مجتمع سريع الطلقات
أكرم الروماني مدرب مؤقت لفريق المغرب الفاسي كمدرب مؤقت خلفاً للمدرب المقال الإيطالي غولييرمو أرينا منع تام لحضور جمهور الرجاء الرياضي إلى الملعب البلدي ببركان وليس التنقل الجماعي فقط إيران تعلن استئناف المباحثات النووية مع القوى الأوروبية في يناير 2025 جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن مقتـل 3 عسكريين بينهم ضابط في المعارك التي تجري مع فصائل المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة قصر الإليزيه يُعلن تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بقيادة فرانسوا بايرو التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ444 جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال رئيس مُديرية الأمن العام التابع لحركة حماس السلطات تمنع تنقل جماهير الجيش الملكي إلى تطوان تعيين مدرب نيجيري لتدريب الدفاع الحسني الجديدي لكرة الطائرة دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل
أخر الأخبار

مجتمع سريع الطلقات

المغرب اليوم -

مجتمع سريع الطلقات

معتز بالله عبد الفتاح

"موع موع" بيدحرج المسا... ونركز مع بعضينا شوية، ويا ريت تكون شربت قهوتك قبل ما تقرأ هذا المقال.

كتب الأستاذ عباس العقاد ذات مرة، محاولاً التفرقة بين بعض مواقف الرسول محمد، صلى الله عليه وسلم، وعمر بن الخطاب، رضى الله عنه وأرضاه، واستعان بموقف كان فيه الأسود بن سريع ينشد الرسول، صلى الله عليه وسلم، المديح من الشعر، وأثناء إلقائه الأماديح، دخل رجل، فاستوقفه الرسول قائلاً: "بَيِّنْ، بَيِّنْ". فسأل ابنُ سريع: من هذا الذى يطلب الرسول التوقف عن الكلام لحضوره؟ فقَالَ: "إنه عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، هَذَا رَجُلٌ لَا يُحِبُّ الْبَاطِلَ".

يسأل "العقاد": وهل يقبل "محمدٌ" الباطلَ الذى يأباه "عمرُ"؟

يرد "العقاد": إن الفارق بين "محمد" و"عمر" هو الفارق بين "الإنسان" العظيم و"الرجل" العظيم.

إن "عمر" يعرف دروباً من الباطل، ويعرف درباً واحداً من دروب الإنكار وهو السيف، أى الرفض القاطع لكل أشكال الباطل مهما صغر أو كبر.

أما "محمد"، الإنسان العظيم، فهو أكثر استيعاباً لما فى النفس الإنسانية من عوج وتعريج، من صحة ومرض، من قوة وضعف، من صلاح وفساد؛ فيعرف دروباً من الباطل ويعرف دروباً من الإنكار. وقد يصبر الإنسان العظيم على ما يأباه الرجل العظيم.

يعنى إيه؟ يعنى "محمد" الرسول يرى أبعاداً ويفكر فى اعتبارات لا يراها أو يفكر فيها "عمر"، وكأنه درس تعلمه "عمر" حين أصبح الخليفة.

طيب وده مفيد فى إيه؟

هنا يأتى كلام الفيلسوف هربرت ماركيوز الذى كتب كتاباً بعنوان "الإنسان ذو البعد الواحد" وقد ناقشه كثيرون ومنهم كارل بوبر فى كيفية انعكاس أحداث المجتمع على إدراك الإنسان للبيئة المحيطة به بحيث لا يرى الكون إلا من منظور واحد. والأسوأ فى هذا الإطار أن يجعل الإنسان نفسه معياراً للصواب والخطأ، فمن يؤمن بكلامى ويعتقد فى صحته فهو وطنى مخلص ونبيل وشجاع، ومن يختلف مع رأيى فهو خائن وعميل وخسيس وجبان.

هذه الطريقة فى التفكير يمكن أن تكون مرحلة يمر بها الإنسان من المراهقة إلى النضج، ولكن لا يمكن أن تظل دائماً دأبه وديدنه ومنهج تفكيره (الجزء الأخير ده بايخ شوية، بس أنا مش عايز أنسى الكلام المجعلص يمكن أحتاجه فى المستقبل).

يسمع أحدهم شخصاً يستشهد بآية قرآنية، فيستنتج أنه سلفى أو إخوانى. يسمع أحدهم شخصاً يذكر كلمة "طبقة" فيقفز للاستنتاج بأنه "ماركسى" أو "شيوعى" وهو ما يذكرنى بالفيلم القديم الذى كانت فيه الممثلة تسمع كلمة "عز" فتقول "يبقى انت اللى قتلت بابايا" وهى كوميديا مفهومة على سبيل استثارة الضحك المفتعل لكنها لا ينبغى أن تصل لأن تكون منهجنا فى التلقى والتفكير والاستنتاج.. إذن ما العمل؟

فى تقديرى أن الأجيال الجديدة، بحاجة لأن تُستوعَب قبل أن تُنتَقد، أن تُفهَم قبل أن تُهاجَم. حماستهم هى حماسة الشباب فى كل زمان ومكان وكما قال الحق سبحانه: "كذلك كنتم من قبل فمنّ الله عليكم فتبينوا". حماستهم هى حماسة "الرجل" الذى ينكر ولا يرى سبيلاً للإنكار إلا النقد بل وربما السب، ولكنها ستتحول مع الزمن لاستيعاب الأبعاد الأخرى للمشهد المعقد الذى نحن فيه.

إذن، فلنتخلق بأخلاق "الإنسان" العظيم فى هذه المرحلة التى تتطلب منا صبراً وتؤدة والبحث عن المشترك واستيعاب تناقضات المرحلة؛ لله، وللوطن، ولشباب مصر.

لو ما فهمتش حاجة من المقالة، يبقى البُن مغشوش، أو عادى أنا عادة ما بفهمش كلامى.

"الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجتمع سريع الطلقات مجتمع سريع الطلقات



GMT 10:34 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بجعة سوداء

GMT 10:32 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تركيا في الامتحان السوري... كقوة اعتدال

GMT 10:31 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تنظير في الاقتصاد بلا نتائج!

GMT 10:29 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

لبنان... إلى أين؟

GMT 10:27 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط والشرع وجروح الأسدين

GMT 10:25 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عن «شاهبندر الإخوان»... يوسف ندا

GMT 10:06 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

المثقف وزرقاء اليمامة وكناري المنجم

GMT 10:04 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تطابق من سبايك لى إلى هانى أبو أسعد!!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 08:46 2014 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

افتتاح مطعم للفلافل في شارع محمد السادس في مراكش

GMT 08:59 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

12 مغربيًا في وضعية صعبة محتجزون لدى عصابة ليبية

GMT 10:29 2015 الأربعاء ,06 أيار / مايو

الضّعف الجنسي عند الرّجل سببه المرأة

GMT 19:17 2017 السبت ,10 حزيران / يونيو

زكرياء حدراف يصرّ على مغادرة الدفاع الجديدي

GMT 10:25 2017 السبت ,25 شباط / فبراير

عمر هو عمر

GMT 16:22 2013 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

حكاية غريبة لـ"رحى" تساعد النساء على إيجاد العرسان بسرعة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib