مزدوجو الجنسية
البرلمان اللبناني ينتخب جوزيف عون رئيسا جديدا للبنان بعد ولة انتخابية ثانية ظهر الخميس "99 صوتًا من أعضاء مجلس النواب اللبناني يحسمون جولة الانتخابات الرئاسية" إستعدادات وتحضيرات يشهدها قصر بعبدا بانتظار الرئيس اللبناني الـ14 للبلاد بدء عملية تصويت نواب البرلمان اللبناني بالاقتراع السري في الدورة الثانية لانتخاب الرئيس الجديد بدء جلسة الدورة الثانية في البرلمان اللبناني لانتخاب رئيس الجمهورية نادي وست هام يونايتد يُعلن أقال مدربه الإسباني جولين لوبتيغي بسبب سوء نتائج الفريق هذا الموسم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يُقدم العزاء في وفاة أسطورة الملاكمة عبد القادر ولد مخلوفي مقتل 3 وإصابة 3 آخرين جراء تحطم طائرة مائية في جزيرة سياحية أسترالية توقف حركة الطيران بين سوريا والإمارات بعد انطلاق أول رحلة جوية أمس الثلاثاء قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مدينة الظاهرية جنوب الخليل في الضفة الغربية وتصادر عدداً من المركبات
أخر الأخبار

مزدوجو الجنسية

المغرب اليوم -

مزدوجو الجنسية

عمرو الشوبكي

 

حسمت المحكمة الدستورية حق مزدوجى الجنسية فى الترشح للانتخابات البرلمانية، ورفضت أيضا اعتبار الجنسية المزدوجة مساوية لازدواج الولاء، واعتبرت هذا الحكم خطوة صحيحة فى اتجاه إعادة بناء ثقة المجتمع المصرى فى نفسه ومواجهة حالات الخوف التى تصيبه من كل ما يجرى خارج الحدود حتى لو جاء من أبناء جلدته ووطنه.

صادم أن يحتكر البعض خطاب الوطنية فى مصر ويتحدث عن رفضه لمزاحمة المصريين المقيمين فى الخارج لباقى المصريين باستخدام حقهم الدستورى فى الترشح فى انتخابات البرلمان، وتحدث البعض الآخر عن أخطار وهمية يمثلها عدد لن يتجاوز أصابع اليدين من المصريين المقيمين فى الخارج ومن مزدوجى الجنسية على أمن مصر القومى، ودخلوا فى أفلام وتخيلات عن حملة الجنسية الإسرائيلية والقطرية الذين سيغزون البرلمان.

والمؤكد أن فكرة ترشح المصريين المقيمين فى الخارج لم تكن ستطرح ما لم يكن هناك نص دستورى انتقالى أعطاهم هذا الحق، وهو للناجحين منهم (وهم الأغلبية العظمى) ليس ميزة ولا إضافة، إنما هو عبء وخدمة عامة للوطن أكثر منه وجاهة، كما يفعل بعض نظرائهم من غير مزدوجى الجنسية.

لا يوجد بلد فى الدنيا يخاف من أبنائه لأنهم حملوا جنسية دولة أخرى، فهم مصدر قوة وثراء وهم سيمثلون أقلية محدودة جدا داخل أى برلمان إذا نجح منهم أحد، وهم يمثلون جسرا ثقافيا وحضاريا حقيقيا بين مصر والعالم، بعد أن حملوا رايتها فى السراء والضراء، ووقفوا بجوارها فى كل وقت وتحت كل الظروف.

إن الوطنية ليست وظيفة يرغب البعض فى احتكارها إنما هى مشاعر تلقائية لأبناء أى شعب من الشعوب تربطهم بوطنهم وثقافته وتاريخه وأرضه، ولا تعنى الوطنية بالنسبة لهم وظيفة يستفيدون منها فيصبحون بفضلها «وطنيين حتى النخاع»، إنما يختارون طواعية الارتباط بالوطن حتى لو ولدوا خارجه وحتى لو حملوا جنسية دولة أخرى.

افتعال معركة وهمية ضد مزدوجى الجنسية دليل ضعف وفشل داخلى كبير، وهو يدل على حرص البعض «بحكم التخصص» على الدخول فى كثير من المعارك الفاشلة والصغيرة، والعجز عن الدخول فى معركة واحدة لصالح تقدم هذا البلد وتطوره.

إن إضعاف وزن مصر الثقافى وتراجع قوتها الناعمة فى الثلاثين عاما الأخيرة جعلنا نرى كل شىء من منظور أمنى ضيق، وننسى أن «النموذج المصرى» كان براقا للكثيرين، ونجح فى دمج آلاف الجنسيات والأعراق فى داخل نسيجه الوطنى رغم أصولهم غير المصرية، وصار أمرا مؤلما أن يتعامل بعض «موظفى الوطنية» مع المصريين فى الخارج وكأنهم غرباء يهددون الأمن القومى لأن عشرات منهم قد يغامرون ويترشحون فى الانتخابات القادمة، وربما ينجح منهم قلة أخرى.

مصر القوية الواثقة من نفسها قادرة على استيعاب كل أبنائها، سواء المقيمون فى الداخل أو الخارج، وسواء من حملوا جنسيتها منفردة، كما ينص الدستور بالنسبة لرئيس الجمهورية، أو كانوا من مزدوجى الجنسية.

أما مصر الضعيفة والخائفة فهى التى تستمع لموظفى الوطنية وتتصور أن من يحملون جنسية دولة أخرى غير وطنيين أو مواطنون درجة ثانية، وهم فى اختلافهم فى بعض التفاصيل عن المصريين المقيمين فى الداخل يمثلون عنصر قوة وثراء لهذا البلد يجب الحفاظ عليه.

شكرا للمحكمة الدستورية على قرارها الصائب، وشكرا لكل سياسى آمن بأن مصر مفتوحة لكل أبنائها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مزدوجو الجنسية مزدوجو الجنسية



GMT 20:18 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

كبير الجلادين

GMT 20:14 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

التغيير في سورية... تغيير التوازن الإقليمي

GMT 20:08 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ترمب وإحياء مبدأ مونرو ثانية

GMT 20:06 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

سوريا... والهستيريا

GMT 20:04 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

لا يطمئن السوريّين إلّا... وطنيّتهم السوريّة

GMT 20:01 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هيثم المالح وإليسا... بلا حدود!

GMT 19:59 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

في انتظار ترمب!

GMT 19:54 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة ساركوزي!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 21:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

فالنسيا يقيل مدربه باراخا بعد التراجع للمركز قبل الأخير

GMT 11:01 2019 الأحد ,21 إبريل / نيسان

اكتنز ثواب وفضل ليلة النصف من شهر شعبان

GMT 20:16 2019 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

الهدف الأول لليفربول عن طريق ساديو مانيه

GMT 12:05 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

"ديور" تطلق مجموعة جديدة ومميزة من الساعات

GMT 00:12 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

إنتر يواصل ملاحقة الصدارة بثنائية في كومو

GMT 23:47 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

نيكولاس غونزاليس سعيد باللعب في غير مركزه مع يوفنتوس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib