نظرية «ده ما يشوفش أمه»
أكرم الروماني مدرب مؤقت لفريق المغرب الفاسي كمدرب مؤقت خلفاً للمدرب المقال الإيطالي غولييرمو أرينا منع تام لحضور جمهور الرجاء الرياضي إلى الملعب البلدي ببركان وليس التنقل الجماعي فقط إيران تعلن استئناف المباحثات النووية مع القوى الأوروبية في يناير 2025 جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن مقتـل 3 عسكريين بينهم ضابط في المعارك التي تجري مع فصائل المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة قصر الإليزيه يُعلن تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بقيادة فرانسوا بايرو التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ444 جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال رئيس مُديرية الأمن العام التابع لحركة حماس السلطات تمنع تنقل جماهير الجيش الملكي إلى تطوان تعيين مدرب نيجيري لتدريب الدفاع الحسني الجديدي لكرة الطائرة دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل
أخر الأخبار

نظرية «ده ما يشوفش أمه»

المغرب اليوم -

نظرية «ده ما يشوفش أمه»

معتز بالله عبد الفتاح

«إيه يا عمنا هو الناس دى مش هتتفق على حاجة ولا إيه؟» سألنى صديقى محمد الميكانيكى. «لا أعتقد يا محمد، سيظلون مختلفين بنفس نظرية ده ما يشوفش أمه». قلت له. «إيه ده؟ يعنى إيه؟» سألنى صديقى. قلت له فاكر النكتة اللى بتقول إن واحد «غتت» ومعه واحد صاحبه سينفذ فيهما حكم الإعدام؛ فيسألون الاثنين: نفسكم فى إيه، كل واحد له طلب واحد فقط. فرد الأول: نفسى أشوف أمى. فسألوا «الغتت» فقال: «ده ما يشوفش أمه!» وما قال ذلك إلا على سبيل العند وبهذا أضاع على نفسه أن يحقق مكسبا لنفسه وإنما هدفه إضاعة الفرصة على الآخرين. «على فكرة النكتة بايخة ومش بتضحك» قال صديقى الميكانيكى. قلت له: «ما هو أنا لا أقولها كى تضحك وإنما أقولها علشان تحزن على حال البلد الذى تدير نخبته السياسية شئونه بهذه الطريقة: طريقة الإدارة بالعند». «طيب وإيه الضرر فى كده؟» سأل صديقى. الضرر أن الواحد خايف على مستقبل البلد من هذه الطريقة فى التفكير القائمة على العند. مثلا الجدل على التعديلات الدستورية فى 19 مارس 2011 لم يكن حقيقة جدلا على دستور 1971 بل هو جدل وفقا لنظرية «ده ما يشوفش أمه» بدليل أن بعض معارضى التعديلات آنذاك يطالبون بعودتها الآن كى تكون دستور مصر لفترة انتقالية مع ملاحظة أن هذا كان ما يقال آنذاك بأنه سيكون دستور الفترة الانتقالية لإخراج المجلس العسكرى من اللعبة السياسية وكتابة دستور جديد. بل أتذكر الحملات الإعلانية التى كانت تذاع آنذاك، وكنت أتابعها من الولايات المتحدة، وكنت أتصل من هناك لأسأل أنصار «لأ»: «ما الهدف من رفض هذا الدستور، هو مؤقت بفترة زمنية محددة لحين كتابة دستور جديد، وفيه مواد كثيرة جيدة يمكن الإبقاء عليها، حتى لا نفتح كافة أبواب النقاش ونصل إلى ما وصلنا له الآن من انقسامات، ولنتأس بأندونيسيا التى بنت على دستور 1946 حين قامت بثورتها 1998. وأتذكر أننى كتبت آنذاك: «نعدله كى نغيره». لم يقنعنى أحد آنذاك، ورغما عن استماعى للكثير من الحجج، ولكن غلب على ظنى آنذاك أن كل طرف يلعب مباراة عند مع الطرف الآخر والكرة هى «التعديلات الدستورية». وكانت الحجة العبقرية هى «الدستور أولا» وحتى الآن لا أعرف من صاحب هذه النظرية العبقرية، وكيف يكون «الدستور أولا؟» الدستور دائما لاحق على تحديد من يكتبه سواء بلجنة معينة من السلطة التنفيذية أو البرلمان، أو بانتخاب على درجة واحدة (مثل تونس التى تعانى هى الأخرى من نفس المعضلة بل أكثر) أو ما اخترناه فى مصر من انتخاب على درجتين، وكان الأمل أن يظل البرلمان دون حل حتى لا يفكر أعضاء الجمعية التأسيسية فى الانتخابات اللاحقة. أو يكون أعضاء التأسيسية من غير البرلمانيين أصلا، أو يكون تمثيلهم فى حدود الثلث فقط. المهم يا صديقى أنا أخشى من استمرار نفس نمط «الإدارة بالعند» خلال هذه الفترة ورغما عن أن نتيجة الاستفتاء تشير إلى أنه سيمر بنسبة غير عالية. وهو ما كنت أشرت إليه فى مقال لى قبل الاستفتاء بأسبوع حتى لا يسىء المحافظون دينيا تفسير الفوز الكاسح إن حدث. ولكن كنت أخشى من التصويت بـ«لا» لسببين: الأول أن المنتج بإجماله جيد ومن الصعب التوافق على ما هو أفضل منه حتى لو كانت لى بعض التحفظات، ثانيا، ما البديل: لجنة من الرئيس؟ وهل كانت ستلقى توافقا؟ أم انتخابات مباشرة من الشعب، وبمنطق العند سيقدم كل فصيل أكثر من يمثله تشددا، فنتخيل جمعية منتخبة فيها السيد حازم صلاح أبوإسماعيل ومن يؤيدونه من ناحية والسيد محمد البرادعى ومن يؤيدونه من ناحية أخرى؟ هل من الممكن أن يتفقا على دستور أو حتى على وصفة عمل الشاى الكشرى؟ لقد اخترعنا أسلوبا جديدا فى الإدارة هو «الإدارة بالعند». «محمد، إنت نمت؟» «طيب بالعند فيك، مش هارد عليك». نقلاً عن جريدة "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نظرية «ده ما يشوفش أمه» نظرية «ده ما يشوفش أمه»



GMT 10:34 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بجعة سوداء

GMT 10:32 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تركيا في الامتحان السوري... كقوة اعتدال

GMT 10:31 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تنظير في الاقتصاد بلا نتائج!

GMT 10:29 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

لبنان... إلى أين؟

GMT 10:27 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط والشرع وجروح الأسدين

GMT 10:25 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عن «شاهبندر الإخوان»... يوسف ندا

GMT 10:06 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

المثقف وزرقاء اليمامة وكناري المنجم

GMT 10:04 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تطابق من سبايك لى إلى هانى أبو أسعد!!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 15:56 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
المغرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 17:41 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 08:33 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 16:23 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 18:27 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميداليتان للجزائر في الدورة المفتوحة للجيدو في دكار

GMT 17:40 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم ليفربول يشعل مواقع التواصل بمبادرة "غريزية" غير مسبوقة

GMT 14:14 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

متزوجة تعتدي على فتاة في مراكش بسبب سائح خليجي

GMT 10:41 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

عروض فرقة الفلامنكو الأندلسية على مسرح دونيم الفرنسي

GMT 16:22 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

جدول أعمال مجلس الحكومة المغربية في 25 كانون الثاني
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib