الأزهرى البحيرى الجفرى خيرى
أكرم الروماني مدرب مؤقت لفريق المغرب الفاسي كمدرب مؤقت خلفاً للمدرب المقال الإيطالي غولييرمو أرينا منع تام لحضور جمهور الرجاء الرياضي إلى الملعب البلدي ببركان وليس التنقل الجماعي فقط إيران تعلن استئناف المباحثات النووية مع القوى الأوروبية في يناير 2025 جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن مقتـل 3 عسكريين بينهم ضابط في المعارك التي تجري مع فصائل المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة قصر الإليزيه يُعلن تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بقيادة فرانسوا بايرو التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ444 جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال رئيس مُديرية الأمن العام التابع لحركة حماس السلطات تمنع تنقل جماهير الجيش الملكي إلى تطوان تعيين مدرب نيجيري لتدريب الدفاع الحسني الجديدي لكرة الطائرة دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل
أخر الأخبار

الأزهرى.. البحيرى.. الجفرى.. خيرى

المغرب اليوم -

الأزهرى البحيرى الجفرى خيرى

معتز بالله عبد الفتاح


أعتقد أن مناظرة مساء الجمعة فى برنامج «ممكن» كانت جيدة إجمالاً، لعب فيها كل طرف دوره.

إسلام البحيرى قام بدور «ذبابة سقراط» الشهيرة، التى يستخدمها الفلاسفة والمثقفون والباحثون حين يتبنون مواقف صادمة للمجتمع. والفكرة تعود إلى مناسبة محاكمة سقراط بعد أن قاوم السفسطائيين ودخل فى مناظرات تهدف إلى إعادة الاعتبار إلى المنطق والتفلسف. ولكن نجح تحالف السفسطائيين فى أن يجعلوا منه متهماً أمام محكمة تتهمه بأنه «يخرب عقول الشباب ويتحدى ثوابت المجتمع». وفى هذا المقام، وقف سقراط مدافعاً عن نفسه، فاستخدم تشبيه «الذبابة» ليقول إن حصان أثينا الضخم لا يتحرك ولا يتجدد ولا يفعل الكثير كى يتطور، فأنا، يقصد نفسه، جئت كالذبابة التى تقف على أنف الحصان و«تلسع» الجسد، كى يتحرك ويتجدد وينفى عن نفسه صفة الموت.

إسلام البحيرى ليس سقراط قطعاً، ولكنه لعب دوراً هاماً، بجرأته أكثر منه بعلمه، فى أن يحرض بعض المتخصصين على أن يفكروا فى بعض ما استسلموا إليه، حتى إن كانوا قد خرجوا أكثر ثقة فى أنفسهم.

ربما يحتاج الأستاذ إسلام البحيرى أن يضيف إلى جرأته الكثير من العلم، والكثير من التدقيق والكثير من التواضع.

أما الشيخان الأزهرى والجفرى فقد قدما ما اعتدنا عليه منهما من رسوخ وسعة وقدرة على الإقناع. وأعتقد أن جوهر القضية هو السؤال الأساسى الذى طرحه الشيخان، وهو: «هل الدين علم؟».

يقول المناطقة، أى علماء المنطق، إن العلم بمنهجه وليس بموضوعه. أى أن العلم منهج فى الاستدلال المنضبط وفى تناول المشكلات بالبحث عن الأسباب المباشرة للظواهر. أى قضية يمكن أن نتناولها بأسلوب علمى أو غير علمى. وسؤالى: هل معظم علماء الدين المعاصرين يطبقون المنهج العلمى فى تناول قضايا الدين ابتداء وفى القضايا التى يتداولونها نقاشاً أو إفتاء؟ وهل عالم الدين المعاصر لديه رؤية «فلسفية» بشأن علاقة الأحكام الجزئية أو الفتاوى التى يصدرها بعمارة الكون وعبادة الخالق سبحانه وتعالى؟ أم هم مثل قائد السيارة الذى يتفادى المطبات دون أن يعرف أين الوجهة النهائية أو الخريطة المثلى؟

الداعية لا بد أن يكون داعية دين (عقيدة وأخلاق بالأساس) وعلم (وهو ما لن يحصله إلا إذا قرأ فى العلم بقدر ما يقرأ فى الدين) وفلسفة (وهو ما لن يحصله إلا إذا اطلع على إسهامات المفكرين والفلاسفة من الشعوب والمجتمعات الأخرى). فالدين بلا فلسفة سيكون شكليات تهتم بتوافه القضايا وتنعزل عن قضايا المجتمع الحقيقية، والدين بلا علم سيكون غيبيات واتكالية على سنن الله الخارقة التى ما وعد الله بها أحداً إلا بعد أن يكد ويكدح، عملاً بسنن الله الجارية. والفلسفة دون دين ستكون شطحات وخروجاً على المألوف والمقبول، والفلسفة دون علم ستكون مثاليات نسمع عنها ولا نعرف كيف نصل إليها، والعلم دون فلسفة سيكون أداة للدمار؛ لأنه سيكون منزوع الأخلاق، والعلم دون دين سيقف متحدياً لقيم المجتمعات المتدينة، فيرفضه العوام ولا يفيدون منه. إنها خلطة متوازنة متكاملة يلعب فيها كل مصدر من مصادر المعرفة الإنسانية دوره. كخلطة الخرسانة التى يشد بعضها بعضاً، فلا مفاضلة بينها وإنما تكامل. لكن التحدى الذى نواجهه أننا أكثر تقبلاً لمظاهر الدين دون عمقه وطاقته الهائلة.

معضلة الخطاب الدينى أكبر من مناظرة، المسألة بحاجة لديالكتيك، أى تطور جدلى بالمعنى الهيجلى (نسبة إلى الفيلسوف الألمانى هيجل) تكون فيه أطروحة وأخرى مضادة لها تتفاعل معها لينتج تصور ثالث يفيد من الأطروحتين، ثم يستمر صراع الأفكار.

كما أن تجديد الخطاب الدينى بحاجة لأن تقوم الدولة بوظيفتها التربوية لمواطنيها ويكون الخطاب الدينى جزءاً منها. لكن لو كانت الدولة «غبية»، أو «محدودة الرؤية»، فأحسن لها وللقائمين عليها أن يديروها كما يدير عم صميدة الفرن بتاعه «بلا رؤية بلا بتاع».

أما الأستاذ خيرى رمضان، فمتمكن كالعادة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأزهرى البحيرى الجفرى خيرى الأزهرى البحيرى الجفرى خيرى



GMT 10:34 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بجعة سوداء

GMT 10:32 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تركيا في الامتحان السوري... كقوة اعتدال

GMT 10:31 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تنظير في الاقتصاد بلا نتائج!

GMT 10:29 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

لبنان... إلى أين؟

GMT 10:27 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط والشرع وجروح الأسدين

GMT 10:25 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عن «شاهبندر الإخوان»... يوسف ندا

GMT 10:06 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

المثقف وزرقاء اليمامة وكناري المنجم

GMT 10:04 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تطابق من سبايك لى إلى هانى أبو أسعد!!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 10:47 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

سعادة غامرة في يونيون برلين بعد عودة جماهيره

GMT 02:45 2020 الأحد ,19 إبريل / نيسان

ديكورات غرف سفرة مودرن

GMT 18:04 2020 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

الصين تنشر الصورة الأولى لـ"فيروس كورونا" القاتل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib