لعنة أم نعمة النفط
نادي وست هام يونايتد يُعلن أقال مدربه الإسباني جولين لوبتيغي بسبب سوء نتائج الفريق هذا الموسم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يُقدم العزاء في وفاة أسطورة الملاكمة عبد القادر ولد مخلوفي مقتل 3 وإصابة 3 آخرين جراء تحطم طائرة مائية في جزيرة سياحية أسترالية توقف حركة الطيران بين سوريا والإمارات بعد انطلاق أول رحلة جوية أمس الثلاثاء قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مدينة الظاهرية جنوب الخليل في الضفة الغربية وتصادر عدداً من المركبات إدارة بايدن تُحذر ترامب من كارثة إنسانية في غزة حال دخول قانون حظر الأونروا حيز النفاذ وزارة الخارجية السورية تدعو إلى رفع العقوبات بشكل كامل بعد زوال السبب الذي وجدت من أجله الجيش الإسرائيلي يعلن العثور على جثة الأسير يوسف الزيادنة في رفح بقطاع غزة وأعادتها إلى تل أبيب الإمارات تُدرج 19 فرداً وكياناً على قوائم الإرهاب المحلية وذلك لارتباطهم بتنظيم الإخوان المسلمين مقتل 3 جنود إسرائيليين وإصابة آخرين بجروح متفاوتة جراء انفجار عبوة ناسفة شمال قطاع غزة
أخر الأخبار

لعنة أم نعمة النفط؟

المغرب اليوم -

لعنة أم نعمة النفط

بقلم - عبد الرحمن الراشد

في السعودية تاريخان مهمان، اليوم الذي أسس فيه الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن مملكته، والثاني اليوم الذي اكتشفت فيه «ستاندار أويل أوف كاليفورنيا» الأميركية النفط على أرض الدولة الجديدة.
ثمانون عاماً تمر على اليوم الذي غيّر مستقبل السعودية عندما أتت محاولات دامت خمس سنين فاشلة أخيراً ثمارها في البئر رقم سبعة، الذي أطلق نافورة هائلة من الزيت الأسود في عنان السماء.
ولو لم يوحّد الملك عبد العزيز هذه الدولة الواسعة الإرجاء لكنّا اليوم أمام العديد من الدويلات المتصارعة في داخل شبه جزيرة العرب، ولو لم يكتشف البترول لكان مصير الدولة قاسياً بسبب ظروفها الصحراوية الطبيعية، وشظف العيش من حيث ندرة الماء والكلأ.
سبق الأميركيين، البريطانيون في التنقيب الذين ملوا وغادروا السعودية، كانوا مقتنعين بعدم وجود البترول، وتخلوا عن التعاون مع مملكة عبد العزيز، إلى درجة أن المعتمد البريطاني في الهند أجاب ذاته على خطاب الملك الذي اقترح عليه التعاون، قائلاً إنهم ليسوا راغبين وعليه أن ينشغل بنفسه وشؤونه عنهم، وأن كل ما يهم الإمبراطورية ألا يتعرض أحد من جانبه لحركة الملاحة لأسطولها في مياه الخليج. بعد أن صده بجفاء ذهب الملك إلى الأميركيين الذين لم يكن لهم علاقة بالمنطقة، وجاءوا من آخر الدنيا ليجرّبوا حظهم. ويروى أنهم زعموا للبريطانيين أنهم جاءوا للتنقيب عن المياه لدعم السكان المحليين؛ حتى لا يثيروا حساسيات حكومة لندن في مناطق نفوذهم التقليدية.
ومع أن البترول ظهر في السعودية في الثلاثينات من القرن الماضي، إلا أنه فعلياً لم يصدّر للخارج ويصبح مورداً مالياً إلا بعد نحو عشرين عاماً، بسبب الظروف الاقتصادية الدولية والحرب العالمية الثانية لاحقاً.
وها نحن ندخل مرحلة جديدة، النفط مهدد بالغروب، صار محل شك كبير كمورد اقتصادي يعتمد عليه، حتى أصبحت سياسة الدولة رسمياً تقوم على البحث عن خيارات أخرى تقلل من الاعتماد عليه. في نظر مخططي السياسة الجديدة أن الاستمرار في المنطق القديم، النفط مورد وحيد، قد يؤدي إلى انهيار الاقتصاد الوطني كله في حال تدهور وصار يحقق دخولاً متواضعة نتيجة التبدلات الخطيرة في سوق بدائل النفط. لا أحد يجزم بعد، لكن الاعتماد على النفط ليس حلاً.
والذين يعتبرون النفط لعنة على المنطقة لما سببه من الاقتتال على مناطق استخراجه وتصديره، ولأنه جلب القوى الكبرى من أنحاء العالم تتنافس على تأمينه لأسواقها، فإنه كان يمكن أن يكون نعمة لمن أحسن استخدامه. هذه المنطقة محظوظة، وليست فقط السعودية ودول الخليج؛ لأن نحو نصف عدد دولها تنعم تحت ترابها بالنفط، وتحصل منه على مداخيل سهلة لكن المشكلة كانت، ولا تزال، إلى اليوم بكل أسف تعاني من كيفية إدارة ثرواته. لا توجد لعنة نفط، بل لعنة من أهل النفط، الذين بدّدوا أعظم فرصة في تاريخ بلدانهم. وعندما نرى ما فعله صدام حسين في مداخيل بترول العراق، ومعمر القذافي في بترول ليبيا، ونرى ما تفعله حكومة قطر في مداخيل بترولها، نتحسّر ونأسف على ما فعله الجهلة منا بثروات بلدانهم.
هذه ثروات ناضبة تأتي للمحظوظين فقط فرصة في عمر الأمم، فإن أحسنوا استخدامها بالتعليم والتنمية غيّرت مستقبل أبنائهم وبلدانهم لأجيال بعيدة، وإن أساءوا استخدامها دمرتهم وأفقرتهم أكثر من فقرهم ما قبل اكتشاف النفط.
alrashed@asharqalawsat.com

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لعنة أم نعمة النفط لعنة أم نعمة النفط



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 04:02 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

ملخص وأهداف مباراة توتنهام ضد ليفربول في الدوري الإنكليزي

GMT 21:17 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

المكاسب المالية تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 02:19 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

فالنسيا يواصل نزيف النقاط بالتعادل مع ديبورتيفو ألافيس

GMT 17:49 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

بشرى بوشارب تُعلن عن رواية "المهاجرة" في القاهرة

GMT 22:17 2016 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد لاستخدام العشب الصناعي في حديقة منزلك

GMT 17:54 2016 الجمعة ,14 تشرين الأول / أكتوبر

سون هيونغ مين يفوز بجائزة لاعب الشهر في الدوري الإنجليزي

GMT 15:48 2016 الأحد ,11 كانون الأول / ديسمبر

آن هاثاواي تفتخر برشاقتها بعد الولادة في فستان أسود

GMT 13:23 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار ومواصفات آيفون 5S بتقنية 4G في المغرب

GMT 02:09 2015 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

الحكم على المتطرف عبد الرؤوف الشايب بالحبس خمسة أعوام

GMT 04:33 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعبون مغاربة فوتوا قطار كأس العالم بسبب قرار خاطئ

GMT 02:23 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

شيماء مرسي تؤكّد أهمية اتّباع إتيكيت مواقع التواصل الاجتماعي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib