الطائفية
البرلمان اللبناني ينتخب جوزيف عون رئيسا جديدا للبنان بعد ولة انتخابية ثانية ظهر الخميس "99 صوتًا من أعضاء مجلس النواب اللبناني يحسمون جولة الانتخابات الرئاسية" إستعدادات وتحضيرات يشهدها قصر بعبدا بانتظار الرئيس اللبناني الـ14 للبلاد بدء عملية تصويت نواب البرلمان اللبناني بالاقتراع السري في الدورة الثانية لانتخاب الرئيس الجديد بدء جلسة الدورة الثانية في البرلمان اللبناني لانتخاب رئيس الجمهورية نادي وست هام يونايتد يُعلن أقال مدربه الإسباني جولين لوبتيغي بسبب سوء نتائج الفريق هذا الموسم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يُقدم العزاء في وفاة أسطورة الملاكمة عبد القادر ولد مخلوفي مقتل 3 وإصابة 3 آخرين جراء تحطم طائرة مائية في جزيرة سياحية أسترالية توقف حركة الطيران بين سوريا والإمارات بعد انطلاق أول رحلة جوية أمس الثلاثاء قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مدينة الظاهرية جنوب الخليل في الضفة الغربية وتصادر عدداً من المركبات
أخر الأخبار

الطائفية

المغرب اليوم -

الطائفية

عمرو الشوبكي


حين تتحدث عن العراق وجراحه ستجد من يعتبرك منحازاً لطرف فى مواجهة طرف آخر، وحين تتحدث عن سنة العراق فإنك حتماً ستجد هناك من الشيعة من يتهمونك بالطائفية والانحياز للسنة تماما مثلما اعتبر كثير من السنة أنى منحاز للشيعة حين كتبت منذ شهرين عن «الشرخ العراقى».
والحقيقة أن فتح جراح أى بلد عربى من قبل أى مواطن عربى لا تستقبل بنفس الراحة حين تأتى من كاتب أو باحث أجنبى، فعادة ما ينظر إليها على أنها رأى «خبير دولى» ويا حبذا لو كانت مؤيدة للنظام القائم فتعنون فى مانشيتات الصحف.

والحقيقة أن ما كتبته، أول أمس، عن «نكبة سنة العراق» اعتبره البعض انحيازا طائفيا للسنة، وتدخلا فى شأن بلد آخر وهو العراق الجريح والعظيم، مثلما جاء فى رسالة الأستاذ رضا الباشا:

كنا نظن من كاتب مصرى محترم أن يترفع عن هذه الألفاظ الطائفية البغيضة، التى يستخدمها أعداء الأمة، ليستغلوا الجهلة من الناس تحت عناوين طائفية من كل الطوائف حتى غير الإسلامية، ليمزقوا ويقسموا ويضعفوا أكثر العراق.

ومن يسمعك يرى أن سنة العراق اليوم هم من وقع عليهم الظلم، وأن الشيعة هم من يمارسه، ونسيت أن هذا هو الخطاب الذى يناسب أعداء العراق.

كان عليك أن تخاطب باسم العراق، الذى ظلم من اللحظة التى تسلّم فيها صدام المجرم الحكم إلى اليوم، كل العراق يعانى، وكل بلاد العرب تعانى من وباء الطائفية.

ورغم أن المقال لم يعتبر السنة مظلومين، والشيعة ظالمين، وأن مأساة العالم العربى أن كثيرا من أبنائه يمقتون الطائفية حين تمسهم، ويشجعونها أو يتواطأون معها حين تمس غيرهم.

ولعل هذا ما جعل العقل الطائفى الباطن للأستاذ رضا يستقبل ما كتب فى هذا المقال بشكل طائفى، فالحقيقة لا يمكن النظر إلى أى طائفة مهما كانت على أن كلها ملائكة وباقى الطوائف شياطين، ومعضلة العراق هى فى نظامه الطائفى، الذى ساهم فى بنائه وبشكل أساسى الأحزاب الشيعية الطائفية حسبه البعض خطأ على كل الشيعة، تماما مثل نظامه الاستبدادى فى عهد صدام حسين الذى حسبه البعض على السنة، وكلاهما موقف أضر بالعراق ضررا بالغا.

الملفت أن مقال نكبة سنة العراق انتهى إلى تساؤل استنكارى عن دلالة وجود بيئة سنية حاضنة لتنظيم داعش الإرهابى، تقتل ليس فقط الشيعة والمسيحيين وباقى الطوائف إنما أيضا السنة، فى إدانة واضحة لما هو أبعد من التنظيم الإرهابى، أى للبيئة الثقافية والاجتماعية والسياسية المحيطة بالتنظيم.

تعليق آخر من الأستاذة شيماء أحمد عن الطائفية يقول «فات الميعاد»: أعتقد أن الأوان قد فات وأصبح الصراع فى سوريا صراعا طائفيا وصراع هوية، ففى نفس الوقت الذى أقرأ فيه هذا المقال المحترم أقرأ خبرين فى نفس الجريدة أحدهما أن حسن نصرالله يصرح بأنهم يحاربون فى كل سوريا، وأنها أصبحت حربا وجودية، واﻵخر أن إيران تحارب فى العراق مع الأخذ فى الاعتبار الكتائب الشيعية.

وبكل بساطة هذا يعطى شرعية لداعش بل يزيد من اندفاع الشباب فى الانضمام إليها بحجة السنة فى مقابل الشيعة وسط غياب وتغييب لدور حقيقى لدول المنطقة.

لنا الله وربنا يستر على ما هو قادم.

الطائفية واقع عربى بغيض، علينا أولا الاعتراف بوجودها حتى نستطيع مقاومتها لا أن ندفن رؤوسنا فى الرمال، ونهتف كل يوم للوحدة الوطنية دون أن ندرى أننا نمزقها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الطائفية الطائفية



GMT 20:18 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

كبير الجلادين

GMT 20:14 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

التغيير في سورية... تغيير التوازن الإقليمي

GMT 20:08 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ترمب وإحياء مبدأ مونرو ثانية

GMT 20:06 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

سوريا... والهستيريا

GMT 20:04 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

لا يطمئن السوريّين إلّا... وطنيّتهم السوريّة

GMT 20:01 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هيثم المالح وإليسا... بلا حدود!

GMT 19:59 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

في انتظار ترمب!

GMT 19:54 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة ساركوزي!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 04:02 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

ملخص وأهداف مباراة توتنهام ضد ليفربول في الدوري الإنكليزي

GMT 21:17 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

المكاسب المالية تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 02:19 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

فالنسيا يواصل نزيف النقاط بالتعادل مع ديبورتيفو ألافيس

GMT 17:49 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

بشرى بوشارب تُعلن عن رواية "المهاجرة" في القاهرة

GMT 22:17 2016 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد لاستخدام العشب الصناعي في حديقة منزلك

GMT 17:54 2016 الجمعة ,14 تشرين الأول / أكتوبر

سون هيونغ مين يفوز بجائزة لاعب الشهر في الدوري الإنجليزي

GMT 15:48 2016 الأحد ,11 كانون الأول / ديسمبر

آن هاثاواي تفتخر برشاقتها بعد الولادة في فستان أسود
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib