فاتورة المرحلة الانتقالية
أكرم الروماني مدرب مؤقت لفريق المغرب الفاسي كمدرب مؤقت خلفاً للمدرب المقال الإيطالي غولييرمو أرينا منع تام لحضور جمهور الرجاء الرياضي إلى الملعب البلدي ببركان وليس التنقل الجماعي فقط إيران تعلن استئناف المباحثات النووية مع القوى الأوروبية في يناير 2025 جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن مقتـل 3 عسكريين بينهم ضابط في المعارك التي تجري مع فصائل المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة قصر الإليزيه يُعلن تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بقيادة فرانسوا بايرو التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ444 جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال رئيس مُديرية الأمن العام التابع لحركة حماس السلطات تمنع تنقل جماهير الجيش الملكي إلى تطوان تعيين مدرب نيجيري لتدريب الدفاع الحسني الجديدي لكرة الطائرة دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل
أخر الأخبار

فاتورة المرحلة الانتقالية

المغرب اليوم -

فاتورة المرحلة الانتقالية

معتز بالله عبد الفتاح

مع كل يوم أزداد اقتناعا أن هناك «حاجة غلط فى الماء» بما يفسر هذا الكم من اللاعقلانية فى أناس يفترض أن يكون الشرط الأساسى لوجودهم فى قمة الهرم السياسى هو أنهم عقلانيون. صدق من غنى: «علشان هو مصرى والنيل جواه بيسرى». وأصبحت أجيب عن أى سؤال يتعلق بلماذا أقدم طرف ما على قرار غير مفهوم لى ما بأن السر هو: «علشان هو مصرى والنيل جواه بيسرى». أكيد أن أعداءنا قرروا أن يضعوا فى المياه مادة تجعلنا نفقد قدرتنا على التفكير المنطقى. هذا الكم من سوء التقدير أمر لا يمكن أن يكون بالمصادفة. نركز مع بعض.. نجح الرئيس مرسى فى أن يستعدى خلق الله عليه لغاية ما وقف أغلب الناس ضده، لكننا نرتكب الآن من الأخطاء وكأننا مصممون على إثبات أن المشكلة ليست إخوانية وإنما مصرية. مثلا.. مثلا.. حين وقف الفريق السيسى معبرا عن جموع من نزلوا إلى الشارع فى 30 يونيو ومعه ممثلون عن مؤسسات الدولة وعن القوى السياسية كانت الرسالة الأساسية أننا بصدد إما انتخابات رئاسية مبكرة (وهو ما كنت أفضله) أو استفتاء على بقاء أو رحيل الرئيس مرسى. وكان هذا التصور يتفق مع تشبيه استخدمته آنذاك فى أن أتوبيس الحكم انحرف عن طريقه ووقع فى مطب حكم الإخوان ولا بد أن يعود بسرعة إلى الطريق مع قيادة أخرى بحيث لا تكون القوات المسلحة هى التى تحكم الفترة الانتقالية مرة أخرى. وكان الأمل أن يكون الحكم المؤقت لمدة محددة بشهرين بحد أقصى، على أن يقوم الرئيس المؤقت بتحديد أسماء لجنة فنية لا تزيد على خمسة أو سبعة خبراء ليقوموا بتعديل المواد المثيرة للجدل والتى تفاوت تقديرها بين سبع أو خمسة عشر أو اثنتين وثلاثين مادة، ويكون يوم انتخاب الرئيس الجديد هو نفس يوم الاستفتاء على تعديل هذه المواد. هذا ما كنت أظنه صوابا. وحين جاء الإعلان الدستورى الخارج من الرئاسة كانت المفاجأة التى نعيش فصولها التعيسة حتى الآن. لجنة من عشرة ثم لجنة من خمسين ثم انتخابات برلمانية ثم انتخابات رئاسية، ومع طول المدة يحدث فض الاعتصامات والمواجهات ثم قانون طوارئ وحظر تجول ثم نكتشف أن لجنة الخمسين تطيح بما أنتجته لجنة العشرة التى ظلت تعمل لمدة 30 يوما كنا بحاجة لأن نستثمرها وليس أن نضيعها. والآن نعيش فى جدل لأن لجنة الخمسين تقوم بفتح بطن الدولة مرة أخرى. ربنا يوفقهم؛ لأننا بحاجة لأى لحظة توافق حقيقية، لكن أشك أنهم سينجحون فى الوصول إلى ما يعدوننا به؛ ليس لقصور فيهم ولكنهم يعملون فى مناخ فيه توازنات قوى تفرض نفسها عليهم. فى ظنى أن انتخابات رئاسية مبكرة مع تعديلات دستورية للمواد الأكثر إثارة للجدل والتى اقترحتها القوى التى انسحبت من الجمعية التأسيسية كانت ستعنى ثلاث مميزات على الأقل: أولا: العودة بسرعة إلى الشرعية الانتخابية بما يعنيه من تخفيف حدة عدم الاستقرار المصحوب بفيض الدماء الزكية، ومع اجتهادات لجنة الدستور فى محو آثار الدستور السابق سيتحول الاستفتاء على الدستور ثم الانتخابات البرلمانية ثم الانتخابات الرئاسية إلى معركة سياسية حادة. ولا أعرف كيف سيستطيع الجسد السياسى المصرى العليل أن يمر بكل هذه الصراعات. ثانيا: انتخاب رئيس جديد كان سيعنى للداخل والخارج أن انحراف الدكتور مرسى عن الديمقراطية هو السبب فى «الحجر السياسى» عليه وأن هذا المرض ليس له علاج سوى العودة إلى طريق الديمقراطية عن طريق العودة إلى صناديق الانتخابات بسرعة. ثالثا: ما كان لمصر أن تخضع لهذا الكم من الابتزاز الداخلى والخارجى لو كانت تعديلات الدستور وانتخابات الرئاسة تتم خلال شهرين من 3 يوليو، أى من شهر مضى. لى صديق من كبار رجال الدولة حاليا، وبعد أن تم الإعلان عن خارطة الطريق، قلت له: يا رب تكونوا صح، لكن أشعر أنكم «بتعكوا». حاول أن يطمئننى، لكنه بدأ يشعر بعدم الاطمئنان مؤخرا. ولو سألتنى: لماذا لم يعد يشعر بالاطمئنان؟ سأقول لك: علشان هو مصرى والنيل جواه بيسرى. ولا حول ولا قوة إلا بالله. وكل عيد وأنتم بخير.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فاتورة المرحلة الانتقالية فاتورة المرحلة الانتقالية



GMT 10:34 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بجعة سوداء

GMT 10:32 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تركيا في الامتحان السوري... كقوة اعتدال

GMT 10:31 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تنظير في الاقتصاد بلا نتائج!

GMT 10:29 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

لبنان... إلى أين؟

GMT 10:27 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط والشرع وجروح الأسدين

GMT 10:25 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عن «شاهبندر الإخوان»... يوسف ندا

GMT 10:06 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

المثقف وزرقاء اليمامة وكناري المنجم

GMT 10:04 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تطابق من سبايك لى إلى هانى أبو أسعد!!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 10:47 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

سعادة غامرة في يونيون برلين بعد عودة جماهيره

GMT 02:45 2020 الأحد ,19 إبريل / نيسان

ديكورات غرف سفرة مودرن

GMT 18:04 2020 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

الصين تنشر الصورة الأولى لـ"فيروس كورونا" القاتل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib