خفاف العقول يمتنعون مقال عن المقال
أكرم الروماني مدرب مؤقت لفريق المغرب الفاسي كمدرب مؤقت خلفاً للمدرب المقال الإيطالي غولييرمو أرينا منع تام لحضور جمهور الرجاء الرياضي إلى الملعب البلدي ببركان وليس التنقل الجماعي فقط إيران تعلن استئناف المباحثات النووية مع القوى الأوروبية في يناير 2025 جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن مقتـل 3 عسكريين بينهم ضابط في المعارك التي تجري مع فصائل المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة قصر الإليزيه يُعلن تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بقيادة فرانسوا بايرو التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ444 جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال رئيس مُديرية الأمن العام التابع لحركة حماس السلطات تمنع تنقل جماهير الجيش الملكي إلى تطوان تعيين مدرب نيجيري لتدريب الدفاع الحسني الجديدي لكرة الطائرة دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل
أخر الأخبار

خفاف العقول يمتنعون: مقال عن المقال

المغرب اليوم -

خفاف العقول يمتنعون مقال عن المقال

معتز بالله عبد الفتاح

المقالات والتقارير أنواع وفقا لما يدرسه الطلاب فى مواد التفكير النقدى ومقدمات مناهج البحث فى العلوم الاجتماعية، فهناك أربعة أنواع أساسية للمقالات: أولا، هناك المقالات التوضيحية أو الاستعراضية (expository) التى يحاول فيها كاتبها أن يوضح أو يستعرض فكرة أو اختراعا أو اكتشافا، كمن يكتب فى صفحات التكنولوجيا عن اختراع اسمه الشاشة التفاعلية أو الاقتصادى الذى يشرح للناس فكرة الصكوك التمويلية، أو تلك النوعية من مقالات أدب الرحلات؛ فيحكى لنا الكاتب عما رأى فى بلدان زارها. النوع الثانى من المقالات يسمى بالمقالات الإقناعية أو الترويجية (persuasive) وهى نوعية المقالات التى يتبنى فيها الشخص رأيا ما ويسعى لإقناع الآخرين به، وهى الأغلبية الكاسحة من نوعية المقالات السياسية التى نعرفها فى مصر حيث يكون الكاتب منتميا لتيار فكرى معين أو لحزب بذاته ويدافع عن هذا التيار أو ذلك الحزب ويوضح وجهة نظره ويأتى بالحجج التى تدعمه، أو يدافع الكاتب عن قرار معين أو يعرض مشكلة بذاتها لأنه يعبر عن مصالح فئة من الناس يكون هو متحدثا بالنيابة عنها. وهنا الكاتب يمدح ما هو مقتنع به ولا يمكن أن نسأله عن التوازن لأنه لم يدَّعِه أصلا.. هو اتخذ موقفا وهو يدافع عنه، ولنا الحق فى قبول ما يقول أو رفضه دون أن نقول له لماذا لم تتبنّ وجهة نظر أخرى. وإنما يمكن للقارئ أو لكاتب آخر أن يرد عليه بحجج مضادة تعبر عن موقف معارض. وهذا مقبول تماما شريطة ألا يدعى أى منهما أنه يمثل الجميع أو يدافع عن مصالح وآراء الجميع. النوع الثالث من المقالات هو المقالات التحليلية أو النقدية (analytical) وهى التى تحاول أن تختبر الجوانب المختلفة من مميزات وعيوب لأمر ما بشىء من الحياد أو الموضوعية أو على أقل تقدير التوازن. وإذا كان النموذج المثالى للنوع السابق هو المحامى أو الناشط السياسى، فإن النموذج الأمثل لهذا النوع هو القاضى النزيه أو الناقد الأمين. والمفروض أننا نرى هذا فى النقد الفنى والرياضى من الناقد الذى يعطى لنا صورة متوازنة من مميزات وعيوب العمل الفنى أو الأداء الرياضى ويترك لنا فى النهاية القرار دون أن يفرض علينا رأيا محددا، ودون أن نعرف إلى أى اتجاه يميل هو بالضرورة. النوع الرابع من المقالات الجدلية (argumentative)، ولا أعرف ترجمة أفضل لها، وهى حالة خاصة من المقالات الإقناعية والتحليلية معا لأن فيها يقوم الكاتب بضحد وجهة نظر معارضة وتبيين مواطن الخلل فيها وتقديم فى المقابل وجهة نظر مضادة يعتقد صاحبها أنها أفضل. والأصل فى الأمور أن هذا النوع هو أعقد أنواع المقالات من حيث عدد الكلمات ونوعية المصطلحات المستخدمة والتى لا يجيدها بحق إلا من تعمق فى الفقه أو القانون أو الفلسفة لأنها تقوم على تفهم وجهة نظر معارضة لوجهة نظر الشخص ثم يعرضها بشكل أمين (متجنبا المغالطات المنطقية)، ثم إيضاح مواطن عدم الاتساق النظرى فيها أو عدم ملاءمتها للواقع (أو ما يسمى بمعايير الصحة والصلاحية)، ثم تقديم وجهة نظر معارضة وحججها المنطقية. وبهذه المناسبة، بعض الأصدقاء وجدوا مقالا سابقا لى كان عنوانه «جمال مبارك رئيسا لمصر: هل يريد.. هل يستطيع.. هل يصلح؟»، وهو جزء من بحث تحليلى متكامل نشرته مجلة «الديمقراطية» الصادرة عن «الأهرام» تحت عنوان «مصر ما بعد مبارك» وفقا لسيناريوهات مختلفة، شأنها فى هذا شأن مقالتى المتواضعة «سوتوا قبل أن تصوتوا» لمناقشة جوانب القوة والضعف فى كل من شفيق ومرسى قبل الانتخابات. المهم ظن البعض أنه من نوعية المقالات الترويجية مع أن كل المقال يؤكد أنه من نوعية المقالات التحليلية. أما موقفى الشخصى، فيعرفه كل من قرأ مقالاتى المتواضعة التى كانت تعارض «التزويث» وهو المصطلح الذى صككته لتلخيص ما كان يفعله مبارك من التزوير المفضى للتوريث فضلا عن الترويج للدكتور البرادعى وللجمعية الوطنية للتغيير وغيرها كثير لمن أراد الاستزادة. نقلاً عن جريدة "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خفاف العقول يمتنعون مقال عن المقال خفاف العقول يمتنعون مقال عن المقال



GMT 10:34 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بجعة سوداء

GMT 10:32 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تركيا في الامتحان السوري... كقوة اعتدال

GMT 10:31 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تنظير في الاقتصاد بلا نتائج!

GMT 10:29 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

لبنان... إلى أين؟

GMT 10:27 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط والشرع وجروح الأسدين

GMT 10:25 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عن «شاهبندر الإخوان»... يوسف ندا

GMT 10:06 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

المثقف وزرقاء اليمامة وكناري المنجم

GMT 10:04 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تطابق من سبايك لى إلى هانى أبو أسعد!!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 15:56 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
المغرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 17:41 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 08:33 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 16:23 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 18:27 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميداليتان للجزائر في الدورة المفتوحة للجيدو في دكار

GMT 17:40 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم ليفربول يشعل مواقع التواصل بمبادرة "غريزية" غير مسبوقة

GMT 14:14 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

متزوجة تعتدي على فتاة في مراكش بسبب سائح خليجي

GMT 10:41 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

عروض فرقة الفلامنكو الأندلسية على مسرح دونيم الفرنسي

GMT 16:22 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

جدول أعمال مجلس الحكومة المغربية في 25 كانون الثاني
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib