ديمقراطية فرنسا وزواج المثليين
أكرم الروماني مدرب مؤقت لفريق المغرب الفاسي كمدرب مؤقت خلفاً للمدرب المقال الإيطالي غولييرمو أرينا منع تام لحضور جمهور الرجاء الرياضي إلى الملعب البلدي ببركان وليس التنقل الجماعي فقط إيران تعلن استئناف المباحثات النووية مع القوى الأوروبية في يناير 2025 جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن مقتـل 3 عسكريين بينهم ضابط في المعارك التي تجري مع فصائل المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة قصر الإليزيه يُعلن تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بقيادة فرانسوا بايرو التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ444 جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال رئيس مُديرية الأمن العام التابع لحركة حماس السلطات تمنع تنقل جماهير الجيش الملكي إلى تطوان تعيين مدرب نيجيري لتدريب الدفاع الحسني الجديدي لكرة الطائرة دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل
أخر الأخبار

ديمقراطية فرنسا وزواج المثليين

المغرب اليوم -

ديمقراطية فرنسا وزواج المثليين

معتز بالله عبد الفتاح

أكتب اليوم عن فرنسا لأن فيها ما يستحق التأمل ثم أعود لواقعنا المصرى ببعض الاستنتاجات. الحكاية لها جذور، كان الرئيس الفرنسى قد وعد أثناء حملته الانتخابية بتبنى قانون يسمح بزواج المثليين وبحقهم فى تبنى الأطفال. وواضح أن معظم أحزاب اليسار التى دعمت الرئيس الفرنسى متمسكة بالمشروع باعتباره أحد التعهدات التى قطعها الرئيس فرانسوا أولاند خلال حملته الانتخابية، وهو ما تعكسه تصريحات أعضاء الحكومة وكان آخرهم وزيرة العدل كريستيان توبورا التى أكدت أن الحكومة ستبقى على مشروع القانون المتعلق بزواج مثليى الجنس، بغض النظر عن المسيرات المرتقبة اليوم. وقد أعطوا للمشروع اسماً جذاباً وهو «الزواج للجميع». وقد دعا البابا بنديكتوس السادس عشر، الكنيسة الكاثوليكية الفرنسية إلى إسماع صوتها «دونما هوادة وبتصميم كبير». وتظاهر فى باريس 70 ألف شخص وفق السلطات، و200 ألف وفق المنظمين فى إطار «التظاهرة من أجل الجميع» كرد على فكرة «الزواج للجميع». وشارك عدة مسئولين منتخبين وشخصيات من المعارضة اليمينية فى التظاهرات فى باريس ومدن أخرى. واتحد أتباع الديانات السماوية الثلاث فى التظاهر ضد مشروع القانون وبدأوا فى حملة توعية لرفض مشروع القانون وبيان مخاطره. والمثير للتأمل أن أحد استطلاعات الرأى نشرت نتائجه مؤسسة «إيفوب» قال إن 61% من الفرنسيين يؤيدون إتاحة إمكانية الزواج للمثليين، إلا أن 48% فقط يؤيدون تبنى هؤلاء الأزواج أطفالاً. ولتمرير هذا القانون هناك أحد مسارين: إما أن يُعرض على الاستفتاء الشعبى كما تنادى بعض الأطراف المعارضة له باعتبار أن الشعب الفرنسى سيكون أكثر محافظة من نوابه أو أن يمرر بشكل تقليدى من قِبل البرلمان بغرفتيه (الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ)، ويسيطر عليهما فى لحظة تاريخية نادرة اليسار الفرنسى. طيب ماذا عن مصر؟ أولاً، هناك التزامات على الرئيس وعد بها فى الفترة الانتخابية ينبغى أن يلبيها بعد أن يصل إلى السلطة. والرئيس الذى يتعهد ويلتزم ولا ينفذ، فسيفقد جزءاً من مصداقيته وبالتالى تتراجع فرص إعادة انتخابه أو انتخاب مرشح آخر من الحزب الذى ينتمى إليه. ثانياً، الشعب هو الحكم فى تقرير مصيره، وهذا جزء من الفلسفة الديمقراطية التى رسخها جان جاك روسو حين دافع عن الديمقراطية (وبنى كثير من المنظرين فكرهم على كلام روسو فيما يتعلق بالديمقراطية المباشرة القائمة على الاستفتاءات واللامركزية السياسية). وكان روسو محباً للحرية المطلقة ولكنه كان يعرف أنها مستحيلة فى مجتمعات بحاجة لقوانين تحكمها. لذا قارن بين حالة ما قبل الدولة (سماها حالة الطبيعة الأولى) حيث كان الإنسان يعيش بلا قوانين فكان حراً بشكل تلقائى وطبيعى وبين وضع ما بعد الدولة بكل ما فيها من قيود، لذا رأى أن الحل الوحيد كى يحتفظ الإنسان بحريته هو أن يعيش وفقاً للقوانين التى ارتضاها هو لنفسه. ومن هنا كن دفاعه عن الديمقراطية فى وقت كانت الأرستقراطية (أى حكم نخبة النبلاء) والأوليجاركية (أى حكم نخب السطوة والقوة) هما المسيطرتان على أوروبا. ثالثاً، مؤسسات الدين تلعب دوراً فى الاحتجاج على مشروع القانون ليس باعتبارها مشرعة باسم الرب ولكن باعتبارها جزءاً من نسيج المجتمع وباعتبارها جماعة ضغط قوية لها تأثيرها على مسار الأحداث، ولكن فى النهاية المشرع المنتخب (البرلمان) أو جموع الناس (حالة الاستفتاء) هى التى تقرر. رابعاً، عندهم استطلاعات رأى مستقلة وجادة ومعتبرة، عجيب والله عجيب! خامساً، البوليس الفرنسى لم يسجل أى حالة إلقاء مولوتوف أو فقع عين أو تعرية فتاة. ماذا نقول: مجتمع فرنسى متخلف؟ المفروض يأتون إلينا للاستفادة من تجاربنا الاحتجاجية العظيمة فى التبارى فى الإسفاف اللفظى والخلقى والمادى. سادساً، الفرنسيون اختاروا فى انتخابات يوليو الماضى أن يعطوا كل مفاتيح الحياة السياسية لليسار: الرئيس وأغلبية البرلمان بمجلسيه. وعلى هذا لم يعد لليمين المحافظ القدرة على وقف التشريعات التى سيقررها الرئيس والبرلمان. والرسالة واضحة للمصريين: التوازن بين السلطات أو تركزها قرار يتخذه جموع الناخبين، فلا ينبغى الاستهانة بهذا الأمر. نقلاً عن جريدة "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ديمقراطية فرنسا وزواج المثليين ديمقراطية فرنسا وزواج المثليين



GMT 10:34 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بجعة سوداء

GMT 10:32 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تركيا في الامتحان السوري... كقوة اعتدال

GMT 10:31 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تنظير في الاقتصاد بلا نتائج!

GMT 10:29 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

لبنان... إلى أين؟

GMT 10:27 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط والشرع وجروح الأسدين

GMT 10:25 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عن «شاهبندر الإخوان»... يوسف ندا

GMT 10:06 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

المثقف وزرقاء اليمامة وكناري المنجم

GMT 10:04 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تطابق من سبايك لى إلى هانى أبو أسعد!!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 15:56 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
المغرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 17:41 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 08:33 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 16:23 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 18:27 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميداليتان للجزائر في الدورة المفتوحة للجيدو في دكار

GMT 17:40 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم ليفربول يشعل مواقع التواصل بمبادرة "غريزية" غير مسبوقة

GMT 14:14 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

متزوجة تعتدي على فتاة في مراكش بسبب سائح خليجي

GMT 10:41 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

عروض فرقة الفلامنكو الأندلسية على مسرح دونيم الفرنسي

GMT 16:22 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

جدول أعمال مجلس الحكومة المغربية في 25 كانون الثاني
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib