مرسى وله حوار
أكرم الروماني مدرب مؤقت لفريق المغرب الفاسي كمدرب مؤقت خلفاً للمدرب المقال الإيطالي غولييرمو أرينا منع تام لحضور جمهور الرجاء الرياضي إلى الملعب البلدي ببركان وليس التنقل الجماعي فقط إيران تعلن استئناف المباحثات النووية مع القوى الأوروبية في يناير 2025 جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن مقتـل 3 عسكريين بينهم ضابط في المعارك التي تجري مع فصائل المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة قصر الإليزيه يُعلن تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بقيادة فرانسوا بايرو التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ444 جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال رئيس مُديرية الأمن العام التابع لحركة حماس السلطات تمنع تنقل جماهير الجيش الملكي إلى تطوان تعيين مدرب نيجيري لتدريب الدفاع الحسني الجديدي لكرة الطائرة دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل
أخر الأخبار

مرسى وله حوار

المغرب اليوم -

مرسى وله حوار

عمار علي حسن

حال السيد الدكتور المهندس محمد مرسى كحال من يدعو البعض إلى مائدة طعام، وحين يسألونه عن الأصناف التى سيأكلونها، يلتهم المائدة كلها، ثم يدعوهم ليتناقشوا حول أفضل أنواع «الفوار» لهضم ما ابتلع وملأ به بطنه حتى التخمة، وحين يبدون اعتراضاً على تجويعهم يتهمهم بالخيانة أو يرميهم بأنهم راغبون فى الانتحار. فى الحقيقة، من يستأثر بالمائدة هو الذى ينتحر، وإن طال احتضاره، فحجم ما يبلعه أكبر من قدرته على الاستيعاب والتحمل، لاسيما أن معدته ومعدة أهله وعشيرته، مهترئة، سواء بفعل حداثة عهدها بطعام السلطة الدسم، أو بفعل الحالة النفسية المريضة التى تنعكس على الحالة العضوية، والتى يطلق عليها الأطباء «الأمراض النفسجسمية» أو «السيكوماتية»، والتى تأخذ عند البعض صورة اضطراب معدى ومعوى حاد. مثل هذا الاضطراب يؤدى، بلا شك، إلى خروج روائح كريهة، يشمها المصريون الآن، مشبعة بخيانة الثورة والنصب على الثوار، وعدم الإيمان بالوطن وأولوياته لحساب الجماعة وحساباتها الضيقة الصغيرة التافهة، ومحاولة العودة مرة أخرى إلى عهود الاستبداد والقهر والظلام، ورغم أن الجماعة معدومة الذمة والكفاءة، ماضية فى عصر الليمون على أفعالها، فإن الرائحة تزكم الأنوف، والفشل يطاردها كالقدر المطبق. حاولت أن أبحث عن عناوين لهذه المائدة المسمومة التى يسمونها حواراً، والتى ذهب إليها المتأخونون والمؤلفة جيوبهم وبعض حسنى النية ممن يُستدعون للدغة الخامسة على الأقل من جُحر الإخوان، فوجدت أنه من الممكن أن تكون العناوين على النحو التالى: «- مرسى يحاور نفسه.. - مرسى يجالس مرسى.. - مرسى يحاور حوارييه.. - مرسى يحاور أتباعه.. - مرسى يحاور أذنابه.. - مرسى يحاور ذيوله.. - مرسى يلعب بالوقت.. - مرسى يشغل الفراغ.. - مرسى يتسلى.. - مرسى يقود السيرك السياسى.. - مرسى يأكل الخروف ويدعو ضيوفه إلى العظام والأظلاف والفروة.. - السلطة تدلك مرسى وتدلله.. - عنتر ولبلب فى قصر الاتحادية..». كل هذه عناوين تصلح للعبث الذى يقوم به مرسى، وتؤكد ما قاله ذات يوم لإرهابى متقاعد من أمراء الجماعة الإسلامية حين طلب منه أن يعطيه إشارة ليأمر أتباعه بقتل رموز المعارضة: لا تشغل بالك بهم، قتلهم سيجر علينا متاعب دولية لا قبَل لنا بها، دعهم، فهم كالتلاميذ الذين يستيقظون صباحاً فى نشاط وحين يأتى العصر يكونون قد خملوا وناموا. المخلوع مبارك وصل إلى هذا التغطرس بعد ثلاثين عاماً من الحكم، حين أطلق صيحته الشهيرة «خليهم يتسلوا»، لكن مرسى، الذى يتماهى مع جلاده، وصل إلى هذا بعد شهور، فما يعشش فى رأسه من أفكار، وما لاقاه وما يحمله من مهمة لا علاقة لمصر بها، جعله يصل إلى هذه النقطة فى سرعة خاطفة، ويمضى فى طريقه مدعياً القوة، مع أن كل حركاته وسكناته وإيماءاته وتفوهاته تُظهر أنه خائف، لكنه قليل حيلة، تأتيه الأوامر فيعتمدها، وتأتيه الخواطر المضحكة فيدعو منافسيه إلى حوار. نقلاً عن جريدة "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مرسى وله حوار مرسى وله حوار



GMT 10:34 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بجعة سوداء

GMT 10:32 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تركيا في الامتحان السوري... كقوة اعتدال

GMT 10:31 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تنظير في الاقتصاد بلا نتائج!

GMT 10:29 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

لبنان... إلى أين؟

GMT 10:27 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط والشرع وجروح الأسدين

GMT 10:25 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عن «شاهبندر الإخوان»... يوسف ندا

GMT 10:06 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

المثقف وزرقاء اليمامة وكناري المنجم

GMT 10:04 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تطابق من سبايك لى إلى هانى أبو أسعد!!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 10:47 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

سعادة غامرة في يونيون برلين بعد عودة جماهيره

GMT 02:45 2020 الأحد ,19 إبريل / نيسان

ديكورات غرف سفرة مودرن

GMT 18:04 2020 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

الصين تنشر الصورة الأولى لـ"فيروس كورونا" القاتل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib