الخطة السرية «كتكوت»

الخطة السرية «كتكوت»

المغرب اليوم -

الخطة السرية «كتكوت»

معتز بالله عبد الفتاح

تتصرف كيف يا عبدالرحيم؟ تتصرف كيف عبدالرحيم؟ بسيطة نجيب كتاب «الأبراج وحظك اليوم» والمراجع المحترمة المعتبرة دوليا فى «فك العُكوسات» ونعمل جلسة عليا لتحضير العفاريت من أجل التفكير فى الوضع السياسى فى مصر. بعد ما نجمع كل هذه العناصر ومعنا رِجل «هدهد يتيم» و«ذيل ثعلب أرمل» ممكن نتفق على ما يلى: 1- يقوم السيد الرئيس بعقد اجتماع موسع مع مستشاريه ومجموعة من المثقفين والمفكرين سواء المنتمين للتيار الإسلامى وغيرهم لبحث الأوضاع التى جدت على الساحة المصرية. 2- بعد سماع وجهات النظر المختلفة سيعرف الرئيس أن هناك مساحة من الاحتقان على مستوى النخبة (غير متأكد من وجودها بنفس القدر على مستوى الجماهير)، وعليه سيكون أمامه أحد بديلين: إما إلغاء الإعلان الدستورى أو إصدار مذكرة تفسيرية شارحة وضابطة لمنع أى سوء استغلال لهذا الإعلان الدستورى ويفضل أن يكون من بين واضعيه عدد من القضاة المعترضين على الإعلان الدستورى أصلا. 3- يطلب السيد الرئيس من شباب الإخوان الذين سيتظاهرون يوم الثلاثاء بأن يرجئوها. جغرافيا المسافة بين التحرير وميدان عابدين ليست طويلة وبهذا نحن نرفع احتمالات الدم بسبب وجود ثلاثية: الاستقطاب + الاحتقان + الاحتكاك = دم، كما تقول كتب الجغرافيا النووية. 4- يخرج السيد الرئيس على الشعب المصرى الشقيق بخطاب مكتوب (خطاب مكتوب، مكتوووووب) يكون مضمونه ما تم الاتفاق عليه وما يعبر عن نيته الأصلية التى أنا مقتنع وفقا لما سمعت من المقربين منه أنها لم تكن ترسيخ الاستبداد وإنما تعجيل بناء المؤسسات الديمقراطية. 5- يعلن السيد الرئيس أن الجمعية التأسيسية الحالية ومع الانسحابات منها تواجه خطرا يجعله أمام بديلين حال عدم توافقها (وبالمناسبة الوحيد الذى ممكن يحل عكوسات التوافق فى الجمعية التأسيسية عفريت اسمه حبشوش تائه فى قوقعة فى نهر الدينجى دينجى فى الكونغو وما حدش عارف يوصل له). والبديلان هما: جمعية جديدة، وكما قلت أكثر من مرة، الأفضل أن تكون محدودة جدا من المتخصصين فى القانون (العام والدستورى فقط لا غير) وغير المنتمين حزبيا أو أن يأخذ ما أنتجته الجمعية التأسيسية الحالية ويوفر الجهد والوقت ويضعه فى استفتاء مباشرة للشعب بشروط (وأى حد سيأخذ الجملة السابقة من غير ما يقرأ الشروط يبقى منه لله، بس أنا قلت أهه ومش مسامحكم). ما هى الشروط: أولا: أى نص تم التوافق عليه فى المسودة الأخيرة للدستور يظل كما هو، ثانيا أى نص غير متوافق عليه يعود لأصله فى دستور 1971 أو دساتير مصر السابقة لو له أصل. أو يتم إلغاؤه تماما ويترك للعملية التشريعية بعد الانتخابات البرلمانية. 6- على القوى الليبرالية التى فتح الله عليها أخيراً واتفقت على حاجة أن تستفيد من هذا الاتفاق رغما عن أنه متأخر قليلا أو كثيرا؛ فهم كمن أحرز هدفا بعد ما الحكم صفر وانتهت المباراة. لكن فيه مباراة إعادة وهكذا دائما الديمقراطية، هل ممكن ربنا يكرمهم ويوفقهم ويعينهم ويساعدهم ويأخذ بأيديهم إنهم يفضلوا متفقين شوية؟ بس لا بد من توضيح أن المسألة ليست بقرارات منفردة منهم لأن فيه «عكوسات» وأن المُشترى واقف أمام زُحل من ناحية بلوتو ودى مش أحسن الأحوال لليبراليين علشان يتفقوا، إنما ربنا قادر على كل شىء. 7- نفسى آخذ إجااااااااااااااااااااااااااااااااااااااازة..... ملحوظة: أرجو عدم إفشاء هذه الخطة السرية حفاظا على المصالح العليا للدولة وأصدقائنا العفاريت. ملحوظة ثانية: أنا لما بأسخر، بأبقى فى الحقيقة عايز أبكى ومش عارف. نقلاً عن جريدة "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخطة السرية «كتكوت» الخطة السرية «كتكوت»



GMT 10:34 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بجعة سوداء

GMT 10:32 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تركيا في الامتحان السوري... كقوة اعتدال

GMT 10:31 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تنظير في الاقتصاد بلا نتائج!

GMT 10:29 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

لبنان... إلى أين؟

GMT 10:27 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط والشرع وجروح الأسدين

GMT 10:25 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عن «شاهبندر الإخوان»... يوسف ندا

GMT 10:06 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

المثقف وزرقاء اليمامة وكناري المنجم

GMT 10:04 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تطابق من سبايك لى إلى هانى أبو أسعد!!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 15:56 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
المغرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 03:18 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أحمد السقا يكشف موقفه من تمثيل ابنته ومفاجأة عن ولاد رزق
المغرب اليوم - أحمد السقا يكشف موقفه من تمثيل ابنته ومفاجأة عن ولاد رزق

GMT 17:41 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 08:33 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 16:23 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 18:27 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميداليتان للجزائر في الدورة المفتوحة للجيدو في دكار

GMT 17:40 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم ليفربول يشعل مواقع التواصل بمبادرة "غريزية" غير مسبوقة

GMT 14:14 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

متزوجة تعتدي على فتاة في مراكش بسبب سائح خليجي

GMT 10:41 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

عروض فرقة الفلامنكو الأندلسية على مسرح دونيم الفرنسي

GMT 16:22 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

جدول أعمال مجلس الحكومة المغربية في 25 كانون الثاني
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib