ماليزيا أم بنجلاديش
أكرم الروماني مدرب مؤقت لفريق المغرب الفاسي كمدرب مؤقت خلفاً للمدرب المقال الإيطالي غولييرمو أرينا منع تام لحضور جمهور الرجاء الرياضي إلى الملعب البلدي ببركان وليس التنقل الجماعي فقط إيران تعلن استئناف المباحثات النووية مع القوى الأوروبية في يناير 2025 جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن مقتـل 3 عسكريين بينهم ضابط في المعارك التي تجري مع فصائل المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة قصر الإليزيه يُعلن تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بقيادة فرانسوا بايرو التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ444 جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال رئيس مُديرية الأمن العام التابع لحركة حماس السلطات تمنع تنقل جماهير الجيش الملكي إلى تطوان تعيين مدرب نيجيري لتدريب الدفاع الحسني الجديدي لكرة الطائرة دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل
أخر الأخبار

ماليزيا أم بنجلاديش؟

المغرب اليوم -

ماليزيا أم بنجلاديش

معتز بالله عبد الفتاح

كنت فى لقاء قريب مع بعض الأصدقاء، وكان معهم دبلوماسى سابق من إحدى الدول التى حققت إنجازاً اقتصادياً هائلاً فى آخر عشرين سنة. وقد كان فى زيارة إلى مصر. وقد طلب الرجل لقاء شخصى المتواضع اعتقاداً منه أننى بحكم عدم انتمائى الحزبى قد تكون لى رؤية مختلفة قليلاً عن أصدقائه من الحزبيين، وربما أستطيع أن أساعده على فهم الواقع المصرى بعيداً عن «صراع الديوك» (والتعبير له) الحادث فى حياتنا السياسية. ولأن الرجل كان يعيش فى مصر من قبل الثورة، ويراقب باهتمام ما يحدث فى مصر، فقد دفعه عمله من ناحية وحرصه الشخصى من ناحية أخرى، إلى لقاءات كثيرة تتخطى واجبات وظيفته. بل معه ترجمة مقالات بعض الكتاب المصريين ومن ضمنها مقالاتى المتواضعة وهناك ملاحظات مكتوبة عليها وكانت مثار سؤاله. وبالتالى هو من الناحية العملية يناقشنى فى مقالاتى. وبما أن ما عندى أقوله عادة على الملأ، فلا يوجد أسرار. ولكن ما قاله الرجل أهم بكثير مما قلته. الرجل يستغرب أن المصريين ليسوا فرحين بما أنجزوا حتى الآن وأنهم يمارسون ديمقراطية التخلص من الخصوم وليس المنافسة معهم، ولا يرون حجم التحديات التى أمامهم بالذات من الناحية الاقتصادية. ويعتقد أن إنجاز مصر لدستور يحقق التوازن فى السلطات حتى لو كانت عليه بعض التحفظات من المعارضة أفضل كثيراً من أن تظل البلاد بلا دستور. وهو يميل إلى أن يحمل المسئولية على الرئاسة أكثر منها على المعارضة فى إدارة الحوار الوطنى، وإن كان يرى أن المعارضة تتعنت أكثر من اللازم. ولا جديد فى تأكيده أن وحدة المعارضة هى كلمة السر فى تحقيق ديمقراطية حقيقية، وذكر صراحة ما أشرت إليه فى إحدى مقالاتى من أن القدرة على كبح جماح السلطة (أى التحكم فى الفرامل) لا يقل أهمية عن شخص أو حزب من يمسك بعجلة القيادة. ويرى أن مشاكل مصر الاقتصادية هى فى جوهرها إدارية وسياسية. وضرب أمثلة بعدة دول لديها إمكانيات أقل من مصر، لكنها أنجح من المصريين فى إدارة مواردها وبناء مستقبلها. تذكرت أثناء حديثه كلاماً قاله الدكتور فؤاد زكريا عن أن واحداً من أمراض العقل العربى هو أنه يسعى لتسجيل المواقف وإلقاء اللوم على الآخرين أكثر من سعيه لإيجاد حلول عملية للمشكلات. وقد تقبل كلامى بتحفظ أن هذه عادة توجد فى مشكلات تضعف فيها القيادة وتغيب فيها الرؤية واضحة للمستقبل بما يجعل الناس تلتفت للماضى والحاضر أكثر من سعيها لبناء المستقبل. وكان المثير للتأمل أن الرجل، من باب حرصه على مصر، يطالب الأجيال الأكبر ألا تنقل أمراضها السياسية إلى الأجيال الأصغر التى ينبغى أن تصنع تجربتها بنفسها؛ لأن أجواء الحرية التى تعيشها مصر الآن ستنتج عقولاً وشخصيات مختلفة عن أولئك الذين عاشوا فى عهود سابقة. أما بشأن دور الحكومة فى النشاط الاقتصادى، فقد طالبها أولاً بالاستفادة من دول العالم التى حققت نهضة صناعية فى آخر 20 سنة، ونصحنا بأن نركز على ترجمة الكتب التى تتحدث عن تجارب الدول الآسيوية واللاتينية فى النهضة الاقتصادية لأنه لا يوجد وصفة طعام «cook book» واحدة لتحقيق التنمية، وإن كان التزام الجميع بقواعد اللعبة السياسية والاستقرار التشريعى ومحاربة الفساد ووجود شراكة واضحة بين الحكومة والقطاع الخاص هى من متطلبات أى نهضة اقتصادية. رسالة أخيرة قالها الدبلوماسى الأجنبى وهو أن العالم يواجه مشكلة حقيقية فى فهم ما يحدث فى مصر. هل مصر بصدد ثورة أخرى قادمة أم هى بصدد نهاية ثورة وميلاد نهضة أم هى فى حالة عشوائية لا يمكن التنبؤ بها؟ «الخوف على مصر ليس لأنها فقط مهمة استراتيجياً للمنطقة، ولكننا نعتقد أنها بذاتها قادرة على أن تكون مثل ماليزيا أو أن تكون مثل بنجلاديش». هذا ما قال، وطلب منى نقله للقراء الكرام. نقلاً عن جريدة " الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماليزيا أم بنجلاديش ماليزيا أم بنجلاديش



GMT 10:34 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بجعة سوداء

GMT 10:32 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تركيا في الامتحان السوري... كقوة اعتدال

GMT 10:31 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تنظير في الاقتصاد بلا نتائج!

GMT 10:29 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

لبنان... إلى أين؟

GMT 10:27 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط والشرع وجروح الأسدين

GMT 10:25 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عن «شاهبندر الإخوان»... يوسف ندا

GMT 10:06 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

المثقف وزرقاء اليمامة وكناري المنجم

GMT 10:04 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تطابق من سبايك لى إلى هانى أبو أسعد!!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 15:56 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
المغرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 17:41 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 08:33 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 16:23 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 18:27 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميداليتان للجزائر في الدورة المفتوحة للجيدو في دكار

GMT 17:40 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم ليفربول يشعل مواقع التواصل بمبادرة "غريزية" غير مسبوقة

GMT 14:14 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

متزوجة تعتدي على فتاة في مراكش بسبب سائح خليجي

GMT 10:41 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

عروض فرقة الفلامنكو الأندلسية على مسرح دونيم الفرنسي

GMT 16:22 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

جدول أعمال مجلس الحكومة المغربية في 25 كانون الثاني
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib