أمهاتنا تخاطبنا
تقول أم لابنها
ولدى العزيز
فى يوم من الأيام سترانى عجوزاً.. غير منطقية فى تصرفاتى!!
عندها من فضلك.
أعطنى بعض الوقت وبعض الصبر لتفهمنى.
وعندما ترتعش يدى، فيسقط طعامى على صدرى.
وعندما لا أقوى على لبس ثيابى.
فتحلَّ بالصبر معى، وتذكر سنوات مرت وأنا أعلمك ما لا أستطيع فعله اليوم!!
إن لم أعد أنيقة جميلة الرائحة، فلا تلمنى واذكر فى صغرك محاولاتى العديدة لأجعلك أنيقاً جميل الرائحة.
لا تضحك منى إذا رأيت جهلى وعدم فهمى لأمور جيلكم هذا.
ولكن.. كن أنت عينى وعقلى لألحق بما فاتنى.
أنا من أدبتك، أنا من علمتك كيف تواجه الحياة وتراوغها وتغالبها.
فكيف تعلمنى اليوم ما يجب وما لا يجب؟؟؟!!!
لا تملّ من ضعف ذاكرتى وبطء كلماتى وتفكيرى أثناء محادثتك.
لأن سعادتى من المحادثة الآن هى فقط أن أكون معك!!!
فقط ساعدنى لقضاء ما أحتاج إليه.
فما زلت أعرف ما أريد!!!
عندما تخذلنى قدماى فى حملى إلى المكان الذى أريده.
فكن عطوفاً معى وتذكر أنى قد أخذت بيدك كثيراً، لكى تستطيع أن تمشى.
فلا تستح أبداً أن تأخذ بيدى اليوم، فغداً ستبحث عمن يأخذ بيدك.
فى سنى هذا اعلم أنى لست مُـقبلة على الحياة مثلك.
ولكنى ببساطة أنتظر الموت!!! فكن معى.. ولا تكن علىّ!!!!
عندما تتذكر شيئاً من أخطائى فاعلم أنى لم أكن أريد سوى مصلحتك.
وأن أفضل ما تفعله معى الآن، أن تغفر زلاتى.. وتستر عوراتى.. غفر الله لك وسترك.
ما زالت ضحكاتك وابتسامتك تفرحنى كما كنت بالضبط.
فلا تحرمنى صحبتك!!!
كنت معك حين ولدت، فكن معى حين أموت!!!
اللهم اغفر لأمهاتنا ولآبائنا وارحمهم فإنك بهم راحم، ولا تعذبهم فأنت عليهم قادر.
اللهم اجعلنا لآمهاتنا ولآبائنا قرة عين، وأبواب رحمة، ونوافذ أمل.
وصلنى هذا الكلام، فعدلته كى يتناسب مع كل القراء.