الخبز للإخوان فقط
أكرم الروماني مدرب مؤقت لفريق المغرب الفاسي كمدرب مؤقت خلفاً للمدرب المقال الإيطالي غولييرمو أرينا منع تام لحضور جمهور الرجاء الرياضي إلى الملعب البلدي ببركان وليس التنقل الجماعي فقط إيران تعلن استئناف المباحثات النووية مع القوى الأوروبية في يناير 2025 جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن مقتـل 3 عسكريين بينهم ضابط في المعارك التي تجري مع فصائل المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة قصر الإليزيه يُعلن تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بقيادة فرانسوا بايرو التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ444 جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال رئيس مُديرية الأمن العام التابع لحركة حماس السلطات تمنع تنقل جماهير الجيش الملكي إلى تطوان تعيين مدرب نيجيري لتدريب الدفاع الحسني الجديدي لكرة الطائرة دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل
أخر الأخبار

الخبز للإخوان فقط

المغرب اليوم -

الخبز للإخوان فقط

عمار علي حسن

فى صفحته على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، يحكى الباحث السياسى الصديق رضا هلال واقعة لافتة ومؤلمة قائلا: «الزمان: يوما الجمعة والسبت الفائتان، الساعة العاشرة صباحا.المكان: مدينة الشيخ زايد، منطقة الشباب، كشك خبز الشباب، بجوار سنترال 2. الواقعة: ذهبت إلى كشك الخبز لأشترى بجنيه واحد. موظفة كشك الخبز منتقبة، ولا بأس فى ذلك، ووفقا لكلامها فإن المواعيد الرسمية لتوزيع الخبز تبدأ فى الثامنة صباحا وتنتهى فى الثالثة عصرا، ولمرة واحدة فى اليوم لكل مواطن، ولك أن تتصور، وفقا لكلامها أيضاً، أن «عربية العيش» وصلت فى هذين اليومين الساعة السابعة صباحا وتم توزيع الخبز على الأحباب من الإخوان، هكذا قالت، وأكدت أن الخبز يتم صرفه فقط لمسئولين فى الجماعة، فيعطون إخوانهم أولا، ويصل الخبز حتى بيوتهم، ثم نصحتنى بأن أحضر المرة المقبلة ومعى تأشيرة من مدير الوحدة الحزبية للحرية والعدالة كى يتسنى الحصول على الخبز، علماً بأن هذا المدير هو السيد عبدالسلام بشندى، عضو مجلس الشعب المنحل عن الحزب المذكور، وفى كل هذا البأس كله». هكذا يحكى صديقنا، وهو رجل على أبواب مناقشة أطروحة الدكتوراه فى العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، وله العديد من الكتب والدراسات فى هذا المجال، ثم يعلق على ما جرى له قائلا: «التآمر على هذا البلد يتم على يد الإخوان الأحباب، فما بالك ما سيتم فى انتخابات مجلس الشعب القادمة؟ ماذا سيفعلون بنا؟ وهل شكل الرشوة الانتخابية المقبلة سيكون رغيف الخبز؟ الله يرحم أيام ما قبل الإخوان وأشقائهم من السلفيين». وقد اتصلت بالصديق رضا، الذى لم يعادِ الإخوان فى أى يوم من الأيام، لأستوثق مما كتبه، فأكد لى صدق هذه الواقعة، بل قال إن هذا يتكرر مع أكشاك أخرى لتوزيع الخبز، إذ يحضر مندوب من الإخوان ويتسلم الخبز الوارد إلى الكشك، و«يوزعه بمعرفته»، على حد تعبير بعض العاملين فى تلك الأكشاك، التى ما إن يصل إليها الخبز حتى يختفى، والمعنى فى بطن الإخوان. بل نقل لى رضا ما يجرى فى بعض قرى الدلتا، وهو ما تصلنى أخباره من الصعيد أيضاً، بخصوص توزيع البوتاجاز، والذى يتطابق تماما مع ما يجرى بشأن الخبز. هكذا يقع ما كنت أتحسبه وأحذر منه، وكتبته فى مقالات سابقة، من أن الإخوان سيستغلون إمكانيات الدولة وجهازها الإدارى والخدمى من أجل مصالحهم السياسية المباشرة، على غرار ما كان يفعل الحزب الوطنى المنحل، بل أبعد كثيرا وأعمق مما كان يفعل. وسيظن المواطن البسيط أن الإخوان يقدمون له هذا كخدمة أو صدقة أو أعطية، وعليه أن يدفع المقابل بالتصويت لهم فى الانتخابات، من دون أن يدرك أن هذا حقه فى المال العام، وأن من الواجب أن يذهب إليه مباشرة من دون وساطة ولا منٍّ ولا أذى ولا استغلال أو ابتزاز من أى أحد كان. عند هذا الحد كيف يمكن أن نتحدث عن تكافؤ الفرص فى أى انتخابات قادمة؟ فالمال العام والتنظيم والإدارة المحلية وربما الأجهزة الأمنية ستدور لصالح الإخوان، وربما هذه هى العجلة الحقيقية التى تحدثوا عن دورانها بمجرد إقرار الدستور الذى قاطعه أكثر من ثلثى من لهم حق التصويت، وصوت ضدهم نحو اثنى عشر فى المائة منهم، لكنهم خطفوه بليل، حتى يدفعوا رجالهم للسيطرة على كل مفاصل الدولة، حتى أكشاك توزيع الخبز والبوتاجاز، ولا عزاء للأخلاق أو المنافسة الشريفة، ولا حتى تعاليم السماء! نقلاً عن جريدة "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخبز للإخوان فقط الخبز للإخوان فقط



GMT 10:34 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بجعة سوداء

GMT 10:32 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تركيا في الامتحان السوري... كقوة اعتدال

GMT 10:31 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تنظير في الاقتصاد بلا نتائج!

GMT 10:29 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

لبنان... إلى أين؟

GMT 10:27 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط والشرع وجروح الأسدين

GMT 10:25 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عن «شاهبندر الإخوان»... يوسف ندا

GMT 10:06 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

المثقف وزرقاء اليمامة وكناري المنجم

GMT 10:04 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تطابق من سبايك لى إلى هانى أبو أسعد!!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 08:46 2014 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

افتتاح مطعم للفلافل في شارع محمد السادس في مراكش

GMT 08:59 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

12 مغربيًا في وضعية صعبة محتجزون لدى عصابة ليبية

GMT 10:29 2015 الأربعاء ,06 أيار / مايو

الضّعف الجنسي عند الرّجل سببه المرأة

GMT 19:17 2017 السبت ,10 حزيران / يونيو

زكرياء حدراف يصرّ على مغادرة الدفاع الجديدي

GMT 10:25 2017 السبت ,25 شباط / فبراير

عمر هو عمر

GMT 16:22 2013 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

حكاية غريبة لـ"رحى" تساعد النساء على إيجاد العرسان بسرعة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib