الأذرع الإيرانية
البرلمان اللبناني ينتخب جوزيف عون رئيسا جديدا للبنان بعد ولة انتخابية ثانية ظهر الخميس "99 صوتًا من أعضاء مجلس النواب اللبناني يحسمون جولة الانتخابات الرئاسية" إستعدادات وتحضيرات يشهدها قصر بعبدا بانتظار الرئيس اللبناني الـ14 للبلاد بدء عملية تصويت نواب البرلمان اللبناني بالاقتراع السري في الدورة الثانية لانتخاب الرئيس الجديد بدء جلسة الدورة الثانية في البرلمان اللبناني لانتخاب رئيس الجمهورية نادي وست هام يونايتد يُعلن أقال مدربه الإسباني جولين لوبتيغي بسبب سوء نتائج الفريق هذا الموسم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يُقدم العزاء في وفاة أسطورة الملاكمة عبد القادر ولد مخلوفي مقتل 3 وإصابة 3 آخرين جراء تحطم طائرة مائية في جزيرة سياحية أسترالية توقف حركة الطيران بين سوريا والإمارات بعد انطلاق أول رحلة جوية أمس الثلاثاء قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مدينة الظاهرية جنوب الخليل في الضفة الغربية وتصادر عدداً من المركبات
أخر الأخبار

الأذرع الإيرانية

المغرب اليوم -

الأذرع الإيرانية

عمرو الشوبكي

 

الحرب التى قادتها السعودية على ميليشيات الحوثى فى اليمن لم تكن حرباً عادية، لأنها تمثل أول مواجهة مباشرة بين قوات عربية وإحدى أذرع إيران فى المنطقة، وهو أمر اعتادت أن تقوم به قوى أخرى «بالوكالة» عن هذه القوات، خاصة فى كل من لبنان وسوريا.

والحقيقة أن قصة الأذرع الإيرانية هى قصة مركبة، فهى امتداد لنظام داخلى «ممانع» جاء عقب ثورة كبرى وعظيمة، ولا يمكن مقارنته بتجارب ادعاء الممانعة الفاشلة فى العالم العربى (نظامى الراحلين معمر القذافى وصدام حسين أو بشار الأسد)، وبنت نظاما سياسيا ثوريا اتسم بالحيوية، لكنه غير ديمقراطى وصمد منذ عام 1979 أمام أكبر حصار غربى عرفته دولة إسلامية فى تاريخها المعاصر.

وبنت إيران نظام تعددية مقيدة يقبل بحدوث تغيير بين أجنحة النظام المختلفة بشرط الحفاظ على القواعد والأسس التى يقوم عليها هذا النظام، خاصة نظام ولاية الفقيه الذى يعطى لمرشد الثورة المنتخب من بين رجال الدين صلاحيات أكبر من رئيس الجمهورية المنتخب من الشعب.

وعرفت إيران 5 رؤساء للجمهورية وثلاثة مرشدين للثورة طوال الثلاثين عاما التى عرفت فيها مصر رئيسا واحدا للجمهورية، هو حسنى مبارك، وهو ما أعطى للنظام الإيرانى حيوية خارجية مؤكدة، وفرصا لمد أذرعه فى المنطقة.

وقد مارست إيران سياسة توسعية تجاه الدول العربية والإسلامية، فعرفت فى البداية ذراعا ثورية إسلامية أثرت فى دوائر أوسع من الدوائر الشيعية ولكنها سرعان ما تقلصت واقتصرت تقريبا على دعم موسمى لحركة حماس الفلسطينية، وأصبحت الذراع الشيعية والمذهبية هى الحارسة لطموحات إيران الإقليمية ولمشروعها النووى وسياستها التوسعية، فكانت ذراع حزب الله فى لبنان الذى تحول من حزب مقاوم للاحتلال الإسرائيلى إلى ميليشيا شيعية طائفية، وأعطت أمريكا ذراعا «هدية» أخرى لإيران حين هدمت الدولة العراقية وفككت جيشها وقالت لإيران «تفضلى» سيطرى على هذا البلد، حتى شهدنا مؤخرا قائد فيلق القدس الإيرانى قاسم سليمانى يستبيح الأراضى العراقية ويقاتل مع ميليشيات الحشد الشعبى الشيعية التى حولت الحرب على الإرهاب إلى حرب انتقام ضد السُّنة، وجاءت الذراع الأخيرة وهى الورقة الحوثية فى اليمن التى تنتمى إلى المذهب الزيدى الأقرب إلى أهل السنة، وتمددت فى بلد عرف كل صور الصراعات إلا الصراع المذهبى، ومع ذلك نجحت إيران فى إعطاء بُعد طائفى لصراعات اليمن السياسية والجهوية والقبلية.

الذراع الحوثية هى ذراع ميليشيا توسعية تسعى للسلطة والهيمنة السياسية بدعم إيرانى كامل، والمفارقة أنها جماعة ترفع شعارات ثورية، وفى نفس الوقت تتحالف مع من ثار ضده الشعب أى الرئيس اليمنى السابق، على عبدالله صالح، الذى بقى فى السلطة 32 عاما، (وحمته وعالجته السعودية بعد خروجه من السلطة خروجا آمنا)، فأى ثورية يتحدث عنها عبدالملك الحوثى وجماعته؟

التدخل السعودى الجوى المدعوم من 10 دول عربية يمثل نقطة تحول فى مواجهة أذرع إيران فى المنطقة، وذلك بالدخول فى مواجهة مباشرة معها وهو أمر لم نعتد عليه، ولذا من المهم أن يحسب الجانب العربى جيدا رد الفعل الإيرانى، ولا يُتصور أن ردع أذرع إيران هو نهاية المعركة، إنما وضع أسس جديدة لعلاقات جديدة وسوية مع إيران نعرف فيها أن أذرعها الخارجية المتعددة ترجع فى جانب كبير منها لحيوية نظامها الداخلى، وإلى ضعفنا وهشاشة كثير من أوضاعنا الداخلية، وأن المطلوب عدم الاكتفاء بردع الأذرع الإيرانية إنما قبله تطوير أدائنا الداخلى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأذرع الإيرانية الأذرع الإيرانية



GMT 20:18 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

كبير الجلادين

GMT 20:14 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

التغيير في سورية... تغيير التوازن الإقليمي

GMT 20:08 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ترمب وإحياء مبدأ مونرو ثانية

GMT 20:06 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

سوريا... والهستيريا

GMT 20:04 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

لا يطمئن السوريّين إلّا... وطنيّتهم السوريّة

GMT 20:01 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هيثم المالح وإليسا... بلا حدود!

GMT 19:59 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

في انتظار ترمب!

GMT 19:54 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة ساركوزي!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 21:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

فالنسيا يقيل مدربه باراخا بعد التراجع للمركز قبل الأخير

GMT 11:01 2019 الأحد ,21 إبريل / نيسان

اكتنز ثواب وفضل ليلة النصف من شهر شعبان

GMT 20:16 2019 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

الهدف الأول لليفربول عن طريق ساديو مانيه

GMT 12:05 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

"ديور" تطلق مجموعة جديدة ومميزة من الساعات

GMT 00:12 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

إنتر يواصل ملاحقة الصدارة بثنائية في كومو

GMT 23:47 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

نيكولاس غونزاليس سعيد باللعب في غير مركزه مع يوفنتوس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib