صناعة القوانين فى مصر
أكرم الروماني مدرب مؤقت لفريق المغرب الفاسي كمدرب مؤقت خلفاً للمدرب المقال الإيطالي غولييرمو أرينا منع تام لحضور جمهور الرجاء الرياضي إلى الملعب البلدي ببركان وليس التنقل الجماعي فقط إيران تعلن استئناف المباحثات النووية مع القوى الأوروبية في يناير 2025 جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن مقتـل 3 عسكريين بينهم ضابط في المعارك التي تجري مع فصائل المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة قصر الإليزيه يُعلن تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بقيادة فرانسوا بايرو التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ444 جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال رئيس مُديرية الأمن العام التابع لحركة حماس السلطات تمنع تنقل جماهير الجيش الملكي إلى تطوان تعيين مدرب نيجيري لتدريب الدفاع الحسني الجديدي لكرة الطائرة دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل
أخر الأخبار

صناعة القوانين فى مصر

المغرب اليوم -

صناعة القوانين فى مصر

معتز بالله عبد الفتاح

لا جدل فى أن مصر ليست فقط بحاجة لإصلاح منظومتها التشريعية وتعديل فى قوانينها الحاكمة، ولكن قبل ذلك هى بحاجة لمنهاجية جديدة فى صناعة القوانين. يعنى القضية ليست فى محتوى القوانين فقط، وإنما كذلك فى طريقة صناعة القانون. وقد سنت وزارة العدل سُنة حسنة فى أن تعقد جلسات علنية لمناقشة مقترحات ومشروعات القوانين التى تنوى تقديمها لمجلس الوزراء كى يطرحها على البرلمان، وبهذا هى توسع من دائرة من يستعان بهم فى صناعة القوانين بما يتيح للمتخصصين والمتأثرين بالقوانين أن يشاركوا بوجهات نظرهم. أقول سُنة حسنة لأنه من غير المنطقى فى مصر ما بعد الثورة وبعد استعادة المصريين لملكية مصر، أن تتم عملية التشريع بعيداً عن مشاركة قطاعات واسعة من المصريين المعنيين بالأمر. والكثير من القوانين القادمة ستكون حاكمة للغاية فى مسار تحول مصر إلى دولة ديمقراطية حقيقية. وبالنظر إلى الخطة التشريعية للحكومة نجد قوانين مهمة عددها على الأقل 45 قانوناً؛ بين إنشاء قوانين لم تكن موجودة وسبقتنا إليها دول أخرى أكثر تقدماً، أو تعديل قوانين موجودة بالفعل، مثل إنشاء قانون لمحاكمة الرئيس والوزراء، وقانون حرية تداول المعلومات، وتعديل قانون القضاء العسكرى، وقوانين لإنشاء المفوضية الوطنية لمكافحة الفساد، والمجلس الاقتصادى والاجتماعى، والمفوضية العليا للانتخابات، والمجلس الوطنى للتعليم والبحث العلمى، والمجلس الوطنى للإعلام، وقانون لمنع تضارب مصالح المسئولين الحكوميين والنواب، وحرية التجمع والتظاهر والإضراب، وتعديل قوانين الجمعيات الأهلية، وقانون الانتخابات الرئاسية، والحريات النقابية، والأزهر، وقوانين التأمين الصحى والتأمينات الاجتماعية وقانون الكسب غير المشروع، والمجلس القومى لحقوق الإنسان، وقانون السجون، والاتجار بالأعضاء، فضلاً عن تعديل العديد من القوانين المستقرة تاريخياً مثل القانون المدنى وقانون المرافعات، وقانون الإجراءات الجنائية. إذن، نحن أمام قائمة طويلة من القوانين التى ينبغى تعديلها حتى تكتمل منظومة التشريعات التى إما ورثناها معيبة أو بحاجة لتشكيلها أو سيكون علينا تعديلها كى نتمكن من التحول من دولة تسلطية يعمل فيها المجتمع لمصلحة الحاكم إلى دولة ديمقراطية يعمل فيها الحاكم لمصلحة المجتمع. ولكن هناك ما يقلق من أن هناك من يتعامل مع مفاهيم مثل السيادة والأمن القومى والوطنية والاختراق الخارجى وكأن لها تعريفاً واحداً، وهو التعريف الذى استقرت عليه مصر فى عهود سابقة. هناك من يخشى كثيراً الاستفادة من تجارب الدول الأخرى، على اعتبار أن هناك دولاً استقرت حدودها وتوجهاتها الخارجية ولها تحالفاتها التى تحميها ولا تواجه التحديات التى تواجه مصر. وهو كلام حق، ولكن قد يساء استخدامه للتضييق على الحدود والحريات التى تليق بمجتمع أنضج مما كنا عليه. وهذه الاعتبارات لا شك ستظهر كثيراً فى القوانين المشار إليها. وسيكون هناك، لا شك، جدل كبير بين نظرة كل مؤسسة معنية بكل مشروع قانون، وبين المؤسسة التى ستقوم بعملية التشريع (الحديث هنا ينصرف إلى مجلس النواب الذى سيبدأ عمله فى شهر يونيو المقبل) وهذه المؤسسة ستكون فى وضع أفضل من الناحية التشريعية إذا كانت أكثر تمثيلاً لفئات المجتمع ولقواه السياسية المختلفة. وهذا هو بيت القصيد. إذن، بحن بحاجة لحوار مجتمعى واسع حول مشروعات القوانين على النحو الذى تقوم به وزارة العدل الآن، وتحقيق التوازن بين الحريات والحقوق، واعتبارات الأمن القومى، دون إساءة استخدام لمثل هذا المصطلح الأخير أثناء إعداد المشروعات، مع برلمان يعبر عن الجميع أثناء المناقشات. والله المستعان. نقلاً عن جريدة "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صناعة القوانين فى مصر صناعة القوانين فى مصر



GMT 10:34 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بجعة سوداء

GMT 10:32 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تركيا في الامتحان السوري... كقوة اعتدال

GMT 10:31 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تنظير في الاقتصاد بلا نتائج!

GMT 10:29 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

لبنان... إلى أين؟

GMT 10:27 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط والشرع وجروح الأسدين

GMT 10:25 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عن «شاهبندر الإخوان»... يوسف ندا

GMT 10:06 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

المثقف وزرقاء اليمامة وكناري المنجم

GMT 10:04 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تطابق من سبايك لى إلى هانى أبو أسعد!!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 15:56 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
المغرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 17:41 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 08:33 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 16:23 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 18:27 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميداليتان للجزائر في الدورة المفتوحة للجيدو في دكار

GMT 17:40 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم ليفربول يشعل مواقع التواصل بمبادرة "غريزية" غير مسبوقة

GMT 14:14 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

متزوجة تعتدي على فتاة في مراكش بسبب سائح خليجي

GMT 10:41 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

عروض فرقة الفلامنكو الأندلسية على مسرح دونيم الفرنسي

GMT 16:22 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

جدول أعمال مجلس الحكومة المغربية في 25 كانون الثاني
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib