الإعلام الأسود
أكرم الروماني مدرب مؤقت لفريق المغرب الفاسي كمدرب مؤقت خلفاً للمدرب المقال الإيطالي غولييرمو أرينا منع تام لحضور جمهور الرجاء الرياضي إلى الملعب البلدي ببركان وليس التنقل الجماعي فقط إيران تعلن استئناف المباحثات النووية مع القوى الأوروبية في يناير 2025 جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن مقتـل 3 عسكريين بينهم ضابط في المعارك التي تجري مع فصائل المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة قصر الإليزيه يُعلن تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بقيادة فرانسوا بايرو التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ444 جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال رئيس مُديرية الأمن العام التابع لحركة حماس السلطات تمنع تنقل جماهير الجيش الملكي إلى تطوان تعيين مدرب نيجيري لتدريب الدفاع الحسني الجديدي لكرة الطائرة دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل
أخر الأخبار

الإعلام الأسود

المغرب اليوم -

الإعلام الأسود

عمار علي حسن

هكذا وصفه الأستاذ حسام عبدالهادى فى كتاب حمل هذا العنوان، أتبعه بعنوان فرعى يقول «فضائيات حرق الوطن»، أهدى منه نسخة إلىّ تحوى عبارة دالة للإمام على بن أبى طالب، كرم الله وجهه، قد تكون هى مفتاح قراءة الكتاب، أو الدافع الذى ساق مؤلفه إلى أن يقتطع من وقته ساعات طويلة ليخطه على الورق، والعبارة تقول: «حين سكت أهل الحق عن الباطل توهم أهل الباطل أنهم على حق»، وهى تتفاعل وتتشاكل مع أول سطرين مستعارين فى الكتاب يعود بهما المؤلف إلى قول «جوبلز» وزير الإعلام فى عهد «هتلر»: «أعطنى إعلاماً بلا ضمير، أعطك شعباً بلا وعى»، وكذلك مع تعريف الكاتب لهويته أو اتجاهه إذ يقول: «أنا لست علمانياً ولا ليبرالياً ولا إخوانياً ولا سلفياً ولا شيعياً ولا شيوعياً ولكنى فقط مصرى الهوى والهوية، مسلم سُنى وسطى». ومن الإهداء والتقديم والتعريف ينطلق الكاتب منتقداً الإعلام الخاص بلا هوادة وإلى حد الجلد والنبذ، فهو إن كان يقر بأن هذا الإعلام «قد حرك المياه الراكدة فى المجتمع بإثارة الرأى العام حول مناقشات كثيرة وقضايا متعددة» فإنه لا يحمد له الوقوع فى التحريض وزرع الفتنة، والتسطيح وزرع التفاهة. ويحمل بشدة على كثير من الإعلاميين الذين تملأ وجوههم الشاشات فى برامج شهيرة مكدسة بالإعلانات، دون أن تكون المحصلة على قدر الشهرة وعلى حجم المشاهدة، ودون أن يدرك كل منهم أن الساعات التى تتاح له كفيلة بإحداث ثورة فى الوعى، وزرع محبة للوطن وللقيم العليا، إن أحسن توظيفها، وبذل جهداً فى سبيل تعميق المادة التى يقدمها، أو تحرى الدقة فى جمعها وعرضها. ويريد الكاتب أن يذكر الإعلاميين بعظمة الكلمة ودورها ف«فى البدء كان الكلمة» فيستعين بما ورد فى المسرحية الشعرية «الحسين ثائراً» للكاتب الكبير الراحل عبدالرحمن الشرقاوى، حيث يقول: «أتعرف معنى الكلمة؟ مفتاح الجنة فى كلمة/ دخول النار على كلمة/ وقضاء الله هو الكلمة/ الكلمة لو تعرف حرمة/ زاد مزخور/ الكلمة نور/ وبعض الكلمات قبور/ وبعض الكلمات قلاع شامخة/ يعتصم بها النبل البشرى/ الكلمة فرقان بين نبى وبغى». يقسم «حسام» كتابه إلى عناوين بارزة تبين فى مجملها ما يريد أن يعلم عنه ويصفه ويحلله ويشرحه، وذلك من قبيل «الإعلام الكاذب» و«إعلام الفتنة» و«الإعلام فيه سُم قاتل» و«الإعلام والانفلات الأخلاقى» و«إعلام البسطاء» و«الإعلام والصيد فى الماء العكر» و«الإعلام آلة الحرب الحديثة» و«الإعلام وفرض الوصايا» و«إعلام حرق الوطن» و«الإعلام وزمن الفن الرخيص»، ثم يدلى برأيه فى إعلاميين بعينهم منهم إبراهيم عيسى ومحمود سعد ومجدى الجلاد ووائل الإبراشى وخالد صلاح وهالة سرحان ومنى الشاذلى وعمرو أديب وعمرو الليثى وتوفيق عكاشة، لينزلق من تقييم أدائهم على الشاشات إلى تتبع مقتطفات من سيرهم الذاتية ومسالكهم الشخصية، خالطاً بين هذا وذاك، من دون حذر ولا تحسب. ورغم أن ما فى الكتاب من دعوة إلى تقييد بعض الحريات المعطاة للإعلام بدافع المسئولية أو تغليب المصلحة الوطنية قد يساء استغلاله من قِبل أى سلطة للهيمنة على الإعلام والعودة به إلى عهد التعتيم والتكميم والتوجيه فإن المؤلف، وهو كاتب صحفى وإعلامى بمؤسسة «روزاليوسف» العريقة، لا يسعى بالقطع إلى ذلك إنما يريد أن يدق ناقوس الخطر من ترك الحرية بلا مسئولية، والسعى وراء حصد أعلى مشاهدة من دون الاعتناء بمضمون المادة التى يقدمها الإعلامى، وتغليب المصالح الشخصية لبعض الإعلاميين فى تحصيل الشهرة والكسب والنفوذ على المصلحة العامة. أتمنى على الكاتب أن يضيف إلى الطبعة الجديدة من كتابه فصولاً عن التحريض وبث الفتنة والفرقة التى كانت تقوم بها بعض الفضائيات التى سمّت نفسها «دينية» وتم تسييسها بشكل جارح وابتعدت عما استهدفته لحظة انطلاقها من الدعوة إلى الله لتدعو إلى السلطان، وكذلك ما تقوم به شبكة «الجزيرة» القطرية الآن، وهو يتعدى ما قاله «جوبلز» بكثير، ويهبط من «الإعلام الأسود»، وفق عنوان الكاتب، إلى «الدعاية السوداء» بكل ما تعنيه الكلمة من معانٍ.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإعلام الأسود الإعلام الأسود



GMT 10:34 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بجعة سوداء

GMT 10:32 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تركيا في الامتحان السوري... كقوة اعتدال

GMT 10:31 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تنظير في الاقتصاد بلا نتائج!

GMT 10:29 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

لبنان... إلى أين؟

GMT 10:27 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط والشرع وجروح الأسدين

GMT 10:25 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عن «شاهبندر الإخوان»... يوسف ندا

GMT 10:06 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

المثقف وزرقاء اليمامة وكناري المنجم

GMT 10:04 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تطابق من سبايك لى إلى هانى أبو أسعد!!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 15:56 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
المغرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 17:41 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 08:33 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 16:23 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 18:27 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميداليتان للجزائر في الدورة المفتوحة للجيدو في دكار

GMT 17:40 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم ليفربول يشعل مواقع التواصل بمبادرة "غريزية" غير مسبوقة

GMT 14:14 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

متزوجة تعتدي على فتاة في مراكش بسبب سائح خليجي

GMT 10:41 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

عروض فرقة الفلامنكو الأندلسية على مسرح دونيم الفرنسي

GMT 16:22 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

جدول أعمال مجلس الحكومة المغربية في 25 كانون الثاني
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib