الأوروبيون يهربون من إيران
نادي وست هام يونايتد يُعلن أقال مدربه الإسباني جولين لوبتيغي بسبب سوء نتائج الفريق هذا الموسم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يُقدم العزاء في وفاة أسطورة الملاكمة عبد القادر ولد مخلوفي مقتل 3 وإصابة 3 آخرين جراء تحطم طائرة مائية في جزيرة سياحية أسترالية توقف حركة الطيران بين سوريا والإمارات بعد انطلاق أول رحلة جوية أمس الثلاثاء قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مدينة الظاهرية جنوب الخليل في الضفة الغربية وتصادر عدداً من المركبات إدارة بايدن تُحذر ترامب من كارثة إنسانية في غزة حال دخول قانون حظر الأونروا حيز النفاذ وزارة الخارجية السورية تدعو إلى رفع العقوبات بشكل كامل بعد زوال السبب الذي وجدت من أجله الجيش الإسرائيلي يعلن العثور على جثة الأسير يوسف الزيادنة في رفح بقطاع غزة وأعادتها إلى تل أبيب الإمارات تُدرج 19 فرداً وكياناً على قوائم الإرهاب المحلية وذلك لارتباطهم بتنظيم الإخوان المسلمين مقتل 3 جنود إسرائيليين وإصابة آخرين بجروح متفاوتة جراء انفجار عبوة ناسفة شمال قطاع غزة
أخر الأخبار

الأوروبيون يهربون من إيران

المغرب اليوم -

الأوروبيون يهربون من إيران

بقلم - عبد الرحمن الراشد

جاء خطاب وزير خارجية أميركا، مايك بومبيو، أمس ليضع نهاية للمساومات. رسمياً، واشنطن بدأت الحرب على نظام إيران، بسلاح العقوبات الاقتصادية تهديد لوجود النظام كله وليس فقط التضييق عليه.
«توتال» الفرنسية تركت حقول الغاز في الخليج وغادرت. وكذلك أبلغ رئيس ANI الإيطالية إدارة الشركة بأنهم أغلقوا مكاتبهم في طهران، وتوقفوا عن البحث عن النفط والغاز. «إيرباص» وقعت على بيع إيران مائة طائرة ولم يصل إلى مطار طهران سوى ثلاث طائرات فقط من الصفقة التاريخية، الشركة أعلنت إلغاءها. وشركة نرويجية للطاقة الشمسية غادرت الأسبوع الماضي، وقد بقي في عقدها أربع سنوات. وكذلك هربت شركات كبرى أخرى، مثل «سيمنز» الألمانية، و«دانيللي» للصلب الإيطالية، وشركة «ميرسي» للشحن البحري. عشرات الشركات الأوروبية رفضت الإغراءات الإيرانية بالبقاء خشية من إدارة دونالد ترمب، بأن من لم يتوقف عن التعامل مع إيران خلال الـ180 يوماً المقبلة سيحظر عليه التعامل مع السوق الأميركية.
لماذا تخاف شركات أوروبية وعملاقة؟ ببساطة، جميعها لها مصالح أعظم مع الولايات المتحدة، وحتى تلك التي لا تهمها السوق الأميركية فإن حرمان إيران من التعامل بالدولار سيعرضها للإفلاس.
لم تفلح مساعي الحكومات الأوروبية في حماية عقود شركاتها، التي وعدت بأنها ستستمر في التعامل مع إيران اقتصاديا التزاماً باتفاق JCPOA مع إيران. تقريباً كل الشركات الكبرى التي أبرمت صفقات تنسحب سريعاً رغم الخسائر المحتملة من خروجها.
وعقد «توتال» الفرنسية، المهم جداً لصناعة النفط والغاز الإيرانية، وعوّل عليه نظام طهران كثيراً، دليل على أن سياسيي أوروبا لا يملون قراراتهم على شركاتهم ولن يستطيعوا الوقوف في وجه واشنطن. وبالتأكيد طهران، هي الأخرى، ستفشل تماماً في المواجهة مع الولايات المتحدة؛ فالشركة الفرنسية كانت من أوائل المستفيدين من الاتفاق الإيراني الموقع مع الغرب، في عام 2015. فقد حصلت على صفقة تطوير حقول جنوب فارس11 للنفط والغاز، بنحو خمسة مليارات دولار. وقد قال أحد كبار مسؤولي الشركة حينها إنهم ليسوا في حاجة إلى موافقة الولايات المتحدة للشروع في الصفقة. وبعد أن حذر الرئيس ترمب في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي من التعامل مع إيران، تراجعت الشركة الفرنسية وأغلقت مكاتبها في طهران، وفتحت مكتباً في واشنطن للتنسيق مع السلطات الأميركية، وأخيراً أعلنت انسحابها من إيران.
ما هي قوة وسلطة واشنطن على الشركات الأوروبية؟ سوق الولايات المتحدة 19 تريليون دولار، والتجارة مع الأوروبيين 700 مليار دولار سنوياً، وبالتالي تبدو صفقات إيران صغيرة بجانبها.
يضاف إلى ذلك أن سلطات الرقابة الأميركية عقوباتها موجعة، فقد ألزمت بنك BNP الفرنسي أن يدفع تسعة مليارات غرامات لتعاملاته مع إيران!
لهذا، فإن سعي الحكومتين الألمانية والفرنسية لتحدي إدارة ترمب، والإصرار على الإبقاء على الاتفاق النووي الإيراني أمر شبه مستحيل والسبب على الجانبين؛ ترمب لن ينحني والمرشد الأعلى لن يوقف سياساته وحروبه. وستدرك إيران أن سياسيي أوروبا يريدون الاتفاق ولن يستطيعوا أن يدفعوا لها ثمنه، فشركات أوروبا مغلولة اليد.
وبالتالي فإن الحقيقة التي على قيادات إيران أن تدركها، هي أن الاتفاق مات في تلك اللحظة التي غادر فيها باراك أوباما البيت الأبيض وتسلم القيادة ترمب. وعوضاً عن أن تتعامل طهران مع الواقع الجديد، وتراجع حساباتها الخاطئة، فإنها تركض في كل الاتجاهات إلى بروكسل وموسكو وبكين ونيودلهي، لكنها لم تنجح في تعويض خسائرها أو الحصول على بدائل. وهي تفشل عسكرياً في سوريا، وسياسيا فِي العراق، وتمنى بالخسائر في اليمن، والخسائر أعظم في داخل إيران نفسها.
alrashed@asharqalawsat.com

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأوروبيون يهربون من إيران الأوروبيون يهربون من إيران



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 04:02 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

ملخص وأهداف مباراة توتنهام ضد ليفربول في الدوري الإنكليزي

GMT 21:17 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

المكاسب المالية تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 02:19 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

فالنسيا يواصل نزيف النقاط بالتعادل مع ديبورتيفو ألافيس

GMT 17:49 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

بشرى بوشارب تُعلن عن رواية "المهاجرة" في القاهرة

GMT 22:17 2016 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد لاستخدام العشب الصناعي في حديقة منزلك

GMT 17:54 2016 الجمعة ,14 تشرين الأول / أكتوبر

سون هيونغ مين يفوز بجائزة لاعب الشهر في الدوري الإنجليزي

GMT 15:48 2016 الأحد ,11 كانون الأول / ديسمبر

آن هاثاواي تفتخر برشاقتها بعد الولادة في فستان أسود

GMT 13:23 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار ومواصفات آيفون 5S بتقنية 4G في المغرب

GMT 02:09 2015 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

الحكم على المتطرف عبد الرؤوف الشايب بالحبس خمسة أعوام

GMT 04:33 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعبون مغاربة فوتوا قطار كأس العالم بسبب قرار خاطئ

GMT 02:23 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

شيماء مرسي تؤكّد أهمية اتّباع إتيكيت مواقع التواصل الاجتماعي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib