اثني عشر مليون لاجئ سوري يشكلون أكبر رقم في تاريخ الحروب الأهلية منذ الحرب العالمية الثانية... صاروا قنابل تهدد أمن دول مثل تركيا ولبنان، وكذلك استمرار كيان الاتحاد الأوروبي، وأصبحوا جزًءا من الخلاف الداخلي في الولايات المتحدة.

والمواقف من المناطق الآمنة متباينة، مثل كل شأن آخر في سوريا... الروس ضد المشروع، وقد انتقده وزير الخارجية سيرغي لافروف، ثم عدل موقفه تكتيكًيا فيما يبدو تحاشًيا لإحراج الرئيس ترمب، ثم سيتم استيعابه. وكرر الإيرانيون والنظام السوري معارضتهما رسمًيا للفكرة بأنها خرق للسيادة، لأن الأسد يريد التخلص من ملايين السوريين الرافضين له بعد أن قام بعملية التطهير الجغرافية. ويصر الأتراك على إبقاءا للجماعات الإرهابية التي تستخدم المه ّجرين داخل سوريا، رافضين استقبال المزيد، بعد أن أصبحوا هدفً السوريين. أوروبا، أي ًضا، تعتبرها قضية أمن أساسية لها، تريد وقف النزوح إليها؛ سواء ببناء مناطق آمنة داخل سوريا، أو خارجها. أما لبنان، فإنه يريد منع قدوم المزيد، وإعادة المليون لاجئ الموجودين على أرضه.

وقد تبنى، لأول مرة، موقًفا ضد دمشق، وعلى لسان الرئيس الجديد، ميشال عون، الذي قال إنه يؤيد دعوة ترمب بإقامتها داخل سوريا، مطالًبا بإعادة اللاجئين السوريين في بلاده إلى هناك، وداعًيا إلى أن تكون تحت إشراف النظام.

أما المفوض الدولي لشؤون اللاجئين، الذي يفترض أنه أكثر شخص في العالم يهتم بإيواء ملايين التائهين في المنافي، فعاد من دمشق ليصرح بأنه ضد إقامة مناطق آمنة للاجئين في داخل سوريا! غريب موقفه، . فهل بمقدوره أن يقنع دول العالم باستقبال ملايين اللاجئين الحاليين، والملايين بديلاً لأنه لا يملك حلاً اللاحقة؟ بالتأكيد لا. هل يستطيع أن يقنع الدول المضيفة، مثل لبنان، بالاستمرار في تحمل هذا العدد الهائل على أراضيها؟ جرب وفشل.

ووجهة نظره ليست خاطئة تماًما، بأن حماية هذه المناطق ورعايتها مهمة شبه مستحيلة، لكن في الوقت نفسه يتناسى أن ملايين اللاجئين لا يعانون من نقص الأمن فقط، بل أي ًضا من الجوع والبرد، وبلا مأوى.

لا يوجد حل مثالي. مع هذا، فإن المناطق المقترحة على الأقل تفي بوقف التدفق ووقف عملية التطهير الطائفية، التي كانت سياسة متعمدة، بتصدير المشكلة السورية إلى العالم بدل أن تكون مشكلة النظام وحده. ملايين المشردين الهائمين على وجوههم كانوا غنيمة رابحة لمنظمات إرهابية، فجندت من بينهم متطوعين غاضبين، مستعدين للقتال تحت أي راية. استخدمتهم في عمليات إرهابية ضد دول صديقة وأخرى محايدة وعدوة، وضد منظمات سورية في حروب عبثية مجنونة.

هذه محصلة سياسة التهجير والتشريد، التي ُعّرض لها الشعب السوري خلال السنوات الست الماضية، والآن . صار أصبح اللاجئون القضية الأولى، وقد يقودون القاطرة لمشروع السلام، الذي أصبح ملًفا مستعجلاً اللاجئون السوريون أهم قضية للعالم من كل القضايا، وقد يكونون المفتاح لوقف المذابح والتهجير.

المصدر: الشرق الأوسط

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لعبة المناطق الآمنة لعبة المناطق الآمنة



GMT 09:50 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

علاقات بشار التي قضت عليه

GMT 06:06 2024 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل لا تنوي التوقف

GMT 18:44 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

تخريب مشروع إنقاذ لبنان

GMT 07:06 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

الصراع الإيراني الإسرائيلي المباشر

GMT 16:02 2024 السبت ,28 أيلول / سبتمبر

إيران ماذا ستفعل بـ«حزب الله»؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 03:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مواعيد مباريات اليوم الاثنين 23 - 12 - 2024 والقنوات الناقلة

GMT 21:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة ناسي تثير التساؤلات قبل مواجهة الرجاء

GMT 21:48 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعبين مغاربة ضمن لائحة الأفارقة الأعلى أجرا في العالم

GMT 23:43 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيليان مبابي وصل للقاع بعد إهداره ركلة جزاء أمام بيلباو

GMT 22:13 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مونزا متذيل ترتيب الدوري الإيطالي يقيل مدربه نيستا

GMT 01:25 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

جافي لاعب برشلونة الإسباني يعترض على أداء ليفاندوفسكي

GMT 00:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

روبن أموريم يُعلن أن المحيطون براشفورد يتخذون قرارات خاطئة

GMT 23:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

يو إف سي تُعلن عن نزالات بطاقة الرياض رسمياً

GMT 20:33 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تواجهك أمور صعبة في العمل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib