الرئاسة وقضايا السب والقذف
أكرم الروماني مدرب مؤقت لفريق المغرب الفاسي كمدرب مؤقت خلفاً للمدرب المقال الإيطالي غولييرمو أرينا منع تام لحضور جمهور الرجاء الرياضي إلى الملعب البلدي ببركان وليس التنقل الجماعي فقط إيران تعلن استئناف المباحثات النووية مع القوى الأوروبية في يناير 2025 جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن مقتـل 3 عسكريين بينهم ضابط في المعارك التي تجري مع فصائل المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة قصر الإليزيه يُعلن تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بقيادة فرانسوا بايرو التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ444 جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال رئيس مُديرية الأمن العام التابع لحركة حماس السلطات تمنع تنقل جماهير الجيش الملكي إلى تطوان تعيين مدرب نيجيري لتدريب الدفاع الحسني الجديدي لكرة الطائرة دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل
أخر الأخبار

الرئاسة وقضايا السب والقذف

المغرب اليوم -

الرئاسة وقضايا السب والقذف

معتز بالله عبد الفتاح

الأصل فى الدول الديمقراطية أن حرية التعبير مكفولة، وأن أفق الشخصيات العامة لا بد أن يكون متسعاً لأقصى درجة وإلا فليختاروا مهناً أخرى، والحقيقة لا أعرف فى مصر الآن ما هى المهنة التى لا يتعرض القائم بها لكل أشكال التخوين والسب والقذف بشكل أو بآخر. لكن الشخصية العامة فى وضع مختلف ويمكن أن يقال عنه ما ليس فيه لأسباب مختلفة بعضها حقيقى، وبعضها ناتج عن فجوة المعلومات، وبعضها مجرد تفريغ للطاقة السلبية عند الآخرين. وحين يكون الكلام عن رئاسة الجمهورية فهى الأولى بأن تتحمل ما لا يتحمله غيرها وألا تتعجل رفع القضايا على من يختلف معها مهما كانت درجات النقد أو الادعاء أو حتى القذف. شخصياً، أتحيز تماماً لحق كل مواطن مصرى فى أن يعبر عن وجهة نظره فى أى قضية يرى أهميتها، لكن المعضلة الأساسية هى فى الأسلوب، فى الطريقة، فى الألفاظ المستخدمة. الحق فى التعبير «freedom of expression» مذكور فى المادة 19 من العهد الدولى للحقوق السياسية والمدنية. والذى قد يكون من المفيد التذكير بها: 1- لكل إنسان حق فى اعتناق آراء دون مضايقة. 2- لكل إنسان حق فى حرية التعبير. ويشمل هذا الحق حريته فى التماس مختلف ضروب المعلومات والأفكار وتلقيها ونقلها إلى آخرين دونما اعتبار للحدود، سواء على شكل مكتوب أو مطبوع أو فى قالب فنى أو بأية وسيلة أخرى يختارها. 3- تستتبع ممارسة الحقوق المنصوص عليها فى الفقرة 2 من هذه المادة واجبات ومسئوليات خاصة. وعلى ذلك يجوز إخضاعها لبعض القيود (restrictions) ولكن شريطة أن تكون محددة بنص القانون وأن تكون ضرورية: (أ) لاحترام حقوق الآخرين أو سمعتهم. (ب) لحماية الأمن القومى أو النظام العام أو الصحة العامة أو الآداب العامة. وكما هو الحال مع معظم المصطلحات القانونية والدستورية العامة هى حمالة أوجه، ليس فى مصر، ولكن فى العالم أجمع، إلا حين يضع المشرع، ومن ورائه المنفذ، التفاصيل وتراقبها المحاكم المختلفة. وهذا ما يجعل الدول الموقعة على نفس الاتفاقية بما فيها الدول الغربية تتفاوت فى تعريف المفاهيم الواردة فى نفس الإعلان: ما معنى أن تكون القيود «ضرورية»؟ وما معنى احترام حقوق الآخرين وسمعتهم؟ كيف يتم تعريف الأمن القومى؟ كيف يتم تعريف النظام العام (public order)؟ كيف يتم تعريف الآداب العامة (public morals)؟ ولكن وكما هو الحال مع كل حق يمكن لصاحبه أن يتعسف فيه وأن يضر الآخرين، ولذا جاءت القوانين لتنظم الحقوق لضمان عدم التعسف فيها. ومن هنا، فإن الكثير من دول العالم فيها نصوص تجرم الإهانة والسب والقذف للشخصيات العامة أو الخاصة بدرجات متفاوتة، ومن هنا وجدنا قوانين فى معظم الديمقراطيات تحت عناوين متنوعة، ولكنها فى النهاية تحاول أن تكف يد الدولة عن أن تبطش بأصحاب الرأى، وتضع من ناحية أخرى ما يكفى من أسباب الردع حتى لا يتحول المجتمع إلى ساحة من السباب والشتائم والاتهامات الباطلة التى تنال من سمعة الآخرين وثقتهم فى مجتمعهم. والحال فى مصر الآن يقتضى من الرئيس ومن أنصاره استيعاب طبيعة المرحلة وأن يتبع الأسلوب الذى يتبعه مع الصحف الأجنبية بالتواصل معها عبر بيانات رسمية فيها تصحيح أو نفى أو توضيح ما ينشر أو يقال فى حق الرئيس أو الرئاسة. ولا بد، إن أردنا وطناً سالماً، أن نتوقف عن أسلوب البلاغات ضد أصحاب الرأى أو رموز المعارضة مهما بلغ شططهم؛ لأن تأثير البلاغات والمحاكمات أسوأ من تأثير المبالغات مهما بلغ عظمها. وفى الوقت نفسه علينا أن نعرف أن المبالغة فى التقول واختلاق الوقائع والاستهزاء بالآخرين لا تعبر عن قوة حجة، بل غالباً العكس صحيح. لا بد من أن نعيد النظر فى طريقة تعبيرنا عن أفكارنا، لأنها لو شاعت، فهى مقدمات حرب أهلية كلامية ستتصاعد إلى ما هو فوق ذلك. نقلاً عن جريدة " الوطن " .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئاسة وقضايا السب والقذف الرئاسة وقضايا السب والقذف



GMT 10:34 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بجعة سوداء

GMT 10:32 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تركيا في الامتحان السوري... كقوة اعتدال

GMT 10:31 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تنظير في الاقتصاد بلا نتائج!

GMT 10:29 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

لبنان... إلى أين؟

GMT 10:27 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط والشرع وجروح الأسدين

GMT 10:25 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عن «شاهبندر الإخوان»... يوسف ندا

GMT 10:06 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

المثقف وزرقاء اليمامة وكناري المنجم

GMT 10:04 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تطابق من سبايك لى إلى هانى أبو أسعد!!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 15:56 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
المغرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 17:41 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 08:33 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 16:23 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 18:27 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميداليتان للجزائر في الدورة المفتوحة للجيدو في دكار

GMT 17:40 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم ليفربول يشعل مواقع التواصل بمبادرة "غريزية" غير مسبوقة

GMT 14:14 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

متزوجة تعتدي على فتاة في مراكش بسبب سائح خليجي

GMT 10:41 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

عروض فرقة الفلامنكو الأندلسية على مسرح دونيم الفرنسي

GMT 16:22 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

جدول أعمال مجلس الحكومة المغربية في 25 كانون الثاني
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib