الشريعة بين مرسى والفخرانى
أكرم الروماني مدرب مؤقت لفريق المغرب الفاسي كمدرب مؤقت خلفاً للمدرب المقال الإيطالي غولييرمو أرينا منع تام لحضور جمهور الرجاء الرياضي إلى الملعب البلدي ببركان وليس التنقل الجماعي فقط إيران تعلن استئناف المباحثات النووية مع القوى الأوروبية في يناير 2025 جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن مقتـل 3 عسكريين بينهم ضابط في المعارك التي تجري مع فصائل المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة قصر الإليزيه يُعلن تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بقيادة فرانسوا بايرو التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ444 جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال رئيس مُديرية الأمن العام التابع لحركة حماس السلطات تمنع تنقل جماهير الجيش الملكي إلى تطوان تعيين مدرب نيجيري لتدريب الدفاع الحسني الجديدي لكرة الطائرة دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل
أخر الأخبار

الشريعة بين مرسى والفخرانى

المغرب اليوم -

الشريعة بين مرسى والفخرانى

عمار علي حسن

من الطبيعى أن يصف الإخوان الدعويين اللتين رفعهما المهندس حمدى الفخرانى ضد الدكتور مرسى مطالباً إياه بتطبيق الشريعة فيما يتعلق بـ«الخمر» و«الربا» بأنهما نوع من «المزايدة» وينعتون صاحبهما بأنه «مبتز» لكن هذا لا ينفى الحقيقة الدامغة التى أراد الفخرانى أن يبرهن عليها وهى أن الإخوان إما يرفعون «الشريعة» كلافتة سياسية، لا أكثر ولا أقل، أو أنهم على غير عجل من أمرهم فيما يتعلق بالشرع، الذى طالما كسبوا به صولات وجولات سياسية، وأن أولوياتهم ترتبط بالسلطة أكثر من ارتباطها بالدين، أو أن لديهم خطاباً مزدوجاً، يختلف وهم فى المعارضة عنه وهم فى سدة الحكم. وقد يكون الفخرانى، الذى حارب الفساد بضراوة فى زمن مبارك وكسب دعاوى قضائية كبرى مشهودة لصالح الشعب، يريد من دعوييه هاتين أن يضع الرئيس على المحك، أو يثبت لحلفائه، لاسيما من السلفيين والجماعة الإسلامية، أن نظرتهم للشريعة بتفاصيلها وحمولاتها تختلف فى جوانب كثيرة عن تلك التى تتبناها جماعة الإخوان وهو اختلاف فى التأويل، وعليهم أن يدركوا هذا الآن قبل الغد. وبالتالى تذهب خطوة الفخرانى فى طريق «التكتيك السياسى» المشروع، والراغب فى كشف مراوغات ومراوحات السلطة الجديدة، التى ترفع شعار «الإسلام هو الحل» منذ ثلاثة عقود تقريباً، وتقول «القرآن دستورنا» منذ ما يربو على ثمانين عاماً. أختلف، لأسباب دينية وحياتية، مع الفخرانى فى قضيته الأولى التى يرى فيها أن فوائد البنوك «ربا» مستنداً إلى آراء فقهية مشهودة، لكن الرجل انطلق فى دعواه من كلام الإخوان أنفسهم، مما يعطيه العذر ابتداء فضلاً عن حقه فى أن يرى عكس ما أرى فى هذه الناحية فيما رفع من قضية استشهد فيها بآيات قرآنية أولاً، ثم بالمواد 2 و10 و219 فى الدستور ثانياً، ثم برفض الإخوان فى البرلمان المنحل لما كان قد اتجه إليه رئيس الوزراء السابق الدكتور الجنزورى من إبرام اتفاق للحصول على قرض من صندوق النقد الدولى ثالثاً. بل إن ما يلفت الانتباه فى هذه الدعوى أن صاحبها يريد فيها أن يلغى الفوائد البنكية على المقترضين، لا سيما المتعثرين منهم. أما القضية الثانية، والتى يستند رافعها إلى آيات قرآنية ومواد الدستور المشار إليها سلفاً، فتخص إغلاق محلات الخمور والمراقص أو الملاهى الليلية، بناء على الدستور نفسه ومن دون حاجة إلى إصدار قانون، حيث إن الدستور الجديد ينص على «لا جريمة ولا عقوبة إلا بنص دستورى أو قانونى»، وهذا يعنى أننا لسنا فى حاجة لانتظار سن قانون أو تشريع يحظر بيع الخمور ويغلق محال الرقص. وهذه هى المادة التى مدحها بقوة لافتة الدكتور ياسر برهامى وأسندها لقريحة الدكتور العوا، وعوّل عليها فى أن تدفع مرسى إلى أن يبدأ فى تطبيق الشرع فور الموافقة على الدستور. إن هاتين الدعويين اللتين رفعهما صاحبهما أمام «مجلس الدولة» ربما قصد منهما إثبات الهوة بين القول والفعل عند الإخوان، أو أراد أن يبين أن المواءمات السياسية لدى الجماعة لها الأولوية. ورغم أننى أرى ابتداء أن المستعجل من تطبيق الشرع هو «العدل» بما يوفر حد الكفاية من غذاء وكساء ودواء وإيواء وتعليم لكل المواطنين، لأن الشريعة حقوق قبل أن تكون حدوداً، فإننى أتساءل مع الفخرانى عن نية الإخوان واتجاهاتهم حيال قضية الشريعة التى تتعرض لتجارة رخيصة بها فى مجال السياسة والصراع على السلطة الذى يستنفد الجزء الأكبر من طاقة الجماعة، بما أجبرها على التخفف من وظائف الدعوة والتربية التى نحن فى أمس الحاجة إليها بغية الامتلاء الروحى والسمو الأخلاقى والعمل الخيرى من أجل الله وليس من أجل صناديق الانتخابات. نقلاً عن جريدة " الوطن " .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشريعة بين مرسى والفخرانى الشريعة بين مرسى والفخرانى



GMT 10:34 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بجعة سوداء

GMT 10:32 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تركيا في الامتحان السوري... كقوة اعتدال

GMT 10:31 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تنظير في الاقتصاد بلا نتائج!

GMT 10:29 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

لبنان... إلى أين؟

GMT 10:27 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط والشرع وجروح الأسدين

GMT 10:25 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عن «شاهبندر الإخوان»... يوسف ندا

GMT 10:06 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

المثقف وزرقاء اليمامة وكناري المنجم

GMT 10:04 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تطابق من سبايك لى إلى هانى أبو أسعد!!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 10:47 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

سعادة غامرة في يونيون برلين بعد عودة جماهيره

GMT 02:45 2020 الأحد ,19 إبريل / نيسان

ديكورات غرف سفرة مودرن

GMT 18:04 2020 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

الصين تنشر الصورة الأولى لـ"فيروس كورونا" القاتل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib