الإعلام وإرهاب سيناء
البرلمان اللبناني ينتخب جوزيف عون رئيسا جديدا للبنان بعد ولة انتخابية ثانية ظهر الخميس "99 صوتًا من أعضاء مجلس النواب اللبناني يحسمون جولة الانتخابات الرئاسية" إستعدادات وتحضيرات يشهدها قصر بعبدا بانتظار الرئيس اللبناني الـ14 للبلاد بدء عملية تصويت نواب البرلمان اللبناني بالاقتراع السري في الدورة الثانية لانتخاب الرئيس الجديد بدء جلسة الدورة الثانية في البرلمان اللبناني لانتخاب رئيس الجمهورية نادي وست هام يونايتد يُعلن أقال مدربه الإسباني جولين لوبتيغي بسبب سوء نتائج الفريق هذا الموسم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يُقدم العزاء في وفاة أسطورة الملاكمة عبد القادر ولد مخلوفي مقتل 3 وإصابة 3 آخرين جراء تحطم طائرة مائية في جزيرة سياحية أسترالية توقف حركة الطيران بين سوريا والإمارات بعد انطلاق أول رحلة جوية أمس الثلاثاء قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مدينة الظاهرية جنوب الخليل في الضفة الغربية وتصادر عدداً من المركبات
أخر الأخبار

الإعلام وإرهاب سيناء

المغرب اليوم -

الإعلام وإرهاب سيناء

عمرو الشوبكي

كشفت عملية سيناء الإرهابية عن حجم الضعف والارتباك فى أداء الإعلام المصرى، وأوضحت أيضا حجم الانحياز الفج الذى أصاب قنوات منحازة أصلا، مثل الجزيرة، حتى أصبحت صوتا للتحريض والشماتة فى كل مصيبة تصيب الشعب المصرى، كما أبرزت حضورا محايدا ومهنيا لم يخلُ من سلبيات لقناة سكاى نيوز عربية وتلتها قناة العربية، فى تغطية ما جرى فى سيناء، وغاب بالكامل أى أفق لظهور قناة إخبارية مصرية يمكنها أن تنافس على المستويين الوطنى أو العربى.

مثالب تغطية الإعلام المصرى عقب حادثة سيناء الإرهابية كثيرة وجسيمة، لكن اتهامه بالتآمر مرفوض والتضييق عليه ومطالبته بألا ينطق ولا يعلق وأن يعتمد على مصدر رسمى واحد، خاصة بعد صدور قانون حبس الصحفيين (الذى رفضته نقابة الصحفيين بشدة)، سيعمق من مشاكل الصحافة المصرية، وسيفتح الباب أمام الإعلام الأجنبى للتقدم وتحقيق نجاحات مهنية، معتمدا على مصادر متعددة، فى حين سيفرض على الإعلام المصرى الالتزام فقط بالبيانات الرسمية بما يعنى القضاء على ما تبقى من فرص لصناعة إعلام مصرى قادر على استعادة عافيته.

الإعلام المصرى ارتبك فى كل شىء، على مستوى الخبر والتغطية والتحليل، لأنه ببساطة ليس لديه مراسل حربى واحد معتمد فى سيناء، كما سبق أن عرفنا فى مصر من قبل وكما هو معروف فى كل البلاد المتقدمة، فقد كان لهذا المراسل دور كبير ومؤثر أثناء حربى الاستنزاف و73، حيث نجح الصحفى فى ذلك الوقت فى أن يحل عقدتين: الأولى مهنيته وتكوينه الصحفى، والثانية احترام القيود المفروضة على الأخبار التى ينقلها والمتعلقة بجيش فى حالة حرب.

وعرفت مصر مراسلى حرب عظاما كانوا مع الجيش فى أثناء حروبه وليس فقط الذين ظهروا فى مرحلة السلم، وهو ما خلق نوعية محترفة ومدربة وذات ثقافة حربية غابت تماما فى السنوات الأخيرة، واتضحت مثالب هذا الغياب على المشهد الإعلامى المصرى بعد حادثة سيناء الإرهابية.

وبدلا من معالجة الخلل بأن يعاد تكوين المراسل الحربى مرة أخرى، اكتفى النظام السياسى بالشؤون المعنوية كمصدر وحيد للأخبار المتعلقة بالجيش، وطالب الصحفيين بالاعتماد على البيانات الرسمية التى يقولها المتحدث العسكرى، ونسى أو تناسى أن الحل فى وجود مراسلين معتمدين يمثلون عينا وطنية أخرى فى قراءة ما يجرى، فيقومون بعملهم المهنى ويراعون دقة الأخبار وحساسيتها وفق قواعد معروفة ومستقرة، أما المطالبة بأن يتحول الإعلام المصرى لمجرد ناقل لمصدر واحد من الأخبار فهو أمر يقدم على طبق من فضة حرية أكبر للإعلام الدولى للوصول لمصادر إخبارية متنوعة وصياغتها وفق أجندتها وتحيزاتها.

صناعة الإعلام قائمة على الخبر وكل من يصل إليه أسرع من غيره يحقق السبق الصحفى، صحيح هناك أخبار مغلوطة وهناك أخبار أخرى صحيحة يتم تلوينها وتحريفها تبعا لخط الصحيفة، وإذا قيدنا الإعلام المصرى بحجج مختلفة نكون قد فرضنا عليه منذ اللحظة الأولى أن يخسر معركته قبل أن تبدأ.

يقيناً الصور التى قدمتها الشؤون المعنوية لما جرى فى سيناء كانت مهنية وإنسانية ومؤثرة وذات رسالة وطنية بامتياز، ومثلت ربما طوق نجاة للفشل الإعلامى الحكومى والخاص فى تغطية ما جرى فى سيناء، ولكنها كأى متابعة إخبارية مصورة خرجت بعد 24 ساعة، لأنه ليس مهمتها السبق الصحفى (ودقته أيضا)، الذى هو جزء من صناعة الإعلام فى العالم كله.

ليس مطلوبا أن تكون الشؤون المعنوية هى المنقذ بسبب عدم رغبتنا فى أن ننظر لعمق مشاكل الإعلام المصرى التى كشفتها جريمة سيناء ونكتفى باللقطة والمسكن.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإعلام وإرهاب سيناء الإعلام وإرهاب سيناء



GMT 20:18 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

كبير الجلادين

GMT 20:14 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

التغيير في سورية... تغيير التوازن الإقليمي

GMT 20:08 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ترمب وإحياء مبدأ مونرو ثانية

GMT 20:06 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

سوريا... والهستيريا

GMT 20:04 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

لا يطمئن السوريّين إلّا... وطنيّتهم السوريّة

GMT 20:01 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هيثم المالح وإليسا... بلا حدود!

GMT 19:59 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

في انتظار ترمب!

GMT 19:54 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة ساركوزي!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 04:02 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

ملخص وأهداف مباراة توتنهام ضد ليفربول في الدوري الإنكليزي

GMT 21:17 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

المكاسب المالية تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 02:19 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

فالنسيا يواصل نزيف النقاط بالتعادل مع ديبورتيفو ألافيس

GMT 17:49 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

بشرى بوشارب تُعلن عن رواية "المهاجرة" في القاهرة

GMT 22:17 2016 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد لاستخدام العشب الصناعي في حديقة منزلك

GMT 17:54 2016 الجمعة ,14 تشرين الأول / أكتوبر

سون هيونغ مين يفوز بجائزة لاعب الشهر في الدوري الإنجليزي

GMT 15:48 2016 الأحد ,11 كانون الأول / ديسمبر

آن هاثاواي تفتخر برشاقتها بعد الولادة في فستان أسود
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib