أردوجان ليس خالداً
نادي وست هام يونايتد يُعلن أقال مدربه الإسباني جولين لوبتيغي بسبب سوء نتائج الفريق هذا الموسم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يُقدم العزاء في وفاة أسطورة الملاكمة عبد القادر ولد مخلوفي مقتل 3 وإصابة 3 آخرين جراء تحطم طائرة مائية في جزيرة سياحية أسترالية توقف حركة الطيران بين سوريا والإمارات بعد انطلاق أول رحلة جوية أمس الثلاثاء قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مدينة الظاهرية جنوب الخليل في الضفة الغربية وتصادر عدداً من المركبات إدارة بايدن تُحذر ترامب من كارثة إنسانية في غزة حال دخول قانون حظر الأونروا حيز النفاذ وزارة الخارجية السورية تدعو إلى رفع العقوبات بشكل كامل بعد زوال السبب الذي وجدت من أجله الجيش الإسرائيلي يعلن العثور على جثة الأسير يوسف الزيادنة في رفح بقطاع غزة وأعادتها إلى تل أبيب الإمارات تُدرج 19 فرداً وكياناً على قوائم الإرهاب المحلية وذلك لارتباطهم بتنظيم الإخوان المسلمين مقتل 3 جنود إسرائيليين وإصابة آخرين بجروح متفاوتة جراء انفجار عبوة ناسفة شمال قطاع غزة
أخر الأخبار

أردوجان ليس خالداً

المغرب اليوم -

أردوجان ليس خالداً

عمرو الشوبكي

أصابت أردوجان، رئيس الجمهورية التركية، لوثة السلطة وغوايتها، وتسببت فى خسارة حزبه أكثر من 10% من أصوات الناخبين وفقدانه الأغلبية المطلقة التى كان يتمتع بها فى البرلمان السابق، ودفعته إلى محاولة الذهاب إلى انتخابات برلمانية مبكرة، لأنه لم يعتد أن يقتسم السلطة مع أحد، وتحول الرئيس المنوط به السعى نحو بناء توافقات مع القوى السياسية إلى مصدر رئيسى للأزمة التركية.

ولعل الهجوم الفج الذى أطلقه أردوجان، أمس الأول، فى حفل إفطار جمعية أهلية تركية ضد رئيس الجمهورية الأسبق ورفيق دربه عبدالله جول ردٌّ على ما قاله الأخير برقة شديدة حول ضرورة حوار الحكومة مع جميع التيارات، والعمل على تشكيل حكومة وحدة وطنية، وتغيير سياسة تركيا الخارجية تجاه مصر وسوريا وعودة بلاده كنموذج للوسطية والاعتدال.

وجاء هجوم أردوجان الكاسح على جول بلغة شبيهة بلغة كثير من منتقديه فى مصر، أى بترك الموضوع الأصلى والدخول فى الهوامش، وأحيانا الشتائم، فقال: «لقد تركنا الخونة والمترددين الذين يبحثون عن مصالحهم الشخصية، ولن نغير مبادئنا ومواقفنا»، فى إشارة لصديقه السابق جول الذى اتخذ خطا أكثر تعقلا وانفتاحا من أردوجان.

صحيح أن رحلة رجب طيب أردوجان وحزبه (العدالة التنمية) هى رحلة نجاح، فقد أوصل بلاده فى أقل من 10 سنوات إلى واحد من بين أقوى 20 اقتصادا على مستوى العالم، وحققت درجة نمو اقتصادى مرتفعة ومستوى دخل تضاعف فى سنوات قليلة، وإصلاحات اقتصادية وسياسية مهمة، إلى أن أصابته غواية السلطة، فأصبح الهدف ليس الحفاظ على نمو وتقدم بلاده، إنما أن يستمر حاكما وسلطانا حتى النهاية، بعد أن أصاب الرجل تسلط البقاء الطويل فى السلطة (ما يقرب من 14 عاما).

تحدى تشكيل الحكومة والحفاظ على الاستقرار السياسى والاقتصادى، فى ظل نتائج الانتخابات، تحدٍّ كبير يواجه الأتراك، فى ظل ألاعيب أردوجان وتهديداته، بعد أن أصبح غير قادر على مغادرة السلطة، ولكن التحدى، أو بالأحرى، الخطر الأكبر الذى أسقطه الشعب التركى فى الانتخابات البرلمانية الأخيرة كان إفشال مخطط أردوجان فى حصول حزبه على نفس النسبة التى حصل عليها فى الانتخابات السابقة وتشكيله منفردا الحكومة وتغيير الدستور.

والحقيقة أن الشعب التركى نجح بالديمقراطية فى أن يسقط الرجل الذى أراد أن يبقى 22 عاما فى السلطة بصلاحيات مطلقة أى «شبيه مبارك وبن على» فى المنطقة، وليس راعى الديمقراطية وثورات الربيع العربى كما يدعى، رغم القيود التى فرضها على حرية الرأى والتعبير ومحاولاته الدائمة لتوظيف الدولة لصالح حزبه الحاكم، مثل ما يفعل جيرانه العرب الذين طالما عايرهم بنظمهم غير الديمقراطية وبحكامهم الذى بقوا لعقود طويلة فى السلطة.

أردوجان ليس خالدا، وما يحاول القيام به من مؤامرات صغيرة لدفع البلاد إلى إجراء انتخابات مبكرة حتى لو كان ذلك على حساب المصلحة العليا لبلاده سيدفع ثمنه قريبا جدا، فلو أوصل الأمور إلى انتخابات قبل تشكيل حكومة ائتلافية، فسيكون هو أول من سيدفع ثمن هذه الخطوة.

على الجميع أن يعى أن أردوجان ليس خالدا، ولن يبقى إلى الأبد فى السلطة، وأن خروجه من السلطة بات قريبا، لأن معاركه انتقلت من معارك مع الخصوم إلى معارك مع الحلفاء، وتلك فى الحقيقة بداية النهاية لأى حاكم مهما كان.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أردوجان ليس خالداً أردوجان ليس خالداً



GMT 20:18 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

كبير الجلادين

GMT 20:14 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

التغيير في سورية... تغيير التوازن الإقليمي

GMT 20:08 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ترمب وإحياء مبدأ مونرو ثانية

GMT 20:06 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

سوريا... والهستيريا

GMT 20:04 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

لا يطمئن السوريّين إلّا... وطنيّتهم السوريّة

GMT 20:01 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هيثم المالح وإليسا... بلا حدود!

GMT 19:59 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

في انتظار ترمب!

GMT 19:54 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة ساركوزي!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 04:02 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

ملخص وأهداف مباراة توتنهام ضد ليفربول في الدوري الإنكليزي

GMT 21:17 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

المكاسب المالية تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 02:19 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

فالنسيا يواصل نزيف النقاط بالتعادل مع ديبورتيفو ألافيس

GMT 17:49 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

بشرى بوشارب تُعلن عن رواية "المهاجرة" في القاهرة

GMT 22:17 2016 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد لاستخدام العشب الصناعي في حديقة منزلك

GMT 17:54 2016 الجمعة ,14 تشرين الأول / أكتوبر

سون هيونغ مين يفوز بجائزة لاعب الشهر في الدوري الإنجليزي

GMT 15:48 2016 الأحد ,11 كانون الأول / ديسمبر

آن هاثاواي تفتخر برشاقتها بعد الولادة في فستان أسود
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib