أبداً لم تصمت الدولة
البرلمان اللبناني ينتخب جوزيف عون رئيسا جديدا للبنان بعد ولة انتخابية ثانية ظهر الخميس "99 صوتًا من أعضاء مجلس النواب اللبناني يحسمون جولة الانتخابات الرئاسية" إستعدادات وتحضيرات يشهدها قصر بعبدا بانتظار الرئيس اللبناني الـ14 للبلاد بدء عملية تصويت نواب البرلمان اللبناني بالاقتراع السري في الدورة الثانية لانتخاب الرئيس الجديد بدء جلسة الدورة الثانية في البرلمان اللبناني لانتخاب رئيس الجمهورية نادي وست هام يونايتد يُعلن أقال مدربه الإسباني جولين لوبتيغي بسبب سوء نتائج الفريق هذا الموسم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يُقدم العزاء في وفاة أسطورة الملاكمة عبد القادر ولد مخلوفي مقتل 3 وإصابة 3 آخرين جراء تحطم طائرة مائية في جزيرة سياحية أسترالية توقف حركة الطيران بين سوريا والإمارات بعد انطلاق أول رحلة جوية أمس الثلاثاء قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مدينة الظاهرية جنوب الخليل في الضفة الغربية وتصادر عدداً من المركبات
أخر الأخبار

أبداً.. لم تصمت الدولة

المغرب اليوم -

أبداً لم تصمت الدولة

عمرو الشوبكي

عنوان هذا المقال هو عنوان صديقنا القيادى الوفدى والمحامى بالنقض الأستاذ عصام شيحة، الذى أرسله لى، تعليقاً على مقالى السابق «الدولة الصامتة»، وهو فى الحقيقة مقال «مكتمل الأركان»، وليس فقط مجرد تعليق.

والحقيقة أن مقال الأستاذ عصام خلط بين الدور المطلوب من الدولة فى أى نظام سياسى وبين خطابها الرسمى، وهو ما سأعلق عليه تفصيلاً غداً نظراً لأهمية ما جاء فى مقاله.

الصديق العزيز د.عمرو الشوبكى، تحية طيبة.. وبعد، طالعت باهتمام مقالكم المعنون «الدولة الصامتة»؛ وإذ أقدر كثيراً ما تطرحونه من رؤى وأفكار، وعلى نحو لا يدفع بنا إلى جدل عقيم، اسمح لى بمناقشة ما جاء فى مقالكم.

بداية وإجمالاً، لا أرى عنوان المقال «الدولة الصامتة» معبراً عن جوهره؛ فحديثك محله «الخطاب الرسمى للدولة»؛ ذلك أن احتجازاً لمفهوم «الدولة» داخل أطره الرسمية، لا يمكن أن يشير إلى قناعات ليبرالية قيمة لطالما عبرت عنها توجهاتكم؛ فشعب مُستقر العيش على إقليم محدد فى ظل سلطة حاكمة ذات سيادة، هو ما استقرت عليه الأدبيات السياسية والقانونية عندما وضعت مقومات مفهوم الدولة منذ أمد بعيد، وبالتالى فمؤسسات المجتمع المدنى مكونات رئيسية لمفهوم الدولة؛ ومن ثم ما كان ينبغى تجاهلها إذا ما كنا نرصد موقف «الدولة»، فيما يتجاوز حدود الخطاب الرسمى لأجهزة الدولة.

من جهة أخرى، لست أرى فى تجاهلكم لأهمية الرأى العام، كعنصر فعال فى صياغة موضوعية لموقف الدولة، بمفهومها الدقيق المُشار إليه، ما يتسق ورؤيتكم «لصمت الدولة» عن القيم المنوط بها الدفاع عنها؛ ومن ثم غاب عن سطوركم احتساب اتجاهات وتفضيلات الرأى العام كمكون فاعل فى «صوت» الدولة الذى تراه صامتاً، فليس فى ظل تحول ديمقراطى نتجاهل كون الرأى العام قيمة عليا، خاصة إذا تركز الحديث عن القيم المجتمعية.

وعليه، وعلى عكس ما جاء فى مقالكم، لقد «علا» صوت الدولة، فى الميادين، ومؤسسات المجتمع المدنى، ومن الأجهزة الرسمية، مجيباً بصدق وعزم على تساؤلاتكم: «لماذا الدولة الوطنية فى خصومة مع الإخوان؟ ولماذا لم يتم استيعاب الإخوان فى العملية السياسية؟ وما الذى فعلوه حتى دفع قطاعاً غالباً من المصريين إلى قبول تدخل الجيش وعزل مرسى؟ وما المسطرة السياسية الحاكمة التى تبرر تدخل الجيش فى سياق محدد ولا تبرره فى سياق آخر، أم أن الأمر هو إيمان دائم (كما يقول البعض) بأنه لابد أن يكون رئيس مصر من خلفية عسكرية؟»، وربما أتفق معك لو جاء فى مقالك ما يفيد تفوق إجابات الإخوان عن أسئلتك بالصوت والصورة، فما زالت «رابعة» ماثلة فى الأذهان، وحديث «سلامة الخاطفين» فى الآذان، وملفات التخابر ضد الوطن وقتل أبنائه وتخريب ممتلكاته فى أروقة المحاكم، وغيرها كثير وكثير يؤكد حقيقة معاداتهم لمفهوم «الدولة»... وإن صمتت.

أما حديثكم عن: «قضيتان فى غاية الأهمية شغلتا الرأى العام فى مصر، وغابت عنهما تقريباً دولتنا الصامتة»، فهو حديث يرتد بنا بعيداً عن قضايانا الأساسية، فليس فى بلد الأزهر الشريف ننتظر خطاباً رسمياً يحدد موقف الدولة من قضيتك الأولى: (قضية الدعوة إلى خلع الحجاب)، كذلك لا تعدو قضيتك الثانية: (مشهد حرق الكتب فى فناء إحدى مدارسها العامة) كونها قضية وعى مجتمعى محلها مؤسسات المجتمع المدنى، قبل أن تكون محل قرار تنفيذى من مسؤول تنفيذى أياً كان موقعه.

الكاتب الكبير د. عمرو الشوبكى، ما أحوجنا إلى خطاب يتبنى المفهوم الدقيق المتسع للدولة، بموجبه نطلق سراح دولتنا الحديثة من أسر السلطة التنفيذية إلى آفاق مجتمعية رحبة، هى بالقطع أجدر بتلبية الطموحات المشروعة التى عبرت عنها الثورة المصرية بانحيازها إلى مجمل الخيارات الديمقراطية.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أبداً لم تصمت الدولة أبداً لم تصمت الدولة



GMT 20:18 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

كبير الجلادين

GMT 20:14 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

التغيير في سورية... تغيير التوازن الإقليمي

GMT 20:08 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ترمب وإحياء مبدأ مونرو ثانية

GMT 20:06 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

سوريا... والهستيريا

GMT 20:04 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

لا يطمئن السوريّين إلّا... وطنيّتهم السوريّة

GMT 20:01 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هيثم المالح وإليسا... بلا حدود!

GMT 19:59 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

في انتظار ترمب!

GMT 19:54 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة ساركوزي!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 04:02 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

ملخص وأهداف مباراة توتنهام ضد ليفربول في الدوري الإنكليزي

GMT 21:17 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

المكاسب المالية تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 02:19 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

فالنسيا يواصل نزيف النقاط بالتعادل مع ديبورتيفو ألافيس

GMT 17:49 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

بشرى بوشارب تُعلن عن رواية "المهاجرة" في القاهرة

GMT 22:17 2016 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد لاستخدام العشب الصناعي في حديقة منزلك

GMT 17:54 2016 الجمعة ,14 تشرين الأول / أكتوبر

سون هيونغ مين يفوز بجائزة لاعب الشهر في الدوري الإنجليزي

GMT 15:48 2016 الأحد ,11 كانون الأول / ديسمبر

آن هاثاواي تفتخر برشاقتها بعد الولادة في فستان أسود
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib