فاشى فاشى

فاشى.. فاشى

المغرب اليوم -

فاشى فاشى

عمار علي حسن

كل من يتصرف على أنه ينتمى إلى طائفة معصومة، ويتوهم أنه فوق البشر، ويعتقد أن دمه أزرق، والنصر لا محالة له.. هو فاشى. كل من يستعرض قوته فى الشوارع، ذراعه يسبق حنجرته، وسبابه يسبق الحكمة والموعظة الحسنة.. هو فاشى. كل من يحاصر المحاكم ويمنع القضاة من ممارسة أعمالهم.. هو فاشى. كل من يصدر قوائم اغتيالات لمفكرين وكتّاب وإعلاميين وساسة معارضين.. هو فاشى. كل من يحاصر ويطارد وسائل الإعلام ويسعى إلى تكميم الأفواه لمنع الحقيقة من الوصول إلى الناس.. هو فاشى. كل من يصمت ويرعى وسائل إعلام لا صناعة لها إلا الشتائم، ولا ضيوف عندها سوى اللّعانين الطعانين السبابين الذين يكيدون لمعارضى السلطة، ويسكبون فى آذان الناس الزيف والأكاذيب والتحجر.. هو فاشى. كل من يتهم الآخرين بالتآمر عليه، ويتصرف طيلة الوقت وفق هذا ليضيق عليهم ويحاصرهم من دون أن يقدم دليلاً.. هو فاشى. كل من يصم أذنيه عن مطالب الشعب ويتصرف كأنه نصف إله ويمهر قراراته بدماء الناس.. هو فاشى. كل من يملأ رأسه بأفكار مغلقة مصمتة لا يرى غيرها ولا يريد لما يخالفها أن يظهر أو يعبر عن وجوده.. هو فاشى. كل من يستعين بميليشيات مسلحة لقمع معارضيه، وسفك دمائهم فى الشوارع، دون أن يهتز له جفن.. هو فاشى. كل من يتودد إلى الناس ويداهنهم ويستجديهم حتى يرفعوه فوق الرؤوس ثم يشيح برأسه بعيداً عنهم فى احتقار، ويعتقد أنهم مجرد أدوات ليصل بهم إلى هدفه الذى يتوهم طهره وقداسته وربما ربوبيته أو وطنيته وقوميته الخالصة.. هو فاشى. كل من يركز السلطات فى يده ويستخدمها وفق هواه أو وفق المصالح والمنافع الضيقة للمجموعة الصغيرة التى ينتمى إليها وينتصر لها.. هو فاشى. فاشى على طريق موسيلينى، أو نازى على درب هتلر، الذى وصل إلى السلطة بالانتخاب ثم أغلق الباب وراءه واستبد وطغى وألقى ببلاده إلى التهلكة. لهذا نقول بملء الفم، وبمنتهى الصراحة، وبما استقر فى القلب واليقين.. هو فاشى فاشى فاشى. نقلاً عن جريدة "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فاشى فاشى فاشى فاشى



GMT 23:46 2024 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

القطب التيجاني... وحماية المستهلك الروحي!

GMT 23:34 2024 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

هل ستتفتح زهور الصين وتثمر في أفريقيا؟

GMT 23:31 2024 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

كيف نفسر البلطجة الإسرائيلية؟

GMT 23:26 2024 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

قصة وعِبرة!

GMT 23:21 2024 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

عن يمين وشمال

GMT 20:14 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

جوال قتّال

GMT 20:12 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

الدهناء وبواعث الشجن

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 23:49 2024 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

فيلم نادر يكشف سراً عن منى زكي
المغرب اليوم - فيلم نادر يكشف سراً عن منى زكي

GMT 22:07 2020 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

"عنكبوت" فيراري ينطلق بقوة 1000 حصان نسخة مكشوفة من SF90

GMT 08:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

يارا تظهر بإطلالة مثيرة في فستان أخضر مميز

GMT 11:17 2022 الأربعاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سعر الريال القطرى أمام الجنيه المصرى اليوم الأربعاء 23-11-2022

GMT 14:49 2021 الخميس ,26 آب / أغسطس

4 ساعات غطس للرجل المغامر

GMT 03:18 2020 الأربعاء ,03 حزيران / يونيو

منظمة الصحة العالمية تزف بشرى سارة بشأن "كورونا"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib