التصالح مع قطر
السلطات السورية تفرج عن صحفي أردني بعد 5 أعوام من اعتقاله افتتاح الملعب الكبير للحسيمة ويحتضن أولى مبارياته اليوم الاثنين بين منتخبيْ جزر القمر ومدغشقر محامي اللاعب حسين الشحات يكشف عن قرب إتمام الصلح النهائي بين موكله واللاعب المغربي محمد الشيبي زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إرتفاع عدد شهداء العدوان الاسرائيلي إلى 3516 شهيداً و14929 مصاباً قوات الاحتلال الإسرائيلي 10 فلسطينيين على الأقل من الضّفة الغربية بينهم شقيقان مقتل سيدة وإصابة 10 آخرون جراء سقوط صاروخ على منطقة بشمال إسرائيل الأونروا تعلن تعرض قافلة مؤلفة من 109 شاحنة مساعدات للنهب بعد دخولها إلى قطاع غزة وزارة الصحة الفلسطينية تكشف حصيلة الشهداء جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023
أخر الأخبار

التصالح مع قطر

المغرب اليوم -

التصالح مع قطر

بقلم - عبد الرحمن الراشد

الشأن الذي لم يكن حاضراً في الموسم السياسي السنوي للأمم المتحدة ونشاطاتها هذا العام، وكان حاضراً في العام الماضي، هو القطيعة الرباعية مع قطر. يبدو أننا في حالة انسجام وتصالح مع الواقع الجديد، والقبول بالأمر الواقع.
في نيويورك نسينا «القضية» لولا سؤال وُجِّه لوزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، رد عليه بقوله: «مضى على مقاطعتنا قطر 15 شهراً ويمكن أن نستمر دونها 15 عاماً».
ولم يتذكر أزمة قطر هنا سوى ممثلي قطر. حتى إن الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية نبّهنا في تغريدة له، إلى أن «أزمة قطر اختفت كليّاً من اهتمامات المجتمع الدولي في أسبوع الجمعية العامة في نيويورك»... وأن «قطر أهدرت مبالغ باهظة على شركات العلاقات العامة والمحامين دون نتيجة تذكر».
ماذا عن الدول الأربع، مصر والسعودية والإمارات والبحرين؟ الوضع الحالي مثالي جداً، السلام جاء مع قطيعة كاملة ضد الجارة الصغيرة التي أزعجتهم بالمشكلات والمؤامرات لأكثر من عشرين عاماً. الوضع مريح جداً لأن خسارتهم من المقاطعة تقريباً صفر، أما خسارة قطر فكبيرة سياسياً واقتصادياً... بل إن القطيعة أكثر من مريحة، مفيدة جداً للبحرين والسعودية والإمارات. فقد عانت هذه الدول من محاولات قطر لخلق معارضات داخلها، وتمويل نشاطات خارجية ضدها، وسعي حثيث لتفكيك مجتمعات الدول الثلاث ومؤسساتها. فقد كان معظم رموز الجماعات المتطرفة في السعودية، دينية ومدنية وأفراداً، يحجون إلى الدوحة، ويحصلون منها على الدعم المالي والإعلامي والتنظيمي، وبعضهم كان يفعلها في العلن بلا خوف ولا حياء. ورغم تعهداتها بالكف، فإن سلطات الدوحة استمرت تدعم بسخاء أفكاراً ونشاطات تقسيمية، سياسية وطائفية ومناطقية وقبلية. كلها توقفت جراء القطيعة، ولم يبقَ سوى نشاطها المعادي في الخارج.
القطيعة الشاملة مع قطر، في الواقع، تُبيّن لنا أنها أكثر من تعبير دبلوماسي عن الغضب، فقد لعبت دوراً فعالاً في شل نشاطات قطر داخل الدول الثلاث. باسم قطع العلاقات صار يحظر على جميع مواطني هذه الدول الذهاب إلى قطر، أو استخدام طيرانها أو مطاراتها أو بنوكها، أو التعامل مع مؤسساتها، أو مع من يتعامل معها. بذلك تم تجفيف منابع المشكلات والفتن الداخلية.
بغياب، أو الأصح بتغييب قطر، نجحت السعودية في تنفيذ كثير من الإصلاحات الاجتماعية، ومحاربة التطرف الديني، ما برهن على أن قطع الارتباط القطري ألغى الأصوات والتيارات المعارضة المستأجرة. كما أثبت أن المجتمع السعودي ناضج ومستعد للتغيير الإيجابي، عندما تتوقف عنه التدخلات الخارجية، وعلى رأسها القطرية، التي قامت سياستها على التحريض واستقطاب الرؤوس المدبرة وتوظيفها سياسياً لصالحها.
وهذا يفسر حالة الغضب التي أصابت القيادات القطرية من مقاطعتها، وما رافقها من إغلاق للحركة. الغضب لأنها رأت أن نشاطها الضخم، الذي بذلته وبنته منذ سنوات على دعم هذه الجماعات والأفراد والترتيبات في داخل البحرين والسعودية والإمارات، يهدم. ولهذا حاولت بكل السبل أن تفرض إعادة علاقاتها على الجارات الثلاث لتستكمل مشروعها، لكن القطيعة بقيت.
الآن في البحرين هدوء غير مسبوق، كما اختفت نشاطات تلك الجماعات المتطرفة التي كنا نشتكي منها في السعودية، وكذلك في الإمارات.
وبعد أن قبلت قطر بحقيقة وواقع القطيعة، فعساها تنفق الفائض من أموالها على شراء مزيد من الفنادق وأندية كرة القدم ونعيش جميعاً في سلام.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التصالح مع قطر التصالح مع قطر



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

شريف سلامة يكشف أسباب قلة أعمالة الفنية
المغرب اليوم - شريف سلامة يكشف أسباب قلة أعمالة الفنية

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,24 تموز / يوليو

إليك كيفية وضع المكياج الخفيف للمحجبات

GMT 00:07 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

صحافة التشهير لا تواجه بالتشهير

GMT 03:52 2016 الإثنين ,28 آذار/ مارس

فوائد الجوافة في تجنب التهابات المعدة

GMT 14:31 2017 الخميس ,12 كانون الثاني / يناير

الفنانة المغربية سلمى رشيد وهيثم مفتاح يقفزان من السماء

GMT 00:44 2021 الجمعة ,20 آب / أغسطس

شواطئ ساحرة حول العالم لعطلات الصيف

GMT 10:11 2020 السبت ,13 حزيران / يونيو

يحيط منزله بسور مصنوع من هواتف (آيفون)

GMT 11:07 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

ترسيم الحدود البحرية يعترض صفقة عسكرية بين المغرب وإسبانيا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib