«الرئيس السيسى» إصدار 20
أكرم الروماني مدرب مؤقت لفريق المغرب الفاسي كمدرب مؤقت خلفاً للمدرب المقال الإيطالي غولييرمو أرينا منع تام لحضور جمهور الرجاء الرياضي إلى الملعب البلدي ببركان وليس التنقل الجماعي فقط إيران تعلن استئناف المباحثات النووية مع القوى الأوروبية في يناير 2025 جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن مقتـل 3 عسكريين بينهم ضابط في المعارك التي تجري مع فصائل المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة قصر الإليزيه يُعلن تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بقيادة فرانسوا بايرو التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ444 جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال رئيس مُديرية الأمن العام التابع لحركة حماس السلطات تمنع تنقل جماهير الجيش الملكي إلى تطوان تعيين مدرب نيجيري لتدريب الدفاع الحسني الجديدي لكرة الطائرة دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل
أخر الأخبار

«الرئيس السيسى» إصدار 2.0

المغرب اليوم -

«الرئيس السيسى» إصدار 20

معتز بالله عبد الفتاح

كان حواراً مطولاً وصريحاً، والمثير أن الرئيس يقرأ ما يكتب فى الصحف ويهتم به. ويقبل الانتقاد «ما دام لمصلحة البلد، وما فيش فيه تجريح أو إهانة»، على حد تعبيره.

جزء من صراحة الحوار مع الرئيس اقتضته حقيقة أننا نناقش فى جانب من الحوار، كلاماً مكتوباً بالفعل قبل اللقاء. يقبل الرئيس بعضه ويرفض بعضه. وفى جزء كبير من الحوار أبلغت الرئيس بتخوف البعض من الاعتماد الشديد على القوات المسلحة فى تنفيذ مشروعات البنية الأساسية (لكنه اعتبرها ضرورة مؤقتة تمليها الظروف الاقتصادية للبلد)، وتحدثنا عن أداء وزارة الداخلية وخروج بعض أفرادها عن مقتضيات الوظيفة (وقد أبدى اعتراضه على التجاوزات، ووعد بالمزيد من العمل فى هذا الملف)، وتحدثنا عن أحكام الإعدام الجماعى فى حق قيادات جماعة الإخوان ونتائج ذلك المعنوية والسياسية والاقتصادية على البلد وظروفه، وتحدثنا عن التوجه الاستراتيجى للدولة (وقال صراحة إن السنة الأولى فى السلطة لها متطلباتها وحساباتها، وإن الأمور ستتغير مع المقبل)، وتحدث عن صدمته من بعض السياسيين الذين لا يدركون حرج المرحلة ويبحثون عن مصالح شخصية ضيقة جداً فى ظروف صعبة جداً، وتقديره للأداء السياسى لإخوان تونس أثناء الثورة التونسية لأنهم استوعبوا حرج المرحلة التى تمر بها بلادهم، وكيف أنهم بنوا استراتيجيتهم على التكامل مع الغير وليس الاستحواذ على السلطة. أو كما قال راشد الغنوشى: إذا كان الاختيار بين السلطة والديمقراطية، فقد اخترنا الديمقراطية، أما فى مصر فقد اختاروا السلطة حتى لو على حساب الديمقراطية.

تحدث الرئيس عن خطاب 3 يوليو 2013، وكيف أنه لم يكن يهدف للقضاء على جماعة الإخوان بالضرورة كما يصور الإخوان، وإنما على «بعث» جديد لهم بعد أن يكونوا تعلموا من أخطائهم ووعوا الدرس وفهموا أن مصر ليست جماعة الإخوان فقط، لكن من قضى على جماعة الإخوان هو رد فعل قيادات الجماعة. ولو كانوا قبلوا بانتخابات رئاسية مبكرة لكانوا فازوا باحترام جزء من الناس وعادوا إلى العمل العام على خلفية جديدة. لكنهم رأوا أنفسهم أكبر من الشعب المصرى.

الرئيس يتحدث عن غياب واضح فى الكفاءات الوطنية «غير المحسوبة على حد، والتى لا تتلقى أوامر من حد». ويلقى باللوم صراحة على فترة ما قبل 25 يناير وعلى حكم الرئيس مبارك الذى كان يكفيه جداً أن يظل فى السلطة لمدة 12 سنة ويعطى الفرصة لغيره كى يكمل المسيرة.

خرجت بانطباع أن الرئيس السيسى يفرق بين السنة الأولى وما يليها.

السنة الأولى هى سنة لها خمس خصائص: الأولى هى سنة استلام الرئيس وفريقه لملفات الدولة، الثانية هى سنة تثبيت قواعد الدولة التى اهتزت وتم اختراقها بعنف خلال الأربع سنوات الماضية. الثالثة هى سنة اكتساب الشرعية الدولية لما حدث فى 30 يونيو، ليس لأننا «بناخذ إذن من حد، ولكن لأننا عارفين إننا صح، ولازم هم كمان يحترموا إرادة شعبنا». الخاصية الرابعة هى سنة تشكيل فريق العمل الرئاسى واستكماله، وهناك المزيد قادم. الخاصية الخامسة، هى سنة بداية المشروعات القومية الكبرى حتى نستعيد كمصريين ثقتنا فى نفسنا وفى قدرتنا على صناعة مستقبلنا.

ما فهمته، وما أتمناه، أن تكون السنون الثلاث المقبلة للرئيس مختلفة. يكون فيها عمل أكبر على بناء الشخصية الوطنية المصرية، يكون فيها عمل أكبر على ملف العدالة الاجتماعية، يكون فيها اهتمام أكبر بملف الحقوق والحريات والتحول الديمقراطى.

«إصدار السنة الثانية» من حكم الرئيس السيسى سيكون مختلفاً عن «إصدار السنة الأولى» فى جوانب كثيرة، كما فهمت منه، وكما أتمنى.

«همّ البلد تقيل ولكن أنا مش هسكت ولن أتراجع عن بذل كل مجهود، وهعمل كل اللى أقدر عليه وربنا المطلع، بس إنتم كمان اعملوا اللى عليكم». كانت هذه آخر كلمات الرئيس السيسى فى لقائى المطول معه.

الرجل عنده أمل، ويؤمن بالله ويثق بأن المصريين المحبين لوطنهم سيقفون بجوار بلدهم وقت الشدة.

قال تعالى: «سَيَجْعَلُ اللَّـهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا».

هذا وعد الله، وعلينا أن نعمل كى نستأهل (أى كى نكون أهلاً) لوعده.

اللهم إنا نسألك الإخلاص والسداد والقبول.

قولوا آمين.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«الرئيس السيسى» إصدار 20 «الرئيس السيسى» إصدار 20



GMT 10:34 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بجعة سوداء

GMT 10:32 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تركيا في الامتحان السوري... كقوة اعتدال

GMT 10:31 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تنظير في الاقتصاد بلا نتائج!

GMT 10:29 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

لبنان... إلى أين؟

GMT 10:27 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط والشرع وجروح الأسدين

GMT 10:25 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عن «شاهبندر الإخوان»... يوسف ندا

GMT 10:06 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

المثقف وزرقاء اليمامة وكناري المنجم

GMT 10:04 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تطابق من سبايك لى إلى هانى أبو أسعد!!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 15:56 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
المغرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 17:41 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 08:33 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 16:23 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 18:27 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميداليتان للجزائر في الدورة المفتوحة للجيدو في دكار

GMT 17:40 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم ليفربول يشعل مواقع التواصل بمبادرة "غريزية" غير مسبوقة

GMT 14:14 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

متزوجة تعتدي على فتاة في مراكش بسبب سائح خليجي

GMT 10:41 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

عروض فرقة الفلامنكو الأندلسية على مسرح دونيم الفرنسي

GMT 16:22 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

جدول أعمال مجلس الحكومة المغربية في 25 كانون الثاني
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib