حوار مع السيسى 1
أكرم الروماني مدرب مؤقت لفريق المغرب الفاسي كمدرب مؤقت خلفاً للمدرب المقال الإيطالي غولييرمو أرينا منع تام لحضور جمهور الرجاء الرياضي إلى الملعب البلدي ببركان وليس التنقل الجماعي فقط إيران تعلن استئناف المباحثات النووية مع القوى الأوروبية في يناير 2025 جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن مقتـل 3 عسكريين بينهم ضابط في المعارك التي تجري مع فصائل المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة قصر الإليزيه يُعلن تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بقيادة فرانسوا بايرو التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ444 جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال رئيس مُديرية الأمن العام التابع لحركة حماس السلطات تمنع تنقل جماهير الجيش الملكي إلى تطوان تعيين مدرب نيجيري لتدريب الدفاع الحسني الجديدي لكرة الطائرة دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل
أخر الأخبار

حوار مع السيسى (1)

المغرب اليوم -

حوار مع السيسى 1

عمار علي حسن

فى شهر يونيو 2011 كنت عائدا من جولة فى الصعيد برفقة الدكتور عبدالجليل مصطفى المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير والأستاذ أحمد طه النقر المتحدث الإعلامى باسمها حين رن هاتفى المحمول وبانت على شاشته أرقام غير معهودة بالنسبة لى، ضغطت الزر، فجاءنى صوت محايد يقول: - مساء الخير. - مساء النور. - أنا اللواء محمد العصار. ثم ضرب لى موعدا للقائه بفندق «تريامف» عند السابعة من مساء اليوم التالى. كان القطار يمرق بين خضار المنيا المفروش على ضفتى الطريق وادعا لا يدرى شيئا عن خواطرى المضطربة وحيرتى من الأسئلة التى تتراكم فى رأسى حول أداء العسكر، فانتقلت إلى مقعد الدكتور عبدالجليل وتناقشنا فى أمر هذا اللقاء، واتفقنا على ما يجب قوله، حتى نرضى ضمائرنا. حتى هذه اللحظة لم يكن أى منا قد وقف وقوفا تاما على «نية العسكر» وكانت الأدبيات السياسية تتحدث بإفراط عن «حماية الثورة» و«الشراكة» وكان شعار «الجيش والشعب إيد واحدة» يطارد الجميع بلا هوادة، لا سيما فى ظل شيوعه وذيوعه على المستوى الشعبى بشكل جعله أقرب إلى «القاعدة» التى لا تقبل الجدل. ذهبت للقاء لأجد كلا من الدكتور حسام عيسى والأستاذ محمد المخزنجى هناك ولحقت بنا الإعلامية ريم ماجد. وكان هذا يتم ضمن لقاءات مستمرة مع الكتاب والمثقفين والنشطاء السياسيين. وبمجرد أن رآنى أحدهم وهو الفريق عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع (اللواء السيسى رئيس جهاز المخابرات العسكرية وقتها) ابتسم وقال: - قبل كل شىء، سنسلم الحكم للمدنيين. وكأنه أراد أن يقول لى فى هذه اللحظة إننى أتابع ما تكتب وما تقول، إذ كنت أصرخ فى كل مكان مطالبا بسرعة تسليم الحكم للمدنيين وإبعاد الجيش عن مستنقع السياسة. وبدأ اللقاء باستعراض السيسى لدور القوات المسلحة فى الثورة والظروف التى تمر بها البلاد. فلما انتهى بدأت تعليقاتنا بنقد واضح من قبل الدكتور حسام لإدارة المجلس العسكرى للمرحلة الانتقالية من مختلف الجوانب، وواصلت أنا النقد هذا وزاد معى حدة، لا سيما أن العصار والسيسى عمدا إلى إخفاء الحديث عن «الشرعية» وقالا إن الثورة لديها «الرؤية» ونحن لدينا «القدرة» وفاضا فى الكلام عن «الشراكة»، فضحكنا لقولهما وتذكرنا التعبير الدارج على ألسنة العوام عن «الشريك المخالف»، وتكلمنا عن «الشرعية الثورية» التى حرصا هما على ألا يقتربا منها. وانصبت الانتقادات يومها على عدم اتخاذ المجلس العسكرى خطوات جادة فى سبيل هدم نظام مبارك وتهيئة المناخ لبناء نظام جديد استجابة لرغبة الشعب، صاحب الحق الأصيل فى هذه الثورة. وقدمنا اقتراحات عديدة جزئية فى هذا الشأن انصبت حول اتخاذ قرارات لصالح الفقراء، وإعادة تسعير الأراضى التى حصل عليها الفاسدون فى عهد مبارك ووضع حصيلتها فى صندوق لتشغيل الشباب، والإسراع فى محاكمة رموز النظام البائد، وحل المجالس الشعبية المحلية المزورة، وتطهير وزارة الداخلية، بغية استعادة الأمن فى أسرع وقت ممكن. وكنت قد صغت هذه المطالب فى ورقة، وكانت تشمل باختصار: إقالة حكومة شرف وتشكيل حكومة ثورية لإنقاذ الوطن، وإجراءات فورية تضمن تسليم السلطة للمدنيين، واستكمال تطهير النظام السياسى، واتخاذ إجراءات لتحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية، وإقامة محاكمات عادلة وعلنية لقتلة الثوار، وسرعة تطهير جهاز الشرطة من العناصر الفاسدة، وإلغاء قانون تجريم التظاهر والاعتصام، وكذلك إحالة المدنيين إلى المحاكم العسكرية. وتمسكت يومها بأن أقرأ ما فى ورقتى من مطالب أمام الحضور. ونكمل غدا إن شاء الله نقلاً عن جريدة "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حوار مع السيسى 1 حوار مع السيسى 1



GMT 10:34 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بجعة سوداء

GMT 10:32 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تركيا في الامتحان السوري... كقوة اعتدال

GMT 10:31 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تنظير في الاقتصاد بلا نتائج!

GMT 10:29 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

لبنان... إلى أين؟

GMT 10:27 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط والشرع وجروح الأسدين

GMT 10:25 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عن «شاهبندر الإخوان»... يوسف ندا

GMT 10:06 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

المثقف وزرقاء اليمامة وكناري المنجم

GMT 10:04 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تطابق من سبايك لى إلى هانى أبو أسعد!!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 10:47 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

سعادة غامرة في يونيون برلين بعد عودة جماهيره

GMT 02:45 2020 الأحد ,19 إبريل / نيسان

ديكورات غرف سفرة مودرن

GMT 18:04 2020 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

الصين تنشر الصورة الأولى لـ"فيروس كورونا" القاتل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib