ما بعد المؤتمر الاقتصادى
البرلمان اللبناني ينتخب جوزيف عون رئيسا جديدا للبنان بعد ولة انتخابية ثانية ظهر الخميس "99 صوتًا من أعضاء مجلس النواب اللبناني يحسمون جولة الانتخابات الرئاسية" إستعدادات وتحضيرات يشهدها قصر بعبدا بانتظار الرئيس اللبناني الـ14 للبلاد بدء عملية تصويت نواب البرلمان اللبناني بالاقتراع السري في الدورة الثانية لانتخاب الرئيس الجديد بدء جلسة الدورة الثانية في البرلمان اللبناني لانتخاب رئيس الجمهورية نادي وست هام يونايتد يُعلن أقال مدربه الإسباني جولين لوبتيغي بسبب سوء نتائج الفريق هذا الموسم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يُقدم العزاء في وفاة أسطورة الملاكمة عبد القادر ولد مخلوفي مقتل 3 وإصابة 3 آخرين جراء تحطم طائرة مائية في جزيرة سياحية أسترالية توقف حركة الطيران بين سوريا والإمارات بعد انطلاق أول رحلة جوية أمس الثلاثاء قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مدينة الظاهرية جنوب الخليل في الضفة الغربية وتصادر عدداً من المركبات
أخر الأخبار

ما بعد المؤتمر الاقتصادى

المغرب اليوم -

ما بعد المؤتمر الاقتصادى

عمرو الشوبكي

نجح مؤتمر مصر الاقتصادى فى تقديم صورة جديدة عن مصر، وحضرت دول كبرى وشركات أكبر مؤتمر شرم الشيخ، وقدمت الدول الداعمة لمصر مزيداً من الدعم، بعد أن نجحت الأخيرة فى جذب أنظار العالم وهى تقدم رسالة الدولة التى تبحث عن الأمن والاستقرار والتنمية فى مواجهة قوى الشر والإرهاب.

دعم العالم مصر فى سعيها لتحقيق هذه الأهداف، ولكنه بالتأكيد لن يكون مسؤولاً عن نجاحها فى ترجمة هذه الأهداف الكبرى إلى خطط وبرامج عمل ناجحة، فتلك مهمة الحكومة المصرية وليست مهمة العالم الذى أعلن دعمه لتوجهات مصر فى خطوطها العريضة.

المؤتمر فى المجمل ناجح رغم غياب أى جلسات تحمل عنوان مبادرات مصرية أو عربية أو جنوبية تلعب فيها مصر دوراً رئيسياً فى تقديم مقترحات اقتصادية للعالم تتعلق برؤى عربية أو جنوبية فى مجالات مختلفة (الطاقة، الزراعة، الاستثمار العقارى، المياه نمط جديد من الاستثمارات)، وهو أمر كان يمكن عمله فى جلسة أو جلستين من جلسات المؤتمر حتى نقول إن هناك فى الاقتصاد، كما فى السياسة، بعض القضايا التى تعطيها مجتمعاتنا أولوية مقارنة بأولويات المجتمعات الغربية.

ومع ذلك بقيت رسالة المؤتمر السياسية والاقتصادية والحضور الدولى والعربى والإقليمى والمساعدات المعلنة من دول الخليج العربى (السعودية والإمارات والكويت وسلطنة عمان ) بحوالى 12 ونصف مليار دولار لمصر، تأكيد ما هو مؤكد من دعم، والبحث الجدى لعدد من الدول والشركات الكبرى عن فرص زيادة استثماراتها فى مصر وتوقيع البعض على عقود للتنقيب عن الغاز مثل شركة بترول بريطانيا (BP).

ويبقى التحدى الأكبر لمرحلة ما بعد المؤتمر الاقتصادى فى كيفية تحويل الخطوط العريضة والنوايا الطيبة إلى فرص حقيقية للاستثمارات وإلى مشاريع تعود بالنفع على الشعب المصرى بعيداً عن الأجواء الاحتفالية التى اعتدنا أن نتعامل بها مع هذا النوع من المؤتمرات.

والحقيقة أن هناك بعض دوائر صنع القرار والمراكز البحثية الغربية وخاصة الألمانية مازالت لا تشجع على الاستثمار فى مصر، فمثلاً ما أصدره المركز الألمانى لدراسات السياسة والأمن حول مؤتمر شرم الشيخ ووصفه للاستثمار فى مصر بأنه مازال محفوفاً بالمخاطر بسبب الأوضاع السياسية، هو أمر لا بد من الاشتباك معه ومناقشته بغير طريقة الهتافات الإعلامية، سواء داخل مصر أو خارجها.

أما التحدى الأكبر فسيظل فى قدرة «المنظومة المصرية» على تحويل الطموحات الكبيرة والوعود الاستثمارية إلى تفاصيل وواقع معيش، وهو ما جرى جزئياً بتعديل قوانين الاستثمار، ولكنه لا يمثل كل الصورة.

إن معضلة مصر ليست فقط- وربما أساساً- فى العناوين الكبيرة: المشاريع الكبرى، المؤتمرات الكبرى، الشعارات الكبرى، إنما فى التفاصيل الصغرى وكيفية تحويل كل هذه القضايا الكبرى إلى خطط عمل قادرة على الإنجاز.

إن مشاكل مصر لن تحلها فقط المؤتمرات الكبرى على أهميتها، إنما أيضاً نمط جديد من علاقات العمل ينظر إلى تفاصيل المشهد، وعلاقة رأس المال بالنظام السياسى ومعوقات الاستثمار، طبيعة القوانين التى تنظم سوق العمل، قدرة النظام على دمج المبادرات الأهلية الاقتصادية والسياسية، إصلاح تدريجى للجهاز الإدارى للدولة، وعدم الاكتفاء بحل مشاكل المستثمرين وترك المصائب للمواطنين.

المؤتمر الاقتصادى نقطة نجاح حقيقية لا يجب تجاهلها، ولا يجب التقليل منها، خاصة فى ظل الظروف والتحديات الحالية، ولكنه يحتاج إلى جرأة مماثلة فى تحويل ما جاء فيه إلى دراسات فى التفاصيل تحقق النجاح ونكون قادرين على إنجازها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما بعد المؤتمر الاقتصادى ما بعد المؤتمر الاقتصادى



GMT 20:18 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

كبير الجلادين

GMT 20:14 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

التغيير في سورية... تغيير التوازن الإقليمي

GMT 20:08 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ترمب وإحياء مبدأ مونرو ثانية

GMT 20:06 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

سوريا... والهستيريا

GMT 20:04 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

لا يطمئن السوريّين إلّا... وطنيّتهم السوريّة

GMT 20:01 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هيثم المالح وإليسا... بلا حدود!

GMT 19:59 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

في انتظار ترمب!

GMT 19:54 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة ساركوزي!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 21:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

فالنسيا يقيل مدربه باراخا بعد التراجع للمركز قبل الأخير

GMT 11:01 2019 الأحد ,21 إبريل / نيسان

اكتنز ثواب وفضل ليلة النصف من شهر شعبان

GMT 20:16 2019 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

الهدف الأول لليفربول عن طريق ساديو مانيه

GMT 12:05 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

"ديور" تطلق مجموعة جديدة ومميزة من الساعات

GMT 00:12 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

إنتر يواصل ملاحقة الصدارة بثنائية في كومو

GMT 23:47 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

نيكولاس غونزاليس سعيد باللعب في غير مركزه مع يوفنتوس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib