الإخوان والرأسمالية المتوضئة 3
أكرم الروماني مدرب مؤقت لفريق المغرب الفاسي كمدرب مؤقت خلفاً للمدرب المقال الإيطالي غولييرمو أرينا منع تام لحضور جمهور الرجاء الرياضي إلى الملعب البلدي ببركان وليس التنقل الجماعي فقط إيران تعلن استئناف المباحثات النووية مع القوى الأوروبية في يناير 2025 جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن مقتـل 3 عسكريين بينهم ضابط في المعارك التي تجري مع فصائل المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة قصر الإليزيه يُعلن تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بقيادة فرانسوا بايرو التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ444 جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال رئيس مُديرية الأمن العام التابع لحركة حماس السلطات تمنع تنقل جماهير الجيش الملكي إلى تطوان تعيين مدرب نيجيري لتدريب الدفاع الحسني الجديدي لكرة الطائرة دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل
أخر الأخبار

الإخوان و"الرأسمالية المتوضئة" (3)

المغرب اليوم -

الإخوان والرأسمالية المتوضئة 3

عمار علي حسن

تُعد أموال الإخوان جزءا أصيلا وأساسيا من أدوات ربط الفرد بالجماعة، ومساعدة «الأسرة الإخوانية» فى امتلاك القدرة على المواجهة المستمرة، لا سيما فى سنوات التضييق. فمنها كان يتم دفع النفقات الشهرية للأسر التى تم اعتقال عائلها، ومنها تساعد الجماعة بعض المنتمين إليها فى رحلات تعليمهم أو مواجهة ظروف صحية صعبة، ومنها أيضاً تقوم الجماعة بدورها فى تطبيب عوز المجتمع، من خلال الاهتمام بمساعدة الأيتام والفقراء عبر الصدقات الدائمة أو الموسمية المتقطعة، وهى قوة اجتماعية طالما تمكن الإخوان من حشدها للتصويت لصالح مرشحيهم فى مختلف الانتخابات، التى خاضوها، وقد ظهر الأمر بجلاء عقب الثورة، حين قام الإخوان بتوزيع سلع تموينية على الفقراء فى بعض المدن مقابل الحصول على أصواتهم. ولم يقتصر الأمر على هذا الحد بل إن الإخوان استغلوا شبكة النفع العام التى قامت بها بعض الجمعيات السلفية الدعوية، وفى مقدمتها «الجمعية الشرعية للعاملين بالكتاب والسنة» فى التمدد والتوغل داخل أوردة المجتمع عبر تقديم الخدمات، لا سيما فى ظل انحسار قدرة الدولة تدريجيا على فعل هذا. وفضلا عن رغبة الإخوان فى الاستفادة من آلاف الفروع التى تمتلكها هذه الجمعية فإنهم كانوا مضطرين إلى أن يسلكوا هذا السبيل للتعمية على الأجهزة الأمنية التى تتعقب أنشطتهم، بوصفها وسائل للتجنيد والتعبئة والحشد. وما يستخدمه الإخوان من أموال فى هذه العملية هو النزر اليسير مما يملكون، لأن أغلب أموالهم فى الخارج، وهى تقدر بعشرات المليارات من الدولارات وفق حسابات تقريبية، ما يعنى أن الجزء الأكبر من طاقة الجماعة الاقتصادية منصرفة إلى «التجارة» وفق أحدث وأقسى الأساليب التى تنتهجها النظم الرأسمالية. وربما خلق هذا الوضع تصورا راسخا لدى الإخوان لا يستطيعون مفارقته حتى بعد أن وصلوا إلى قمة هرم السلطة. وهو تعزيز «الملكية الخاصة» والاقتصار على تقديم الصدقات للفقراء، وليس الإيمان بأن لهم حقوقا أصيلة وأساسية فى المال العام، يجب أن توفر لهم حد الكفاية. وقد حاولت الجماعة أن تعالج الآثار النفسية لهذه المعضلة داخل صفوفها، دون أن تكون معنية بالبحث عن علاج أو حل للمجتمع العريض، الذى يقع خارج الإخوان، وهو الأكبر عددا وعدة فى حقيقة الأمر. فالجماعة تحاول أن تفصل بين «الشُعَب» التى تقيمها فى الأحياء الفقيرة وبين نظيرتها المقامة فى الأحياء الثرية، حتى لا تخلق «حقدا طبقيا» بين أعضائها، من الممكن أن يعجل بتفجر صراع اجتماعى داخلى، سيؤثر من دون شك على استقرارها، وقدرتها على التماسك، أو يظهر لدى الإخوانى رقيق الحال مدى الهوة بين القول والفعل داخل الجماعة العجوز. (ونكمل غدا إن شاء الله تعالى) نقلاً عن جريدة "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإخوان والرأسمالية المتوضئة 3 الإخوان والرأسمالية المتوضئة 3



GMT 10:34 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بجعة سوداء

GMT 10:32 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تركيا في الامتحان السوري... كقوة اعتدال

GMT 10:31 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تنظير في الاقتصاد بلا نتائج!

GMT 10:29 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

لبنان... إلى أين؟

GMT 10:27 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط والشرع وجروح الأسدين

GMT 10:25 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عن «شاهبندر الإخوان»... يوسف ندا

GMT 10:06 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

المثقف وزرقاء اليمامة وكناري المنجم

GMT 10:04 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تطابق من سبايك لى إلى هانى أبو أسعد!!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 10:47 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

سعادة غامرة في يونيون برلين بعد عودة جماهيره

GMT 02:45 2020 الأحد ,19 إبريل / نيسان

ديكورات غرف سفرة مودرن

GMT 18:04 2020 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

الصين تنشر الصورة الأولى لـ"فيروس كورونا" القاتل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib