حملات قطرية ضد أبوظبي
السلطات السورية تفرج عن صحفي أردني بعد 5 أعوام من اعتقاله افتتاح الملعب الكبير للحسيمة ويحتضن أولى مبارياته اليوم الاثنين بين منتخبيْ جزر القمر ومدغشقر محامي اللاعب حسين الشحات يكشف عن قرب إتمام الصلح النهائي بين موكله واللاعب المغربي محمد الشيبي زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إرتفاع عدد شهداء العدوان الاسرائيلي إلى 3516 شهيداً و14929 مصاباً قوات الاحتلال الإسرائيلي 10 فلسطينيين على الأقل من الضّفة الغربية بينهم شقيقان مقتل سيدة وإصابة 10 آخرون جراء سقوط صاروخ على منطقة بشمال إسرائيل الأونروا تعلن تعرض قافلة مؤلفة من 109 شاحنة مساعدات للنهب بعد دخولها إلى قطاع غزة وزارة الصحة الفلسطينية تكشف حصيلة الشهداء جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023
أخر الأخبار

حملات قطرية ضد أبوظبي

المغرب اليوم -

حملات قطرية ضد أبوظبي

بقلم - عبد الرحمن الراشد

كثيرون يلحظون الحساسية المفرطة غير المبررة عند القيادة القطرية، التي تعاني من عقدتها مع السعودية؛ كونها دولة صغرى، ومع الإمارات من عقدة النجاح والحضور الدولي.
قبل الخصومة، وقبل قطع العلاقات في الخامس من يونيو (حزيران) عام 2017، كانت قطر تنظر إلى دولة الإمارات كمنافسة لها في الرياض، عاصمة الجارة الكبرى. جرّبت الانفراد بالسعودية التي تراها فيلاً نائماً، حاولت الصعود على هذا الفيل المهم إقليمياً ودولياً، وفشلت. الدوحة استمرت تلعب دور المنافس في التعامل ومحاولة فرض مشاريعها التي هي أكبر من قدرات قطر مثل محاولة تغيير النظام في مصر. وقد غلب التوتر والخلاف على العلاقات بين قطر والسعودية في عهود ثلاثة ملوك سعوديين.
على العكس من ذلك، وفي مسألة التقارب مع الرياض، لاحظنا أن أبوظبي سارت بأسلوب الشراكة تقريباً في كل المجالات وتحاشت الخلافات. استمرت العلاقة بينهما سلسة حتى في الملفات التي قد لا يتفق عليها، مثل رغبة السعودية حينها في تحويل مجلس التعاون الخليجي إلى مجلس اتحاد، أبوظبي لم تقتنع به، لكنها لم تحاربه أيضاً. وفِي سنة الاضطرابات الكبرى، الربيع العربي 2011، جرى تنسيق عالٍ لتجنيب البحرين من تيار الشارع الموالي لإيران والذي دعا لإسقاط النظام. ففي الوقت الذي لعبت قطر دوراً معرقلاً وسلبياً، اعتبرت السعودية أمن البحرين من أمنها، وساندتها الإمارات. وتعاون البلدان على إنقاذ البحرين، ونجحا. وفي أزمة اليمن، قطر لعبت دوراً إيجابياً سياسياً وعسكرياً في البداية، كما فعلت الإمارات، إلا أن القطريين وجدوا أن دورهم محدود، الذي يعكس محدودية قواتهم المشاركة. وفي سوريا، اعتزلت الإمارات الأزمة من الجانب العسكري، وتركت الرياض والدوحة للعمل معاً، لولا أن قطر كانت تصر على فرض جماعاتها، ومعظمها إرهابية أو إسلامية مؤدلجة على بقية القوى الوطنية السورية؛ الأمر الذي وقفت ضده الرياض. وفِي الأخير، شاهد العالم كيف أفسدت هذه القوى المتطرفة القضية السورية.
الإماراتيون لم يكونوا طرفاً خصماً في أي من الأزمات. وعلى مستوى الداخل السعودي لم يعرف لأبوظبي نشاطات بأي شكل كان في صف أي فريق أو جماعة ذات ميول خلافية. في حين أن قطر لم تتوقف يوماً عن دعم كل الفئات سواء معادية بشكل صريح للدولة أو تحمل توجهات مخالفة لها، سواء داخل المملكة أو في خارجها. وهذا سبب في تأزم العلاقة بين الرياض والدوحة لسنين طويلة. ومن الطبيعي أن تخسر قطر بمثل هذه الأخلاق والممارسة المنافسة على الرياض، ومن الطبيعي أن تصل العلاقة مرحلة القطيعة.
قطر لم تفهم، أو لا ترغب في أن تفهم، أن الذي تغير ليس دخول أبوظبي، بل صعود قيادة جديدة في الرياض تدير الأزمات بأسلوب مختلف. القيادات السعودية السابقة كانت تعالج التدخلات القطرية بأسلوب تقليدي، بتجاهل الأزمة والسكوت على قطر حتى كبرت. الأسلوب تغير استراتيجياً وتكتيكياً، ومن بينه بناء تحالفات فاعلة.
ونتيجة لذلك؛ عمّت الدوحة حالة هستيريا، وصارت تشنّ حملات مختلفة معتقدة أنها ستفلح في تحقيق واحدة من ثلاث، إما إخراج الرياض من حلف مصر والإمارات والبحرين، أو إضعاف الرياض وحلفها في معاركها الرئيسية مثل اليمن، أو إدخال قوى خارجية تردع حلف الرياض، وتحديداً الولايات المتحدة. وفِي سبيل تفكيك التحالف اشتغلت الماكينة الإعلامية القطرية على نغمة تشكك في نوايا أبوظبي ضد الرياض، في اليمن وفي أميركا وفِي داخل الإمارات نفسها، إنما كل ما قيل وكتب مجرد صحافة إثارة. ودأبت قطر على تكرار التشكيك في أبوظبي على أمل تخريب العلاقة القريبة، بما فيه الشق الإعلامي، لكنها فشلت في العثور على أي نشاط عدائي إماراتي ضد السعودية. والحقيقة خلاف مزاعم الدوحة، فالإمارات هي التي ائتمنت كفاءات سعودية صحافية على إدارة مرافقها الإعلامية وليس العكس.
لم، ولن تنجح، الدوحة في تخريب العلاقة بين الرياض وأبوظبي؛ لأنها تقوم على احترام حقيقي بين الجانبين، وتعمل فارقاً كبيراً، وتكملان بعضهما بعضاً كأكبر قوتين في مجلس التعاون.
أما قطر فلا تعاني من السمعة السيئة، بل تملك سجلاً سيئاً حقيقياً في كل المجالات والتقاطعات مع السعودية. وبشعور صادق، أشفق على إخواننا في قطر لأنهم يخوضون معارك صابونية، ولن تزيد هذه الفقاعات من قيمة الدوحة، ولن تمنحها مكاسب سياسية. ستدرك اليوم أو غداً أن الأمور عبر الحدود تغيرت، وأن العودة للعب مغامرة خطيرة على قطر نفسها.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حملات قطرية ضد أبوظبي حملات قطرية ضد أبوظبي



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

شريف سلامة يكشف أسباب قلة أعمالة الفنية
المغرب اليوم - شريف سلامة يكشف أسباب قلة أعمالة الفنية

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,24 تموز / يوليو

إليك كيفية وضع المكياج الخفيف للمحجبات

GMT 00:07 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

صحافة التشهير لا تواجه بالتشهير

GMT 03:52 2016 الإثنين ,28 آذار/ مارس

فوائد الجوافة في تجنب التهابات المعدة

GMT 14:31 2017 الخميس ,12 كانون الثاني / يناير

الفنانة المغربية سلمى رشيد وهيثم مفتاح يقفزان من السماء

GMT 00:44 2021 الجمعة ,20 آب / أغسطس

شواطئ ساحرة حول العالم لعطلات الصيف

GMT 10:11 2020 السبت ,13 حزيران / يونيو

يحيط منزله بسور مصنوع من هواتف (آيفون)

GMT 11:07 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

ترسيم الحدود البحرية يعترض صفقة عسكرية بين المغرب وإسبانيا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib