ملاحظات حول الدستور

ملاحظات حول الدستور

المغرب اليوم -

ملاحظات حول الدستور

معتز بالله عبد الفتاح

أولاً: الخطأ فى «لا» أفضل من الخطأ فى «نعم». بعبارة أخرى، لو غير متأكد من هذا الدستور وتستشعر أنك لا تعرف تقول «نعم» أم «لا» إذن قل: «لا». والمسألة ليست معقدة «ممكن نعمل دستور آخر باستفتاء آخر خلال بضعة أشهر». ثانياً: لا ترجع لشخص واحد فى أى مادة مفصلية أنت تخشاها، حاول تستمع لأكثر من وجهة نظر وأظن أن الكثير ممن شاركوا فى كتابة هذا الدستور سيبدأون فى الظهور الإعلامى والشعبى بكثافة أكبر خلال الفترة القادمة للرد على الاستفسارات. ثالثاً: لا تنس أن هذا الدستور «صنع فى مصر» وينطبق عليه كل ما ينطبق على ما صنع فى مصر. من كتبه مصريون لعلاج مشاكل مصر وسيعلق عليه نخبة مصر وسيستفتى عليه شعب مصر. وبالتالى، وبكل وضوح، هو ليس دستور فنلندا، ولا تنطبق عليه شروط ما صنع فى فنلندا. ومن كتبه ليسوا فنلنديين لعلاج مشاكل فنلندا، ولن يعلق عليه أحد من نخبة فنلندا ولن يستفتى عليه شعب فنلندا. بالمناسبة أكبر مشكلة تواجه الشعب الفنلندى الشقيق خلال هذه الفترة هو كيفية تحويل جهاز نوكيا إلى تليفزيون متصل بالأقمار الصناعية كى تشاهده مثل التليفزيون بالضبط. وخلال هذه الفترة الشعب المصرى الشقيق لم يزل يفكر فى حل لمشكلة أنبوبة البوتاجاز وحل مشكلة القمامة وكيفية استعادة مباريات الدورى. قلبى بيحزن على الأداء المزرى لشعب فلندنا الشقيق. ربنا يكون فى عونهم. رابعاً: أنا عن نفسى سأقوم بالرد على أسئلة الأصدقاء على «الفيس بوكبوك» بشأن المواد التى يريدون منى أن أنقل لهم ما أعرف من معلومات والقرار لهم. خامساً: الأغلبية الكاسحة من الأفكار الموجودة فى دستور بيت الحكمة الذى انتهى منه عدد من الخبراء والمتخصصين قبل تشكيل الجمعية التأسيسية الأولى (يعنى من أكثر من سنة وربع)، موجودة فى الدستور الجديد سواء نصاً أو روحاً مع إضافات الزملاء الأعزاء من أعضاء الجمعية. سادساً: الإخوان والسلفيون يظنون أنهم الأكثر حضوراً بين الجماهير وبالتالى سيفوزون فى الانتخابات القادمة (رئاسة وبرلمان ومحليات)، لذا كانوا عادة ما يتصرفون بمنطق أنه غير مهم أن يكون النظام رئاسياً أو برلمانياً أو خليطاً بينهما. هم الأقوى على الأرض. وسواء كان هذا صحيحاً أم لا، فإنهم لم يحرصوا على «أخونة» أو «سلفنة» الجزء الخاص بنظام الحكم. هذا الجزء أقرب إلى «أنابيب» مصممة على أساس أن يختار الناخبون السائل الذى سيسير فيها: سائل سلفى، سائل إخوانى، سائل ناصرى، سائل ليبرالى. والقرار للشعب على حسب تفضيلاتهم السياسية. سابعاً: لم تزل أمامنا فرصة أخيرة للتوافق (رغماً عن أنها من الناحية العملية صعبة) وهى أن يقوم السيد رئيس الجمهورية، بصفته رئيس الدولة والمسئول الأول عن إحداث التوافق بين المصريين، أن يستقبل عدداً من القيادات والزملاء المنسحبين كى يقدموا رؤيتهم الأخيرة بشأن مواد الدستور قبل طرحه للاستفتاء وأن يقدم الرئيس هذه المقترحات إلى الجمعية (حيث إنها لم تحل بعد) ومعها طلب شخصى منه، باعتباره رئيساً لكل المصريين، أن يعاد النظر فى هذه المواد حتى لا يستشعر فصيل أو طيف من أبناء الوطن أن آراءه أو ملاحظاته لم يؤخذ بها على أن يكون ذلك فى موعد محدد. ثامناً: هذه فرصة تاريخية للرئيس مرسى أن يعلن أن تحصين قراراته فى الإعلان الدستورى قد انتهى لأن ما كان يريده هو أن نصل إلى دستور مصرى ينظم العمل فى شئون الدولة، وقد كان. وتكون هذه مقدمة لإزالة الاحتقان، وإن كنت على يقين أنها لن تزيل الاستقطاب. نقلاً عن جريدة "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ملاحظات حول الدستور ملاحظات حول الدستور



GMT 10:34 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بجعة سوداء

GMT 10:32 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تركيا في الامتحان السوري... كقوة اعتدال

GMT 10:31 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تنظير في الاقتصاد بلا نتائج!

GMT 10:29 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

لبنان... إلى أين؟

GMT 10:27 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط والشرع وجروح الأسدين

GMT 10:25 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عن «شاهبندر الإخوان»... يوسف ندا

GMT 10:06 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

المثقف وزرقاء اليمامة وكناري المنجم

GMT 10:04 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تطابق من سبايك لى إلى هانى أبو أسعد!!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 15:56 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
المغرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 03:18 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أحمد السقا يكشف موقفه من تمثيل ابنته ومفاجأة عن ولاد رزق
المغرب اليوم - أحمد السقا يكشف موقفه من تمثيل ابنته ومفاجأة عن ولاد رزق

GMT 17:41 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 08:33 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 16:23 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 18:27 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميداليتان للجزائر في الدورة المفتوحة للجيدو في دكار

GMT 17:40 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم ليفربول يشعل مواقع التواصل بمبادرة "غريزية" غير مسبوقة

GMT 14:14 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

متزوجة تعتدي على فتاة في مراكش بسبب سائح خليجي

GMT 10:41 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

عروض فرقة الفلامنكو الأندلسية على مسرح دونيم الفرنسي

GMT 16:22 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

جدول أعمال مجلس الحكومة المغربية في 25 كانون الثاني
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib