معتز بالله عبد الفتاح
من يمارس العنف شيطان يرى الآخرين شياطين، ويرى أن الدم ثمن رخيص حتى يحقق غاية عنده أسمى من حياته ذاتها. بل إن البعض يتولد عنده شعور بالعار والخزى أنه لا يزال حيا وقد مات غيره. وكل من مارس العنف ينفى أنه هو من بدأ ويركز على أن عنفه كان رد فعل على عنف الطرف الآخر. «وبدل ما نجيب حقهم، نموت زيهم». هناك لغة انتحارية موجودة فى مصر، لغة أن الدم ليس له حرمة وليس له ثمن وأن مصر سواء حكمها ضابط بزى عسكرى أو مدنى بلحية وزبيبة صلاة أو علمانى يحلم بمصر مثل أوروبا، ستظل ساحة للدم والدم المضاد وأن الآخر لا بد أن يهزم وجزء من هزيمته أن يسيل دمه. غفر الله لكل من ماتوا ما داموا مصريين سلميين ومسالمين، وينجى الله مصر منا.