الشهداء يقولون «لا»
أكرم الروماني مدرب مؤقت لفريق المغرب الفاسي كمدرب مؤقت خلفاً للمدرب المقال الإيطالي غولييرمو أرينا منع تام لحضور جمهور الرجاء الرياضي إلى الملعب البلدي ببركان وليس التنقل الجماعي فقط إيران تعلن استئناف المباحثات النووية مع القوى الأوروبية في يناير 2025 جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن مقتـل 3 عسكريين بينهم ضابط في المعارك التي تجري مع فصائل المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة قصر الإليزيه يُعلن تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بقيادة فرانسوا بايرو التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ444 جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال رئيس مُديرية الأمن العام التابع لحركة حماس السلطات تمنع تنقل جماهير الجيش الملكي إلى تطوان تعيين مدرب نيجيري لتدريب الدفاع الحسني الجديدي لكرة الطائرة دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل
أخر الأخبار

الشهداء يقولون «لا»

المغرب اليوم -

الشهداء يقولون «لا»

عمار علي حسن

أمام لجنة الاستفتاء على الدستور، وقع بصرى عليهم، فهتفت من أعماقى: يا الله، وسألتهم: ــ هل عدتم من السماء؟ ابتسم الشيخ عماد عفت وقال: ــ أرواحنا ترفرف فوق رؤوسكم، وترعى خطاكم، وتبارك لكم إصراركم على استكمال طريق الكفاح. اقتربت منه، وكان يقف فى أول الطابور وخلفه ألف شاب وفتاة. عرفت صور بعضهم، فابتسمت وسألته: ــ أتقود الشهداء فى الطابور. نظر نحو مينا دانيال وقال: ــ جئنا لنساندكم. فسألته على الفور: ــ وبمَ ستصوت يا شيخنا؟ ابتسم من جديد بينما عيناه تضيقان وتطلقان شعاعا نحو لافتة صغيرة يرفعها «جيكا» وقال: ـــ هذا هو رأينا. وكانت كلمة «لا» ترفرف فى نسائم الشتاء الطرية التى هبت على المكان، وتهز شجرة عجوزا تقف أمام اللجنة مولية أغصانها شطر الوجوه المتأهبة للدخول إلى اللجنة. ضحكت وقلت له: ــ الشهداء فى الجنة، فكيف دخلتموها دون «نعم»؟ بادلنى الضحك وقال: ـ طريق الجنة مفروش بـ«لا»، لأنها هى التى تغير التاريخ، هى الزاوية الحادة التى تخنق السجان والسلطان والقرصان، هى شهادة تقدمها لـ«رضوان» على أنك لم تكن فى الدنيا إمعة منقادا كخروف ضال، وأنك قلت الحق فى وجه حاكم جائر. ثم تنحنح، ومد يده وعانق الصبى إسلام مصطفى صاحب القامة المديدة، وقال: ـ أقصد «لا»، التى ترفع فى وجه الظلم والفساد والاستبداد والسرقة والخطف، وليست بالقطع «لا» التى تنطقها عنادا وجحودا وفجورا. هززت رأسى وقلت: ـ طبعا، هذا مفهوم يا شيخنا. نظرت إلى الطابور الطويل وقلت له: ــ لكن هذا الدستور يتحدث عن حقوق لكم. أشاح بيده واكتسى وجهه بالغضب وقال: ـ وهل ضحينا بأرواحنا من أجل حفنة مال بائسة؟! وساد صمت طويل، قطعته جلبة الخارجين من اللجنة المجاورة، ثم عاد السكون من جديد، فجاء صوت الشيخ جهورا جليا طليقا كريح: ـ دفعنا أعز ما نملك من أجل دولة حرة مكتفية يحيا أهلها فى رحاب العدل والكرامة، يأكلون مما يزرعون، ويلبسون مما يصنعون، ويسكنون ما شيدته سواعدهم، ويمشون فى الطرقات مرفوعى الهامات، لا أحد يذلهم، ولا أحد يجرحهم، ولا صوت يعلو فوق صوتهم، لأنهم الشعب. تنهدت بحرقة وسألته: ـ ألا تجد كل هذا فى الدستور؟ فقهقه وقال: ـ فى الدستور أشياء توحى بهذا، لكن هناك ما يقيدها ويفرغها من مضمونها أو يضربها فى مقتل. لقد أعطوكم الحصرم وأخذوا العنب، ولا حدود للتدليس والمراوغة، لهذا سنقول «لا» و«لا» بلا تردد. نقلاً عن جريدة "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشهداء يقولون «لا» الشهداء يقولون «لا»



GMT 10:34 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بجعة سوداء

GMT 10:32 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تركيا في الامتحان السوري... كقوة اعتدال

GMT 10:31 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تنظير في الاقتصاد بلا نتائج!

GMT 10:29 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

لبنان... إلى أين؟

GMT 10:27 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط والشرع وجروح الأسدين

GMT 10:25 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عن «شاهبندر الإخوان»... يوسف ندا

GMT 10:06 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

المثقف وزرقاء اليمامة وكناري المنجم

GMT 10:04 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تطابق من سبايك لى إلى هانى أبو أسعد!!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 10:47 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

سعادة غامرة في يونيون برلين بعد عودة جماهيره

GMT 02:45 2020 الأحد ,19 إبريل / نيسان

ديكورات غرف سفرة مودرن

GMT 18:04 2020 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

الصين تنشر الصورة الأولى لـ"فيروس كورونا" القاتل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib