فى معنى الوطنية 3  3
منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتهاالطبية في القطاع الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد الشرطة البرازيلية تعتقل خمسة أشخاص متورطين في محاولة انقلاب خططوا فيها لقتل الرئيس المنتخب لويس إيناسيو لولا دا سيلفا ونائبه جيش الاحتلال يُفيد بإصابة نحو 11 جندياً إسرائيلياً في معارك جنوب لبنان خلال 24 ساعة فقط استشهاد أكثر من 43970 فلسطينيًا وإصابة 104,008 آخرين منذ أن شنت إسرائيل حربها على غزة منذ السابع من أكتوبر استقالة رئيس أبخازيا أصلان بجانيا بعد احتجاجات ضد اتفاقية استثمارية مع روسيا السلطات السورية تفرج عن صحفي أردني بعد 5 أعوام من اعتقاله افتتاح الملعب الكبير للحسيمة ويحتضن أولى مبارياته اليوم الاثنين بين منتخبيْ جزر القمر ومدغشقر
أخر الأخبار

فى معنى الوطنية (3 - 3)

المغرب اليوم -

فى معنى الوطنية 3  3

عمار علي حسن

يتجاوز المفكر المغربى عبدالإله بلقزيز هذا المستوى من الشعور القائم على الموروث الثقافى والدينى والاجتماعى الذى تكرسه المؤسسات التى تعكف على تلقين الفرد وتنشئته، معتبراً أن مثل هذا الشعور ينتج وعياً بحضارة أو عقيدة لكن ليس بوطن، ثم يضيف المصالح إلى العقل فى إدراك معنى الوطنية، ففى رأيه فإن الوطن ليس حقيقة جغرافية، وإنما هو حقيقة اجتماعية - اقتصادية وسياسية، كما أنه ليس حقائق قبلية مطلقة، وإنما حقيقة تُبنى بناءً مستديماً من خلال التوليد المستمر للمصالح المادية التى تصنع بين الناس روابط، فتدمجهم فى وحدات اجتماعية وتكوِّن لديهم ذواتهم الجمعية، ويقول فى هذه الناحية: «لا يكفى المرء مثلاً أن يولد فى مصر أو المغرب من أبوين مصريين أو مغربيين، وأن يتلقّف تاريخ هذين المصريين من أمصار العرب، وأن يتشبع بعظمة رموز تاريخهما، وأن تكرّس البيئة العائلية والتربوية والإعلامية قيم الاعتزاز بالانتماء إلى البلد عنده، حتى تتكون فى وعيه مبادئ الوطنية المغربية أو المصرية، أو حتى يتحصّن وعيه من خطر ذلك الانتماء أو الرغبة فى التحلل منه»، وبذلك فهو يشترط أن يحصل الفرد على حقوق المواطنة، المادية والمعنوية، كاملة حتى يشعر الإنسان بمعنى «الوطن». لكن هذه الشروط يمكن أن تتراجع أو حتى تختفى فى أوقات المحن، فيغفر المخلصون لبلدهم كل ذنوبه فى حقهم، ويبدون استعداداً حقيقياً لدفع أرواحهم فداءً له، وهناك مثل قريب على ذلك يتمثل فى الحزن الذى تملك قلوب وأكباد كثير من السجناء والمعتقلين أيام حكم الرئيس جمال عبدالناصر من هزيمة 1967 على يد إسرائيل، رغم أنهم كانوا فى هذا الوقت يذيقون العذاب أصنافا بأيدى جلادين لا يرحمون، ولا يعترفون لأحد بأن يحب بلده بالطريقة التى تروق له. وهذا الجانب الإيجابى للروح الوطنية هو الذى يغذى المقاومة ويصلب عودها، ويمثل بالنسبة لها، فى كل زمان ومكان، الوقود الأساسى الذى تعمل به، أو الزاد الرئيسى الذى تتقوت عليه. لكن هذه المرامى الحميدة للوطنية لا تتوفر فى كل الحالات، ففى ضوء وقائع التاريخ نلاحظ أنها ارتبطت أحياناً بالحروب القومية والنزعات الاستعمارية السافرة، فكثير من الحروب نشبت باسم الوطنية، واستخدم فيها «الوطنيون» كأدوات للتدمير وسفك الدماء ضد «المواطنين المستضعفين» للبلاد المستعمرة أو المستهدفة بالعدوان. لكن فى المحصلة، فإن المقاومة كفعل إيجابى شرعى وشريف مرتبطة بالروح الوطنية من الصنف الأول، أما العدوان، الذى تقف منه المقاومة موقف النقيض أو المناهض، فيستخدم الروح الوطنية من الصنف الثانى، ليحولها إلى طاقة ممقوتة. ومشكلتنا فى الوقت الراهن أن هناك من بيننا قوماً لم يحسموا بعد قضية «الوطنية»، فلا يحترمون «السلام الوطنى» لمصر، ولا يقفون له، ويسخرون من نشيد «بلادى بلادى» الذى تهتز له قلوب المصريين جميعاً، ويرونه جاهلية، لكن عزاءنا أن هؤلاء قلة، يتساقطون تباعاً، لأن روح مصر بتدينها المعتدل الوسطى السمح وحضارتها العميقة وثقافتها العريقة قادرة دوماً على الانتصار. نقلاً عن "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فى معنى الوطنية 3  3 فى معنى الوطنية 3  3



GMT 16:03 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نعم... نحتاج لأهل الفكر في هذا العصر

GMT 16:00 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 15:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

واقعية «سرقات صيفية» أم واقعية «الكيت كات»؟

GMT 15:52 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

خليط من الأحاسيس

GMT 15:49 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مصطفى مشرفة

GMT 15:45 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فوكوياما وترامب!

GMT 15:42 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح مثقفا!

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:38 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن مهاجمة قاعدتين إسرائيليتين وتجمعات للجنود
المغرب اليوم - حزب الله يعلن مهاجمة قاعدتين إسرائيليتين وتجمعات للجنود

GMT 10:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

شريف سلامة يكشف أسباب قلة أعمالة الفنية
المغرب اليوم - شريف سلامة يكشف أسباب قلة أعمالة الفنية

GMT 03:36 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

تعرفي على أهم صيحات المكياج لشتاء2018

GMT 16:14 2016 الإثنين ,22 شباط / فبراير

انتحار شاب "30عامًا" في جماعة قرية اركمان

GMT 14:23 2018 الأربعاء ,21 شباط / فبراير

تصميم فندق على هيئة آلة جيتار في أميركا

GMT 04:24 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مصر تقترب من تحديد موقع مقبرة زوجة توت عنخ آمون

GMT 05:44 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

تنظيم حملة للتبرع بالدم في جرسيف

GMT 06:27 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

ساندرا تشوي تبحث أحدث صيحات الموضة مع "جيمي تشو"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib