روح مصر 23
منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتهاالطبية في القطاع الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد الشرطة البرازيلية تعتقل خمسة أشخاص متورطين في محاولة انقلاب خططوا فيها لقتل الرئيس المنتخب لويس إيناسيو لولا دا سيلفا ونائبه جيش الاحتلال يُفيد بإصابة نحو 11 جندياً إسرائيلياً في معارك جنوب لبنان خلال 24 ساعة فقط استشهاد أكثر من 43970 فلسطينيًا وإصابة 104,008 آخرين منذ أن شنت إسرائيل حربها على غزة منذ السابع من أكتوبر استقالة رئيس أبخازيا أصلان بجانيا بعد احتجاجات ضد اتفاقية استثمارية مع روسيا السلطات السورية تفرج عن صحفي أردني بعد 5 أعوام من اعتقاله افتتاح الملعب الكبير للحسيمة ويحتضن أولى مبارياته اليوم الاثنين بين منتخبيْ جزر القمر ومدغشقر
أخر الأخبار

روح مصر (2-3)

المغرب اليوم -

روح مصر 23

عمار علي حسن

.. ومن العوامل التى ساعدت على احتفاظ مصر بهذه السمة التاريخية أنها أقدم دولة مركزية فى تاريخ الإنسانية، اعتاد أهلها أن يروها هكذا، وأن يحافظوا عليها كما هى طيلة آلاف السنين، ومن ثم يتنادون جميعا فى لحظة الخطر للذود عنها، حتى تستمر على هيئتها فى خريطة العالم مهما تقدم الزمن. والسؤال الذى يطرح نفسه فى هذا المقام هو: هل لا يزال المصريون جميعا يحتفظون بهذه السمة الحميدة، أم طرأت ظروف مختلفة وجرت مياه آسنة عكرت صفو هذا التلاحم التاريخى؟ إن الإجابة التى تأتى للوهلة الأولى هى أن الجسم الرئيسى فى مصر لا يزال محتفظا بهذه الصفة، وأن التغير طرأ على هوامش المجتمع، ويخص فئات بعينها، طفت على السطح فى العقود الأخيرة، وانحازت إلى مصالحها الخاصة وأهوائها الشخصية، ولم يعد يهمها الاحتفاظ بأى سمة للتماسك والتوحد. وربما لم تقع أحداث كبرى فى مصر منذ حرب أكتوبر عام 1973 نستطيع أن نختبر بها مدى استمرار تجذر هذه السمة، إلا أن ما جرى خلال الزلزال الذى ضرب البلاد فى 12 أكتوبر 1992 دل على أن عوام المصريين لا يزالون قابضين على هذه السمة إلى حد كبير. ومع هذا لا يستطيع أحد أن ينكر أن هذه السمة تعرضت فى العقود الأخيرة لتحديات جسام، نبتت فى قلب الظروف التى طرأت وأدت إلى تفسخ اجتماعى متفاوت النسبة والدرجة، هو من دون شك معول هدم يضرب باستمرار سمة التوحد هذه فى الأوقات الصعبة والمريرة التى تمر بها مصر. وهذا الضرب إن كان قد بدأ نقرا خفيفا، فإنه يتصاعد بمرور الأيام ويصير طرقا قويا يهز الأسماع، ومن ثم يصبح تأثيره قويا على الكثير من الروح المصرية الفريدة، التى لا تقتصر فقط على التلاحم وقت الشدة، بل أيضا القدرة الفائقة على صهر الغريب والوافد وهضمه وإعادة إنتاجه أو إخراجه فى صيغة مصرية خالصة، وذلك فى تواصل تاريخى فريد، لم يخف على كل ذى بصيرة نيرة وعقل فهيم. وقد عبر المؤرخ الإنجليزى إدوارد لين عن هذا الموقف بقوله: «مصر وثيقة من جلد رقيق، الإنجيل مكتوب فيها فوق هيرودوت، وفوق ذلك القرآن، وتحت الجميع لا تزال الكتابة القديمة تقرأ بوضوح وجلاء». والعوامل الثلاثة التى طرأت على الحياة العامة فى مصر، ونالت من هذه السمة، تتمثل فى الانفتاح الاقتصادى غير المدروس، وهجرة المصريين إلى الخارج فى ظاهرة فريدة وجديدة على الإنسان المصرى، وإبرام اتفاقية السلام مع الكيان الصهيونى؛ فالانفتاح كان عشوائيا ومن دون ضوابط ولا روابط، إلى درجة أن الكاتب المعروف أحمد بهاء الدين وصفه بأنه «السداح مداح»، وهو تعبير مصرى يعنى اختلاط الأمور وغلبة الفوضى عليها؛ ففى غمرة تراخى الدولة وتشجيع بعض أجنحتها لمسارات غرائزية ومسالك غير قانونية، انقلبت الأوضاع، وصعدت إلى قمة الهرم الاجتماعى طبقة طفيلية، تحوز المال وتعوزها الثقافة والتحضر والقيم الأخلاقية والروح الوطنية التى تنبع منها. ومثل هذا الوضع خلق حالة من الصراع الاجتماعى الخفى فى سبيل حيازة الثروة بأى طريقة، لم يلبث أن ارتفع صوته، وصار يصم الآذان، ويرج أنماط الحياة رجا. نقلًا عن "الوطن" المصرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

روح مصر 23 روح مصر 23



GMT 16:03 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نعم... نحتاج لأهل الفكر في هذا العصر

GMT 16:00 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 15:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

واقعية «سرقات صيفية» أم واقعية «الكيت كات»؟

GMT 15:52 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

خليط من الأحاسيس

GMT 15:49 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مصطفى مشرفة

GMT 15:45 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فوكوياما وترامب!

GMT 15:42 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح مثقفا!

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:38 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن مهاجمة قاعدتين إسرائيليتين وتجمعات للجنود
المغرب اليوم - حزب الله يعلن مهاجمة قاعدتين إسرائيليتين وتجمعات للجنود

GMT 10:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

شريف سلامة يكشف أسباب قلة أعمالة الفنية
المغرب اليوم - شريف سلامة يكشف أسباب قلة أعمالة الفنية

GMT 03:36 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

تعرفي على أهم صيحات المكياج لشتاء2018

GMT 16:14 2016 الإثنين ,22 شباط / فبراير

انتحار شاب "30عامًا" في جماعة قرية اركمان

GMT 14:23 2018 الأربعاء ,21 شباط / فبراير

تصميم فندق على هيئة آلة جيتار في أميركا

GMT 04:24 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مصر تقترب من تحديد موقع مقبرة زوجة توت عنخ آمون

GMT 05:44 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

تنظيم حملة للتبرع بالدم في جرسيف

GMT 06:27 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

ساندرا تشوي تبحث أحدث صيحات الموضة مع "جيمي تشو"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib