صاحب البيزنس العابر للثورات 12
منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتهاالطبية في القطاع الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد الشرطة البرازيلية تعتقل خمسة أشخاص متورطين في محاولة انقلاب خططوا فيها لقتل الرئيس المنتخب لويس إيناسيو لولا دا سيلفا ونائبه جيش الاحتلال يُفيد بإصابة نحو 11 جندياً إسرائيلياً في معارك جنوب لبنان خلال 24 ساعة فقط استشهاد أكثر من 43970 فلسطينيًا وإصابة 104,008 آخرين منذ أن شنت إسرائيل حربها على غزة منذ السابع من أكتوبر استقالة رئيس أبخازيا أصلان بجانيا بعد احتجاجات ضد اتفاقية استثمارية مع روسيا السلطات السورية تفرج عن صحفي أردني بعد 5 أعوام من اعتقاله افتتاح الملعب الكبير للحسيمة ويحتضن أولى مبارياته اليوم الاثنين بين منتخبيْ جزر القمر ومدغشقر
أخر الأخبار

صاحب البيزنس العابر للثورات (1-2)

المغرب اليوم -

صاحب البيزنس العابر للثورات 12

عمار علي حسن

كان على أمثاله أن يكملوا الطريق بعد أن قبع سادتهم خلف الأسوار تطاردهم اللعنات. آثروا أن يطووا صفحة هؤلاء بحلوها ومرها، ليحافظوا على البيت المتداعى واقفاً فى وجه العاصفة. أدركوا أنه محتاج إلى ترميم وتنكيس وطلاء جديد، لكنهم كانوا معنيين أولاً بألا ينهار، وتذوى معه منافعهم، بعد أن تنعموا فى رحاب حجراته سنين، ظنوا أنها لن ترحل أبداً. يوم جمعة الغضب ظن أن الرمال المتحركة ستثبت مكانها وتتحول إلى جلمود، ولن تبتلع سيده، الذى فتح له الطريق إلى الثروة والجاه. آلاف الأفدنة فى الصحراء، تحولت إلى جنان وارفة الظلال وموفورة الثمر. أخرى قريبة من العمران صارت مدناً مرفهة يقصدها المترفون، النازعون إلى حياة القصور. طريق مأمون فى تجارة الآثار والعملة. وسلسلة فنادق ومنتجعات فى الساحل الشمالى وعلى خليج قناة السويس. لهذا كان كلما رآه يخطب، وقف على قدميه وصفق له، وحين يقابله يصر على أن يقبّل يده، ويقول له: «ربنا يخليك لنا يا ريس». ها هو يراه هزيلاً، يتساقط تباعاً، عيناه يسكنها الأرق والفزع. تجاعيد وجهه غارت أكثر وابتلعت المساحيق. حتى صبغة الشعر لم تخف الشيب العارم الذى زحف إلى نفسه ورأسه. يومها قال لنفسه: انتهى كل شىء. وتراءت له صورة أبيه وهو ينهار أمام عينيه حين سمع قرار التأميم الذى أصدره عبدالناصر بعد ثورة يوليو، والذى سحب منه آلاف الأفدنة التى كانت تمتلكها العائلة منذ أن أنعم محمد على باشا على جدهم الأكبر بها بين الجفالك والأوسيات التى منحها للمقربين منه، والمؤلفة جيوبهم. كان هو أيامها طفلاً طاله الوعى، حين ترنح والده أمامه، فذهبت به أمه إلى السرير، ليقضى بقية حياته نائماً عليه يهدهد أطرافه المشلولة. وحين كبر أقسم أن يعيد ما أُخذ من العائلة بأى طريقة. انتظر حتى رحل من أخذ، وجاء من قال للناس: من لم يغتن فى عهدى فلن يغتنى أبداً. أنصت هو إلى النصيحة، وعمل بها. فبعد أيام باع بيتاً قديماً ورثه عن أبيه فى الحلمية، وفتح «سوبر ماركت» كبير، وبدأت الرحلة مع المال. وكما يقولون إن أصعب مليون هو المليون الأول، تيسر له الحال بعد أن امتلكه، وانفتح الطريق على مصراعيه، وصعد ليجد نفسه جالساً مع الكبار، يحدثهم وينصتون إليه. يستمع إليهم بإمعان وينفذ ما يأمرون به. ولم يترك شيئاً يستطيع أن يقتنصه وتركه. أعطوه فأعطاهم. وكان يتصور دوماً أنه يرد الفضل إلى أهله. لم يدر بخلده أبداً أنه يأخذ حق غيره، وكان يقول: لكل مجتهد نصيب. ويرد على الذين يتحدثون عن العدل: المؤمن القوى خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف. ولم تكن القوة عنده تتجاوز رص أكوام المال فى البنوك.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صاحب البيزنس العابر للثورات 12 صاحب البيزنس العابر للثورات 12



GMT 16:03 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نعم... نحتاج لأهل الفكر في هذا العصر

GMT 16:00 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 15:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

واقعية «سرقات صيفية» أم واقعية «الكيت كات»؟

GMT 15:52 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

خليط من الأحاسيس

GMT 15:49 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مصطفى مشرفة

GMT 15:45 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فوكوياما وترامب!

GMT 15:42 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح مثقفا!

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:38 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن مهاجمة قاعدتين إسرائيليتين وتجمعات للجنود
المغرب اليوم - حزب الله يعلن مهاجمة قاعدتين إسرائيليتين وتجمعات للجنود

GMT 10:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

شريف سلامة يكشف أسباب قلة أعمالة الفنية
المغرب اليوم - شريف سلامة يكشف أسباب قلة أعمالة الفنية

GMT 03:36 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

تعرفي على أهم صيحات المكياج لشتاء2018

GMT 16:14 2016 الإثنين ,22 شباط / فبراير

انتحار شاب "30عامًا" في جماعة قرية اركمان

GMT 14:23 2018 الأربعاء ,21 شباط / فبراير

تصميم فندق على هيئة آلة جيتار في أميركا

GMT 04:24 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مصر تقترب من تحديد موقع مقبرة زوجة توت عنخ آمون

GMT 05:44 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

تنظيم حملة للتبرع بالدم في جرسيف

GMT 06:27 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

ساندرا تشوي تبحث أحدث صيحات الموضة مع "جيمي تشو"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib