في معنى الوطنية 13
منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتهاالطبية في القطاع الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد الشرطة البرازيلية تعتقل خمسة أشخاص متورطين في محاولة انقلاب خططوا فيها لقتل الرئيس المنتخب لويس إيناسيو لولا دا سيلفا ونائبه جيش الاحتلال يُفيد بإصابة نحو 11 جندياً إسرائيلياً في معارك جنوب لبنان خلال 24 ساعة فقط استشهاد أكثر من 43970 فلسطينيًا وإصابة 104,008 آخرين منذ أن شنت إسرائيل حربها على غزة منذ السابع من أكتوبر استقالة رئيس أبخازيا أصلان بجانيا بعد احتجاجات ضد اتفاقية استثمارية مع روسيا السلطات السورية تفرج عن صحفي أردني بعد 5 أعوام من اعتقاله افتتاح الملعب الكبير للحسيمة ويحتضن أولى مبارياته اليوم الاثنين بين منتخبيْ جزر القمر ومدغشقر
أخر الأخبار

في معنى الوطنية (1-3)

المغرب اليوم -

في معنى الوطنية 13

عمار علي حسن

طلب منى بعض القراء تعريفاً لمعنى الوطن حين طرحت فى مقال سابق ما يفيد بأن جماعة الإخوان تعتقد فى «دولة الفكرة»، ولذا تبقى مصر بالنسبة لها، سكناً وليست وطناً، دولة ممر وليست دولة مقر، لأنها نازعة إلى وهم اسمه «أستاذية العالم» وولاؤها الأول للجماعة وبقرتها المقدسة وهو التنظيم على حساب مصر وطننا. وفضلت هنا أن أجيب بطريقة مختلفة بعيداً عن التعبيرات المباشرة لمعنى «الوطن» ومبناه، وسأبدأ من نقطة طريفة نسبياً، تبين أن المتشككين فى الوطنية موجودون فى كل زمان ومكان. فها هى الممرضة الإنجليزية أديث كافيل تقول، قبل أن يعدمها الألمان رمياً بالرصاص لدورها فى معالجة الجرحى ومواساتهم ومساعدة الأسرى الفارين من وجه النازى فى الحرب العالمية الأولى: «لقد أدركت أن الوطنية ليست كافية، المطلوب هو ألا نكره وألا نشعر بروح العداوة إزاء بعضنا البعض»، ويقف الدكتور «جونسون» صاحب أشهر المعاجم الإنكليزية موقفاً أكثر تشاؤماً، حين يعتبر أن «الوطنية هى الملاذ الأخير للأوغاد». لكن هذه التعبيرات التى جاءت فى لحظات خاصة لم تبين على الوجه الأكمل معنى الوطنية، ولم تعطه قدره ومكانته فى قلب الإنسان وعقله، ابتداءً من «الوطنية المحلية» التى قد لا تكون أكثر من مجرد ضيق أفق، لأنها تنطوى على تعصب شديد للقبيلة والعشيرة والعائلة، وانتهاء بالوطنية الجامعة التى تتعدى حدود الانتماءات الأولية لتشمل «الدولة» الحديثة بأسرها. ولا نكاد نلمح كلمة وطن فى شعر العرب الأقدمين، والشعر كان كتاب حياتهم، إلا نادراً، ومنها ما أنشده رؤية بن العجاج: «أوطنْت وطنا لم يكن من وطَنى.. لو لم تكن عاملها لم أسكن»، وكان الوطن عند العرب لا يعدو كونه السكن وموطئ القدم، وهو ما يتأكد من تعريف أبى البقاء الكفوى للوطن فى كتابه الأثير «الكليات» بأنه «منزل الإقامة، والوطن الأصلى مولد الإنسان أو البلدة التى تأهل فيها، ووطن الإقامة هو البلدة أو القرية التى ليس للمسافر فيها أهل ونوى أن يقيم فيه خمسة عشر يوماً فصاعداً، ووطن السكنى هو المكان الذى ينوى المسافر أن يقيم فيه أقل من خمسة عشر يوماً»، وقد عبر الرسول صلى الله عليه وسلم بجلاء عن حبه لمسقط رأسه حين توجه إلى مكة دامعاً وهو يرحل عنها مرغماً مهاجراً إلى المدينة: «إنك من أحب بلاد الله إلى قلبى، ولولا أن أهلك أخرجونى منك ما خرجت». أما العرب المحدثون، فنقلوا المصطلح إلى مستوى أعمق من مجرد البيت والديار، وأداروا حوله جدلاً لا يزال قائماً حول منشئه ومبتغاه، فوجدنا من يقبله ويطوره مثل الإمام محمد عبده الذى عرفه بأنه «المكان الذى للمرء فيه حقوق وواجبات سياسية»، بل هناك من أصبح الوطن فى نظره هو الأولى بالولاء والانتماء والإخلاص، مثل الشاعر والفيلسوف اليمنى الكبير عبدالله البردونى الذى يقول فى عبارة دالة: «تذهب الزعامات وتبقى الأوطان». فى المقابل وجدنا من يتحفظ على المصطلح مثل عبدالعزيز جاويش الذى اعتبر أن الوطنية مصطلح أجنبى ظهر فجأة بأوروبا فى القرن الثامن عشر، انتقل إلى الشرق من العلوم الغربية التى تنافح عن المدنية الحديثة، بل هناك من يؤكد تشوه المصطلح فى ذاكرتنا ومخيلتنا الجمعية، مثل المفكر التونسى عادل لطيفى الذى يقول: «لو عدنا إلى جذور تبلور هذا المفهوم فى الحالة العربية لوجدناه مرتبطاً إلى حد كبير بالمعاناة المتولدة عن هيمنة الاستعمار، أى سلب الأراضى والاعتقالات والتعذيب والقتل، وكل الحالات المرتبطة بتجربة الاحتلال والمؤسسة على نكران حق وجود الآخر، على عكس الحالة الغربية التى كان فيها وعى الإنسان بالوطن امتداداً لوعى الإنسان بذاته». نقلًا عن جريدة "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في معنى الوطنية 13 في معنى الوطنية 13



GMT 16:03 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نعم... نحتاج لأهل الفكر في هذا العصر

GMT 16:00 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 15:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

واقعية «سرقات صيفية» أم واقعية «الكيت كات»؟

GMT 15:52 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

خليط من الأحاسيس

GMT 15:49 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مصطفى مشرفة

GMT 15:45 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فوكوياما وترامب!

GMT 15:42 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح مثقفا!

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:38 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن مهاجمة قاعدتين إسرائيليتين وتجمعات للجنود
المغرب اليوم - حزب الله يعلن مهاجمة قاعدتين إسرائيليتين وتجمعات للجنود

GMT 10:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

شريف سلامة يكشف أسباب قلة أعمالة الفنية
المغرب اليوم - شريف سلامة يكشف أسباب قلة أعمالة الفنية

GMT 03:36 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

تعرفي على أهم صيحات المكياج لشتاء2018

GMT 16:14 2016 الإثنين ,22 شباط / فبراير

انتحار شاب "30عامًا" في جماعة قرية اركمان

GMT 14:23 2018 الأربعاء ,21 شباط / فبراير

تصميم فندق على هيئة آلة جيتار في أميركا

GMT 04:24 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مصر تقترب من تحديد موقع مقبرة زوجة توت عنخ آمون

GMT 05:44 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

تنظيم حملة للتبرع بالدم في جرسيف

GMT 06:27 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

ساندرا تشوي تبحث أحدث صيحات الموضة مع "جيمي تشو"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib