فى انتظار انهيار الرأسمالية
نادي وست هام يونايتد يُعلن أقال مدربه الإسباني جولين لوبتيغي بسبب سوء نتائج الفريق هذا الموسم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يُقدم العزاء في وفاة أسطورة الملاكمة عبد القادر ولد مخلوفي مقتل 3 وإصابة 3 آخرين جراء تحطم طائرة مائية في جزيرة سياحية أسترالية توقف حركة الطيران بين سوريا والإمارات بعد انطلاق أول رحلة جوية أمس الثلاثاء قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مدينة الظاهرية جنوب الخليل في الضفة الغربية وتصادر عدداً من المركبات إدارة بايدن تُحذر ترامب من كارثة إنسانية في غزة حال دخول قانون حظر الأونروا حيز النفاذ وزارة الخارجية السورية تدعو إلى رفع العقوبات بشكل كامل بعد زوال السبب الذي وجدت من أجله الجيش الإسرائيلي يعلن العثور على جثة الأسير يوسف الزيادنة في رفح بقطاع غزة وأعادتها إلى تل أبيب الإمارات تُدرج 19 فرداً وكياناً على قوائم الإرهاب المحلية وذلك لارتباطهم بتنظيم الإخوان المسلمين مقتل 3 جنود إسرائيليين وإصابة آخرين بجروح متفاوتة جراء انفجار عبوة ناسفة شمال قطاع غزة
أخر الأخبار

فى انتظار انهيار الرأسمالية

المغرب اليوم -

فى انتظار انهيار الرأسمالية

عمرو الشوبكي

انهيار النظام الرأسمالى شعار ترفعه بعض التيارات اليسارية منذ عقود طويلة، وحين عرفت مصر تجربة اشتراكية حقيقية لم تؤمم أكشاك السجائر ولا عربات التاكسى، وصفتها بأنها رأسمالية دولة تمييزا لها عن اشتراكيتها التى لم تأت.

وقد تبلورت الجماعات الثورية المعاصرة التى سعت لإسقاط النظام الرأسمالى مع ثورة الطلاب فى أوروبا 68، خاصة فى فرنسا، وهنا سنجد جماعات تروتسكية وماوية وشيوعية ثورية فجرت طاقة غضب واحتجاج ضد النظام الرأسمالى، وساهمت فى تعديل بعض قواعده وتبنيه منظومة جديدة للعدالة الاجتماعية والتأمين الصحى وحقوق العمال.

وقد ظهرت فى كثير من دول العالم، وخاصة أوروبا وأمريكا الجنوبية، تيارات يسارية تدعو إلى انهيار النظام الرأسمالى بالطرق السلمية والديمقراطية، ولعل من أهمها تجربة تحالف اليسار فى فرنسا، التى ضمت بشكل أساسى الحزبين الشيوعى والاشتراكى، وقدما فى 1981 ما عرف بالبرنامج المشترك الذى طالب «بإحداث قطيعة مع النظام الرأسمالى»، وتأميم المنشآت الكبرى وبداية عهد الاشتراكية فى فرنسا.

وفاز الزعيم الاشتراكى الراحل، فرانسوا ميتران، فى انتخابات 81 وأصبح رئيساً للجمهورية، واكتشف بعد فترة وجيزة أن معظم ما جاء فى برنامجه غير قابل للتطبيق، وأن بعض ما حاول تطبيقه فى مجال توحيد نظام التعليم (الانتهاء التدريجى من التعليم الخاص لصالح الحكومى) تراجع عنه فى خلال أشهر قليلة بعد موجة احتجاجات غير مسبوقة شهدتها فرنسا.

لم يحدث الرئيس الاشتراكى الفرنسى قطيعة مع النظام الرأسمالى، إنما أحدث الأخير قطيعة مع اشتراكيته التى بشر بها، ولم ينهر النظام الرأسمالى إنما استمر وتطور وجدد من بعض مسلماته، وهو ما تكرر مع تجارب اشتراكية أخرى داخل أوروبا وخارجها دعت إلى إسقاط النظام الرأسمالى وإحداث قطيعة مع قيمه ونظمه وقوانينه، وحين تصل للسلطة تتغير هى ولا تسقط الرأسمالية.

تجربة حزب سيريزا فى اليونان، وتعنى اليسار الراديكالى، هى بدورها تجربة لافتة فى هذا الإطار، فقد تأسس الحزب لكى يتجاوز إرث الحزب الاشتراكى اليونانى (الباسوك) على اعتبار أنه تحول لحزب إصلاحى خان المبادئ الاشتراكية الثورية، وتبنى فى بدايته خطابا يذكرك بخطاب بعض شلل اليسار الثورى فى بلادنا (تسمى مجازاً تنظيمات وأعضاؤها بالعشرات).

وقد دعا الحزب إلى الخروج من منطقة اليورو وإحداث قطيعة مع النظام الرأسمالى وبعد وصول زعيمه أليكسيس تسيبراس إلى السلطة تراجع تماماً عن هذا الطرح وأقدم على أهم مناورة يسارية ناجحة منذ عقود، حين دعا الشعب إلى استفتاء على قبول الشروط الأوروبية فرفضها 61% من أبناء الشعب اليونانى، وهو ما ساعده على الدخول فى مفاوضات جديدة حسنت من شروط القرض، وسمحت له بإنفاقه بالطريقة التى يراها مناسبة ودون تدخل من الاتحاد الأوروبى إلا فى تنفيذ شروط السداد.

سيريزا ظل حزبا ثوريا وهو خارج السلطة يطالب بإحداث قطيعة مع النظام الرأسمالى والخروج من أوروبا الرأسمالية، سيريزا أصبح حزبا إصلاحيا بعد وصوله إلى السلطة يحاول أن يعدل من شروط الرأسمالية الألمانية المفروضة على بلاده.

تجارب كل الأحزاب اليسارية التى دعت لهدم النظام الرأسمالى تغيرت جذرياً بعد وصولها للسلطة، وذلك لسبب بسيط أن النظام الرأسمالى مرن وقابل للتطور والإصلاح، وأن لا أحد ينكر أنه لولا الأحزاب اليسارية ونقابات العمال القوية ما تغير النظام الرأسمالى للأفضل.

على الجميع أن يسعى لإرساء قيم الإصلاح والتجديد وإعادة البناء بدلاً من أوهام الانهيار والسقوط والتدمير، وهى مفردات أثبتت فشلها فى كل المشاريع الأيديولوجية التى رفعتها، بصرف النظر إذا كان مضمونها اشتراكيا أو إسلاميا أو قوميا، فالنتيجة واحدة: لم تنجح.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فى انتظار انهيار الرأسمالية فى انتظار انهيار الرأسمالية



GMT 20:18 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

كبير الجلادين

GMT 20:14 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

التغيير في سورية... تغيير التوازن الإقليمي

GMT 20:08 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ترمب وإحياء مبدأ مونرو ثانية

GMT 20:06 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

سوريا... والهستيريا

GMT 20:04 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

لا يطمئن السوريّين إلّا... وطنيّتهم السوريّة

GMT 20:01 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هيثم المالح وإليسا... بلا حدود!

GMT 19:59 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

في انتظار ترمب!

GMT 19:54 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة ساركوزي!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 04:02 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

ملخص وأهداف مباراة توتنهام ضد ليفربول في الدوري الإنكليزي

GMT 21:17 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

المكاسب المالية تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 02:19 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

فالنسيا يواصل نزيف النقاط بالتعادل مع ديبورتيفو ألافيس

GMT 17:49 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

بشرى بوشارب تُعلن عن رواية "المهاجرة" في القاهرة

GMT 22:17 2016 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد لاستخدام العشب الصناعي في حديقة منزلك

GMT 17:54 2016 الجمعة ,14 تشرين الأول / أكتوبر

سون هيونغ مين يفوز بجائزة لاعب الشهر في الدوري الإنجليزي

GMT 15:48 2016 الأحد ,11 كانون الأول / ديسمبر

آن هاثاواي تفتخر برشاقتها بعد الولادة في فستان أسود
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib