وقعتنا سودة
أكرم الروماني مدرب مؤقت لفريق المغرب الفاسي كمدرب مؤقت خلفاً للمدرب المقال الإيطالي غولييرمو أرينا منع تام لحضور جمهور الرجاء الرياضي إلى الملعب البلدي ببركان وليس التنقل الجماعي فقط إيران تعلن استئناف المباحثات النووية مع القوى الأوروبية في يناير 2025 جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن مقتـل 3 عسكريين بينهم ضابط في المعارك التي تجري مع فصائل المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة قصر الإليزيه يُعلن تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بقيادة فرانسوا بايرو التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ444 جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال رئيس مُديرية الأمن العام التابع لحركة حماس السلطات تمنع تنقل جماهير الجيش الملكي إلى تطوان تعيين مدرب نيجيري لتدريب الدفاع الحسني الجديدي لكرة الطائرة دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل
أخر الأخبار

وقعتنا سودة

المغرب اليوم -

وقعتنا سودة

معتز بالله عبد الفتاح

إحنا بنكره بعض، وحتى لما بنكره بعض لسبب، حتى لو زال السبب، بنفضل نكره بعض. الشعب المصرى الشقيق بيكره الجالية المصرية المقيمة فى ربوع الوطن وبيتعامل معها على أنها ستجلو قريباً. ما هذا الكم من الكره الذى أراه وأسمعه وأقرأه؟ حصل تسييس ونزع للإنسانية (politicization and dehumanization) للمصريين، والمصطلح المكتوب بالإنجليزية قرأته أول مرة فى تحليل أسباب قيام الحرب الأهلية. وهذه النزعة تفسر عدداً من الأمور التى نعيشها، مثلاً لا توجد شخصية عامة فى مصر الآن إلا وأعداؤها ضعف واحد على الأقل لأنصارها، يعنى من كان أنصاره 10 فى المائة من المصريين فأعداؤه على الأقل 20 فى المائة أو أكثر. لماذا؟ لأننا فى حالة تشويه متبادل من الجميع ضد الجميع لأسباب مختلفة، بعضها يبدو مرتبطاً بالفكر، ولكن الكثير منها مرتبط بالاعتبارات الشخصية من حقد وغل وغيرة. وهناك ثانياً الوقوع تحت التأثير المبالغ فيه للسياسة والصراعات الأيديولوجية دون ربطها بالصالح العام، لذا نادراً ما تجد بيننا من المصريين من يبدأ بالمعلومات وصولاً إلى الاستنتاجات، من يبدأ بالحقائق وصولاً إلى الحقيقة، لكن المعتاد أننا نبدأ بما نعتبره الحقيقة التى نريد والاستنتاجات التى تسعدنا، فنستبعد المعلومات والحقائق التى تزعجنا ثم نقوم بانتقاء أو ألوظة أو اختلاق المعلومات التى نريد. وهناك ثالثاً، من يرتدون ثوب الديمقراطية وتتحكم فيهم قيم التسلطية؛ باسم الديمقراطية يمارسون أسوأ أشكال التسلطية المجتمعية والسياسية على خصومهم، وأحياناً من يؤيدونهم بدرجة أقل.، وكما أن هناك فاشية دينية، هناك فاشية علمانية، وكلاهما قائم على الترصد والإقصاء، وكل طرف يلوم الطرف الآخر على أنه هو الذى بدأ فاشيته. وسوء تقدير الطرفين يجعل الطرف الآخر يكسب أكثر. وهناك رابعاً، المقولة الشهيرة لـ«كارل بوبر»، الفيلسوف النمساوى: «إن أشد الناس عداوة للمعتدلين والمستقلين فكرياً هم المتطرفون فكرياً. المعتدل أو المستقل قادر على أن يرى من هم على يساره ومن هم على يمينه ولا يتضرر من ذلك، لكن المتطرف فكرياً جهة اليمين لا يرى غيره إلا على يساره، ويظن أنه فى حرب معهم، والمتطرف فكرياً جهة اليسار، لا يرى غيره إلا على يمينه ويظن أنه فى حرب معهم»، مع ملاحظة أن الرجل أصلاً كان يتحدث عن ألمانيا النازية والاتحاد السوفيتى الفاشى. وهناك خامساً نظرية «وضع العصا فى العجلة» بأن نتأكد أن غيرنا لن ينجح أبداً. سأروى حكاية سريعة لها دلالات خطيرة: ذهبت لزيارة عدد من الأصدقاء، بعضهم يعملون فى جامعة القاهرة، وكان ذلك فى أعقاب فوز الدكتور جابر جاد نصار بمنصبه كرئيس للجامعة، وهذا بالنسبة لى شىء جيد، أن تعرف جامعة القاهرة هذا التقليد، وكان واضحاً أن كثيرين من هؤلاء لم يكونوا سعداء بفوز الرجل بالانتخابات، وقالوا عنه ما لا أستطيع أن أصدقه أو أنكره، ولكن كمواطن مصرى عاش فى الولايات المتحدة أكثر من عشر سنوات، فقد رأيت مواقف مشابهة فى أعقاب منافسات انتخابية شرسة، ولكن عادة ما يميل الجميع بعد انتهاء المنافسة الانتخابية للتعاون مع الشخص الذى تولى المسئولية من أجل النجاح الجماعى دون أن يعنى ذلك عدم مناقشته ومراقبته وتصويبه وانتقاده، لكن فى النهاية الكل يسعى من أجل الصالح العام، المشكلة أننى حين قلت كلاماً مثل هذا وجدتنى فى موضع هجوم حاد، وكأن المطلوب أن أعمل جاهداً على إفشال الرجل، لأنه من «شلة» أو «معسكر» لا يرضى عنه هؤلاء، طيب إذا كان هذا ينطبق على أرقى فئات المجتمع المصرى ثقافة ورقياً، فما بالنا بمن يحمل الطوب والسنجة والمولوتوف فى الشوارع؟ المشكلة تبدو وكأنها سياسية، ولكن الحقيقة أنها مشكلة أخلاقية فجرتها الصراعات السياسية، قلت من قبل إن المقومات الأخلاقية والفكرية والنهضة ليست متوفرة، والمطلوب من الرئيس الجديد أن يكون رئيساً معلماً ومربياً للمجتمع على قيم مختلفة، وأن يكون هو القدوة. تحضرنى مقولة: «إن الأحرار يُدافعون عن الأفكار بغض النظر عن الأشخاص الذين يحملونها، والعبيد يُدافعون عن الأشخاص مهما كانت الأفكار التى يحملونها»، وأرى أن أخلاق العبيد تسيطر علينا، علشان كده، وقعتنا سودة إلا أن يتغمدنا الله برحمته. نقلاً عن "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وقعتنا سودة وقعتنا سودة



GMT 10:34 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بجعة سوداء

GMT 10:32 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تركيا في الامتحان السوري... كقوة اعتدال

GMT 10:31 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تنظير في الاقتصاد بلا نتائج!

GMT 10:29 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

لبنان... إلى أين؟

GMT 10:27 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط والشرع وجروح الأسدين

GMT 10:25 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عن «شاهبندر الإخوان»... يوسف ندا

GMT 10:06 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

المثقف وزرقاء اليمامة وكناري المنجم

GMT 10:04 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تطابق من سبايك لى إلى هانى أبو أسعد!!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 10:47 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

سعادة غامرة في يونيون برلين بعد عودة جماهيره

GMT 02:45 2020 الأحد ,19 إبريل / نيسان

ديكورات غرف سفرة مودرن

GMT 18:04 2020 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

الصين تنشر الصورة الأولى لـ"فيروس كورونا" القاتل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib