حوار حول اللحظة الراهنة 12
أكرم الروماني مدرب مؤقت لفريق المغرب الفاسي كمدرب مؤقت خلفاً للمدرب المقال الإيطالي غولييرمو أرينا منع تام لحضور جمهور الرجاء الرياضي إلى الملعب البلدي ببركان وليس التنقل الجماعي فقط إيران تعلن استئناف المباحثات النووية مع القوى الأوروبية في يناير 2025 جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن مقتـل 3 عسكريين بينهم ضابط في المعارك التي تجري مع فصائل المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة قصر الإليزيه يُعلن تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بقيادة فرانسوا بايرو التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ444 جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال رئيس مُديرية الأمن العام التابع لحركة حماس السلطات تمنع تنقل جماهير الجيش الملكي إلى تطوان تعيين مدرب نيجيري لتدريب الدفاع الحسني الجديدي لكرة الطائرة دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل
أخر الأخبار

حوار حول اللحظة الراهنة (1-2)

المغرب اليوم -

حوار حول اللحظة الراهنة 12

عمار علي حسن

طرحت علىّ الأستاذة ماجدة النجار سبعة أسئلة عن اللحظة الراهنة، سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، وتوقعاتى للمستقبل القريب، وذلك فى حوار لصحيفة «الخليج» الإماراتية. وأرى أنه من المفيد للقارئ المصرى، الذى لا يطالع «الخليج» غالبا، أن يقرأ إجاباتى فى صحيفة مصرية أصبح لها صيتها مثل «الوطن»؛ لأن كل ما فى الحوار هو منا وعنا وعلينا وبنا. وسأعيد هنا ترتيب الأسئلة والتصرف فى الإجابة بما يجعل الرؤية متسلسلة وشاملة لكل أطراف اللعبة السياسية فى البلاد. 1- ما تقييمك لأداء الحكومة الحالية؟ - علينا أن نعترف بأن الحكومة لا تضم أشخاصاً ثوريين بالقدر الكافى، وأغلب من بداخلها لا يريد أن يفهم أننا فى مرحلة تأسيسية، وأن الدولة تمر بظروف عصيبة، وأن الزمن يضغط بقوة وقسوة على القرار السياسى والاقتصادى والاجتماعى، وأن المجتمع قد تغيرت اتجاهاته ومواقفه وسلوكياته حيال السلطة، وبات يمتلك أدوات للتعامل معها غير الصمت والخنوع، هذه الحكومة تبدو مرتعشة فى بعض الأمور بطيئة حيال أخرى، مرتبكة على صعيد ثالث، وأسوأ ما يسيطر على بعض أعضائها هو اعتبارهم أن ما هم فيه فرصة للاحتفاظ بمناصبهم بعد انقضاء المرحلة الانتقالية، فالأغلب منهم سيتصرف بعقلية الموظف، لا الثائر ولا رجل الدولة، ومن الواضح أن الفجوة تتسع بينهم وبين الرأى العام فى اتخاذ خطوات أكثر حسماً حيال الإرهاب، وأكثر جذرية فى ما يتعلق بقضية العدل الاجتماعى، وأكثر جدية وعزماً حيال التأسيس لنظام سياسى جديد، هى ليست حكومة فاشلة، لكنها ليست على مستوى اللحظة الثورية المطلوبة. 2- تعاقبت الحكومات منذ اندلاع ثورة يناير حتى الآن، وما زالت معضلة الحكومة الثورية قائمة، لماذا؟ - لا بد أن نعى أن الثورة عملية تغيير شامل، ليس فقط فى الأوضاع الاجتماعية، ولا فى كسب الناس مزيداً من الحرية والثقة بالنفس، إنما أيضاً تغيير فى سلوكيات العامة لا يقتصر على أجهزة الدولة ومؤسساتها، صغيرة أو كبيرة، بل يمتد إلى كل أفراد المجتمع؛ لهذا فالثورة لم تتحقق حتى الآن، ولا توجد ثورة فى تاريخ الإنسانية نقلت مجتمعاً من وضع إلى آخر فى زمن سريع؛ فالثورات مرت بحلقات ارتداد وعثرات وخروج الجديد من رحم القديم، مستغرقة زمناً طويلاً، ومن ثم يبقى الرهان على الشعب المصرى الذى أعطى إشارة البدء لرسم معالم عملية سياسية قد تتوافر لها عناصر التصحيح الذاتى بمرور الوقت، فى مطلعها تداول السلطة؛ لأن الذى أدى إلى الفساد والاستبداد هو التأبد فى الحكم، أما تداول السلطة ودوران النخبة السياسية والاجتماعية والاقتصادية وتفكيك عناصر الفساد القديم من مصالح ومنافع فسيجعل مصر تحوز عبر الزمن حكومات تعمل بإنجاز من أجل إرضاء الشعب وتحقيق مطالبه. 3- لكن المرحلة الحالية تستدعى حلولاً عاجلة للخروج من الأزمة. - الحل العاجل الآن يتمثل فى وجود تكتلات ثورية وقوى سياسية وطنية تصبح قوى ضاغطة عبر اتصالات منتظمة على السلطة السياسية، ممثلة فى الرئيس المؤقت عدلى منصور، من أجل إعادة صياغة مهمة الحكومة الحالية، أو إحداث تعديلات داخلها لزيادة العناصر الثورية ذات الكفاءة، أو بتزويدها ببرامج ثورية؛ لأن المجلس العسكرى، بتقييمه المنخفض لثورة يناير أوقعنا فى ما نحن فيه الآن من إعطاء الحكم للإخوان على طبق من ذهب، والتعامل مع ما جرى فى 30 يونيو وما تلاهما على اعتباره حركة تصحيحية، قد يدخلنا فى مرحلة جديدة من الإرباك؛ فالثورة قامت لأن عوامل تفجرها كانت قائمة، وعلى رأسها رفض الاستبداد السياسى وإهانة الكرامة وتراجع دور مصر، وقبل ذلك كله قضية العدل الاجتماعى، الآن يراهن «الإخوان» على عجز وإخفاق الحكومة الحالية وتململ الجماهير منها لأسباب سياسية واقتصادية واجتماعية، وعلى غبن بينها وبين الطليعة الثورية من أجل أن تنزف شعبية السلطة الحالية، وتبدأ تكوين كتلة اجتماعية حرجة جديدة للضغط على النظام قد يراها «الإخوان» الفرصة السانحة لإدارتها لصالحهم تماماً، كما فعلوا مع ثورة يناير لبلوغ أهدافهم بإمكاناتهم الذاتية، وهذا هو مكمن الخطر الذى على السلطة الجديدة أن تدركه وتفهمه وتعمل على تفاديه. (ونكمل غدا إن شاء الله تعالى).

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حوار حول اللحظة الراهنة 12 حوار حول اللحظة الراهنة 12



GMT 10:34 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بجعة سوداء

GMT 10:32 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تركيا في الامتحان السوري... كقوة اعتدال

GMT 10:31 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تنظير في الاقتصاد بلا نتائج!

GMT 10:29 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

لبنان... إلى أين؟

GMT 10:27 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط والشرع وجروح الأسدين

GMT 10:25 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عن «شاهبندر الإخوان»... يوسف ندا

GMT 10:06 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

المثقف وزرقاء اليمامة وكناري المنجم

GMT 10:04 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تطابق من سبايك لى إلى هانى أبو أسعد!!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 15:56 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
المغرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 17:41 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 08:33 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 16:23 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 18:27 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميداليتان للجزائر في الدورة المفتوحة للجيدو في دكار

GMT 17:40 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم ليفربول يشعل مواقع التواصل بمبادرة "غريزية" غير مسبوقة

GMT 14:14 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

متزوجة تعتدي على فتاة في مراكش بسبب سائح خليجي

GMT 10:41 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

عروض فرقة الفلامنكو الأندلسية على مسرح دونيم الفرنسي

GMT 16:22 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

جدول أعمال مجلس الحكومة المغربية في 25 كانون الثاني
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib