هل فشلت مقاطعة قطر
أكرم الروماني مدرب مؤقت لفريق المغرب الفاسي كمدرب مؤقت خلفاً للمدرب المقال الإيطالي غولييرمو أرينا منع تام لحضور جمهور الرجاء الرياضي إلى الملعب البلدي ببركان وليس التنقل الجماعي فقط إيران تعلن استئناف المباحثات النووية مع القوى الأوروبية في يناير 2025 جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن مقتـل 3 عسكريين بينهم ضابط في المعارك التي تجري مع فصائل المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة قصر الإليزيه يُعلن تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بقيادة فرانسوا بايرو التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ444 جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال رئيس مُديرية الأمن العام التابع لحركة حماس السلطات تمنع تنقل جماهير الجيش الملكي إلى تطوان تعيين مدرب نيجيري لتدريب الدفاع الحسني الجديدي لكرة الطائرة دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل
أخر الأخبار

هل فشلت مقاطعة قطر؟

المغرب اليوم -

هل فشلت مقاطعة قطر

بقلم - عبد الرحمن الراشد

مجموعة مقالات حول مرور عام على مقاطعة قطر نُشرت تُمجّد صمودها ونجاحها، ضمن حملة علاقات عامة. والواضح للعيان أن الدوحة لم تتوقف عن محاولاتها، وبكل الطرق، إنهاء القطيعة وإعادة العلاقات، لكنها لم تنجح. أحد التقارير الدعائية يشير إلى أن قطر تملك ما يكفيها للصمود أمام «الحصار» مائة عام، ولن تنجح الدول الأربع التي قطعت العلاقة في النيل من اقتصاد وقدرات حكومة الدوحة.
وما دامت قطر لم تتأثر، ولا تبالي، إذن فلماذا تسعى بكل السبل لإقناع المؤسسات الأميركية الرسمية بالتدخل لإنهاء القطيعة؟ لماذا الركض في كل الاتجاهات والدعوة للتدخل وإجبار الدول على إعادة العلاقات معها؟
الدول الأربع لا تجهل أمرين واضحين جداً؛ أن قطر سوق صغيرة وبنك كبير، أي أنها بأموالها الوفيرة تستطيع بسهولة توفير حاجات سوقها الصغيرة من أي مكان في العالم من خلال الشحن الجوي. ومنذ البداية لم يوجد وهم بأن سلاح الاقتصاد سيضطرها إلى التنازل سياسياً.
إذن، لماذا قوطعت وأُغلقت الحدود في وجه طيرانها وبضائعها؟ الدول الأربع تشتكي من أن قطر تموّل الجماعات المتطرفة والمعارضة لها، وتدعم كل ما يهددها بالفوضى داخلياً، وجربت مع قطر عدة حلول بما فيها توقيع اتفاقيات ولم تحترمها، وبالتالي قررت قطع علاقاتها الدبلوماسية والقنصلية والاقتصادية. وإغلاق الأجواء والحدود البرية جاء نتيجة لذلك. المقاطعة أوجعت قطر، وهذا ليس هدفاً بذاته، فقد كان هناك خمسة ملايين مسافر من السعودية تنقلهم الخطوط الجوية القطرية وحدها سنوياً، وقد توقف نقلهم نهائياً، والأرقام التي تعلنها المؤسسات القطرية معظمها مخفَّف لا يعبر عن حجم خسائرها الحقيقية، لكنّ هذا لن يعرضها للإفلاس.
ما الذي حققه قرار قطع العلاقات مع الجارة الشقية قطر؟
حقق المطلوب للدول الأربع، وتحديداً السعودية والإمارات والبحرين، على اعتبار أن مصر أقل ارتباطاً بالدوحة. أنهت المقاطعة التدخلات القطرية في الشأن الداخلي لهذه الدول، بعد أن أصبح محرَّماً التعاون والتعامل مع أي طرف قطري أو أي طرف يمكن أن يعمل وكيلاً له. تم تدمير الشبكات الداخلية العاملة لقطر في هذه الدول والتي كانت تستفيد من الحدود المفتوحة. الدول الأربع ليست في حاجة إلى قطر، لا سياسياً ولا اقتصادياً، وبالتالي، هي أيضاً، بمقدورها أن تعيش من دونها مائة عام. إنما الحكومة القطرية تبدو وحيدة، ومعزولة، وتدرك أن شعبها ليس راضياً عن تصرفات حكومته بالتدخل في شؤون الدول الأخرى، وبالتأكيد ليس سعيداً أن يرى أبواب أربع دول، يعتبرها أهم دول له، مغلقة في وجهه. أما شعوب الدول الأربع فلا تبالي كثيراً بإلغاء قطر من خريطة زياراتها، فهي ليست مزاراً مألوفاً، وبدائلها كثيرة.
ماذا عن تهديد قطر بالتقارب مع إيران؟ العلاقة الجيدة بين الدوحة وطهران موجودة حتى قبل المقاطعة، ومثّلت مشكلة أفشلت التنسيق داخل مجلس التعاون الخليجي بسبب قطر. وإذا أرادت الدوحة توسيع مجالات الاستيراد والتصدير والتعاون المدني والعسكري مع نظام طهران فإنها ستصطدم مع الولايات المتحدة، التي تضع الدول المتعاملة مع إيران عرضة للعقوبات القاسية، خصوصاً في مجالات حيوية ذات ارتباط بالشركات والمصالح الأميركية.
أخيراً، معظم ما كُتب تمجيداً في صمود قطر دعاية أو تحليل ناقص لا يفهم طبيعة الخلاف الطويل مع الدوحة. فالهدف عزل الدوحة وسياستها، ووقف تعاملاتها معها.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل فشلت مقاطعة قطر هل فشلت مقاطعة قطر



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 08:46 2014 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

افتتاح مطعم للفلافل في شارع محمد السادس في مراكش

GMT 08:59 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

12 مغربيًا في وضعية صعبة محتجزون لدى عصابة ليبية

GMT 10:29 2015 الأربعاء ,06 أيار / مايو

الضّعف الجنسي عند الرّجل سببه المرأة

GMT 19:17 2017 السبت ,10 حزيران / يونيو

زكرياء حدراف يصرّ على مغادرة الدفاع الجديدي

GMT 10:25 2017 السبت ,25 شباط / فبراير

عمر هو عمر

GMT 16:22 2013 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

حكاية غريبة لـ"رحى" تساعد النساء على إيجاد العرسان بسرعة

GMT 14:49 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

سعر الجنية المصري مقابل الجنية الاسترليني الاثنين

GMT 01:56 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

التشكيلة الأساسية للوداد امام الراسينغ البيضاوي

GMT 13:01 2015 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

تليفون مطلي بالذهب الخالص هدية للفنانة دنيا بطمة

GMT 08:49 2017 الأربعاء ,08 شباط / فبراير

لمسات بسيطة تحوّل أريكتك إلى قطعة فنية هائلة

GMT 09:50 2016 الجمعة ,09 كانون الأول / ديسمبر

مصطفى شعبان يتألق بإطلالة كلاسيكية وتفضيل للكاجوال
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib