سبل تجاوز المأزق الاقتصادى
أكرم الروماني مدرب مؤقت لفريق المغرب الفاسي كمدرب مؤقت خلفاً للمدرب المقال الإيطالي غولييرمو أرينا منع تام لحضور جمهور الرجاء الرياضي إلى الملعب البلدي ببركان وليس التنقل الجماعي فقط إيران تعلن استئناف المباحثات النووية مع القوى الأوروبية في يناير 2025 جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن مقتـل 3 عسكريين بينهم ضابط في المعارك التي تجري مع فصائل المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة قصر الإليزيه يُعلن تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بقيادة فرانسوا بايرو التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ444 جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال رئيس مُديرية الأمن العام التابع لحركة حماس السلطات تمنع تنقل جماهير الجيش الملكي إلى تطوان تعيين مدرب نيجيري لتدريب الدفاع الحسني الجديدي لكرة الطائرة دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل
أخر الأخبار

سبل تجاوز المأزق الاقتصادى

المغرب اليوم -

سبل تجاوز المأزق الاقتصادى

عمار علي حسن

يشغل السؤال العريض حول محنة الاقتصاد فى لحظتنا الراهنة، وعلى مدار عقود من الزمن، أذهان الجميع فى مصر، الفقراء والأثرياء، والمهمشين والوجهاء، والحكام والمحكومين، ويتوزع السؤال على أسئلة فرعية بقدر توزُّع الاقتصاد على مجالات شتى، كلية وجزئية. واحد من طليعة المنشغلين بالأسئلة وتفرعاتها وتوزعاتها ومسارات إجابتها على مدار ربع قرن، أو يزيد، من البحث والدرس والكتابة هو عبدالخالق فاروق، الخبير الاقتصادى الدؤوب، الذى أرفد المكتبة العربية بنحو أربعين مؤلفاً، تغطى جوانب عديدة من القضايا الاقتصادية التى تفرزها حياة المصريين المعاصرين، وهم يحاولون، بقدر المستطاع، أن يعبروا من العوز إلى الكفاية، ومن اليأس إلى الرجاء. وهذا الانشغال قاده إلى تأليف كتابه الأخير تحت عنوان: «مأزق الاقتصادى المصرى وكيفية الخروج منه» ويهديه إلى رجل ترك فى رأسه كلمة أو حكمة سابغة ليقول: «إلى المرحوم منير المغربى، صديقى العجوز الذى حذرنى كثيراً قبل ثورة يناير من التعاون مع الإخوان، وكان بحكم التجربة والنضال أكثرنا بصراً وبصيرة»، ثم يحدد فى التقديم دافعه إلى إخراج هذا الكتاب، الذى استفاد فى مادته من عدة كتب أخرى سابقة، قائلاً: «كثر الحديث فى الشهور القليلة الماضية بين جمهور الناس من ناحية، وبين بعض المثقفين والسياسيين فى مصر من ناحية أخرى، حول غياب الرؤية البديلة والسياسات البديلة، القادرة على إنقاذ البلاد من ورطتها الاقتصادية والسياسية الراهنة، خصوصاً بعد أن ازدادت حلكة الظلمة بعد تولى الدكتور محمد مرسى وجماعة الإخوان شئون الدولة.. والحقيقة أن هذه الدعاوى والمزاعم لم تكن صحيحة على الإطلاق بقدر ما كشفت عن جهل كثير من هؤلاء السياسيين والأكاديميين بالاجتهادات والطروحات المقدمة من جانب عدد ليس بقليل من الخبراء الاقتصاديين الوطنيين، طوال السنوات العشرين الماضية». على هذا الأساس يمضى الكتاب، الذى يمزج التحليل الاقتصادى المفصل بالمعطيات السياسية والاجتماعية والقانونية كى يعطيها عمقاً وشمولاً، ليطرح فصولاً متتابعة عن كيفية إعادة بناء منظومة الدعم، وسبل بناء نظام عادل للأجور والمرتبات، وجريمة الصناديق والحسابات الخاصة، وكيفية بناء الأجهزة الرقابية الفعالة، وإمكانات تمويل النظام التعليمى الذى لا تقدُّم من دون تصحيح مساره المختل، وكيفية إعادة تشكيل المنظومة الصحية المتهالكة، ثم يتطرق إلى قضايا تفصيلية منها «مسألة الصكوك الإسلامية» التى كان الإخوان قد طرحوها قبل أن يسقطوا عن الحكم، وكيفية قراءة الموازنة العامة للدولة بروح ثورية، أو بطريقة تحقق أهداف الثورة لا سيما فى مجال العدل الاجتماعى، ويعرج بعدها على كشف القدرات الكامنة فى الاقتصاد المصرى، والتى تشكل أرضية قوية لتعافيه سريعاً إن وجد الإرادة القوية والإدارة الرشيدة، وينهى مؤلفه بطرح برنامج رئاسى مقترح لسياسات التغير الاقتصادى والمالى، يقدم فيه ما يراها عملية إصلاح شامل لمنظومة وفلسفة العمل الاقتصادى، وإعادة هيكلة السياسة المالية وتنظيم الموازنة العامة والقطاع المالى والمصرفى، وآليات تفكيك دولة الفساد التى ورثتها ثورتا يناير ويونيو. ويبدو أن المؤلف قد فقد الأمل فى إمكانية أن تلتفت السلطة إلى ما يطرحه من حلول لمشكلتنا الاقتصادية المزمنة والمعقدة فيوجه خطابه إلى الناس، أو بمعنى أدق، إلى القارئ فيخاطبه: «أتمنى أن يجد القارئ الكريم ما يشفى غليلة فى التعرف على خطوط عريضة لبرنامج إنقاذ اقتصادى واجتماعى لمصر، وأن يدور النقاش من الآن فصاعداً حول متى نطبق تلك الأفكار والبرامج». لكن الكاتب لا يتوهم أو يعتقد أن ما يقدمه هو الحل الوحيد، بل هو مجرد «بديل» لا شك أن فيه ما يفيد لكل ذى عين بصيرة وعقل فهيم، ولهذا يقول: «هذه ليست سوى اجتهادات لصاحبها، لا تلزم أحداً بقدر ما تحاول أن تنير الطريق الدامس، ولو بشمعة، فإن كنت قد أصبت فلى أجران، وإذا كنت قد قصرت أو أخطأت فلى أجر المحاولة، والله والوطن من وراء القصد». وأعتقد أن ما فى الكتاب من معلومات وتحليل ورؤية، مكتوبة بلغة جلية وسلسة، يجب ألا يتوجه فقط إلى القراء أو الباحثين الاقتصاديين الأكاديميين، بل من الضرورى أن يدق أسماع الموجودين فى مقاعد الحكم والإدارة، لا سيما أنه يتلمس الخطى التى سلكها الثوار، ويستلهم روح مطالبهم وأمانيهم، ويسعى فى كل الأحوال إلى تحسين شروط الحياة للقاعدة العريضة من الشعب المصرى العظيم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سبل تجاوز المأزق الاقتصادى سبل تجاوز المأزق الاقتصادى



GMT 10:34 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بجعة سوداء

GMT 10:32 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تركيا في الامتحان السوري... كقوة اعتدال

GMT 10:31 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تنظير في الاقتصاد بلا نتائج!

GMT 10:29 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

لبنان... إلى أين؟

GMT 10:27 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط والشرع وجروح الأسدين

GMT 10:25 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عن «شاهبندر الإخوان»... يوسف ندا

GMT 10:06 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

المثقف وزرقاء اليمامة وكناري المنجم

GMT 10:04 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تطابق من سبايك لى إلى هانى أبو أسعد!!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 15:56 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
المغرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 17:41 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 08:33 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 16:23 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 18:27 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميداليتان للجزائر في الدورة المفتوحة للجيدو في دكار

GMT 17:40 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم ليفربول يشعل مواقع التواصل بمبادرة "غريزية" غير مسبوقة

GMT 14:14 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

متزوجة تعتدي على فتاة في مراكش بسبب سائح خليجي

GMT 10:41 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

عروض فرقة الفلامنكو الأندلسية على مسرح دونيم الفرنسي

GMT 16:22 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

جدول أعمال مجلس الحكومة المغربية في 25 كانون الثاني
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib