الإسلاميون نخبة أيضاً
البرلمان اللبناني ينتخب جوزيف عون رئيسا جديدا للبنان بعد ولة انتخابية ثانية ظهر الخميس "99 صوتًا من أعضاء مجلس النواب اللبناني يحسمون جولة الانتخابات الرئاسية" إستعدادات وتحضيرات يشهدها قصر بعبدا بانتظار الرئيس اللبناني الـ14 للبلاد بدء عملية تصويت نواب البرلمان اللبناني بالاقتراع السري في الدورة الثانية لانتخاب الرئيس الجديد بدء جلسة الدورة الثانية في البرلمان اللبناني لانتخاب رئيس الجمهورية نادي وست هام يونايتد يُعلن أقال مدربه الإسباني جولين لوبتيغي بسبب سوء نتائج الفريق هذا الموسم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يُقدم العزاء في وفاة أسطورة الملاكمة عبد القادر ولد مخلوفي مقتل 3 وإصابة 3 آخرين جراء تحطم طائرة مائية في جزيرة سياحية أسترالية توقف حركة الطيران بين سوريا والإمارات بعد انطلاق أول رحلة جوية أمس الثلاثاء قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مدينة الظاهرية جنوب الخليل في الضفة الغربية وتصادر عدداً من المركبات
أخر الأخبار

الإسلاميون نخبة أيضاً

المغرب اليوم -

الإسلاميون نخبة أيضاً

عمرو الشوبكي

كثيرا ما يتحدث بعض الإسلاميين عن أن الصراع فى مصر بين «نخبة الفضائيات» المدنية وجماهير الشعب المصرى «الإسلامية»، وأن المشكلة فى وجود نخب سياسية لا علاقة لها بالواقع ولا الناس. والحقيقة أن هذا الحديث مغلوط بدرجة كبيرة، لأنه يتناسى أن الإسلاميين، وتحديدا الإخوان، أصبحوا «نخبة حاكمة» ولم يعودوا فى المعارضة كما كانوا من قبل، وأن عشرات منهم أصبحوا وزراء ومحافظين ومسؤولين كباراً فى أجهزة الدولة، وأن تصوير الأمر على أن المعارضة هى «النخبة» وأهل الحكم هم «بتوع الجماهير» فيه مغالطة وتزييف للحقائق. الإخوان يحكمون ويسيطرون الآن على مقاليد السلطة ولا يستمعون إلا لأنفسهم، ولا يتحاورون إلا مع حلفائهم، ثم يوهمون جانباً من جماهيرهم بأن نجوم الفضائيات هم منافسوهم من أبناء التيارات المدنية، ويتناسون أن لهم قناة فضائية ناطقة باسمهم، وأن أحد حلفائهم ـ وهو الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل ـ ظهر على الفضائيات الخاصة التى يشتمها العام الماضى 51 ساعة، فى حين ظهر البرادعى حوالى 12 ساعة فقط، كما أن الأمر يبدو غريبا وغير مسبوق أن يعتبر من فى الحكم معارضيهم هم النخبة، وأنهم ـ أى رجال السلطة ـ ليست لهم علاقة بالنخبة، لأنهم جالسون صباحا ومساء مع الجماهير. والحقيقة أن هذا التقسيم المغلوط يخفى انقساماً حقيقياً بين الريف والمدن، والفقراء والأغنياء، والمتعلمين والأميين، والذى يتعامل معه بعض قيادات التيار الليبرالى باستعلاء بالحديث مخطئا عن «جهل الشعب المصرى» وقلة وعيه، يقابله اعتزاز كثير من قيادات التيار الإسلامى بهذه الفروقات تحت حجة الدفاع عن الجماهير وإرادتها. والحقيقة أن المطلوب الحديث عن مشكلات الشعب المصرى والتحديات التى تقف أمام بناء نظام سياسى ديمقراطى، ومنها نسبة الأمية التى تصل إلى ثلث الشعب، وهى أحد جوانب تركة مبارك، وهناك خشية أن تريح النظام الجديد مادامت الأماكن الأكثر أمية وبعداً عن ثقافة الحضر هى التى صوَّتت له بكثافة. علينا أن نتوقف أمام هذا الفارق المذهل فى الاستفتاء الأخير على الدستور بين تصويت العاصمة وتصويت محافظتى بنى سويف والفيوم الأعلى نسبة أمية وبطالة وفق تقرير التنمية البشرية فسنجد أن القاهرة صوتت بـ«لا» بنسبة 57٪ فى حين أن بنى سويف والفيوم، ومرسى مطروح صوتت بـ«نعم» بحوالى 90٪، وهو فارق هائل لا يمكن أن نجده فى أى مجتمع صحى وطبيعى بين الريف والمدن، وبين العاصمة والأطراف، وبين الشمال والجنوب. هذه الفروقات لا يجب تجاهلها لأنها مؤشر على أن المجتمع المصرى مازال يعانى انقسامات غير صحية، وينبغى ألا نكون مثل النعامة، التى تدفن رأسها فى الرمال وتتجاهل أسبابه. هذه هى الفروقات التى يجب أن نعمل على مواجهتها دون أن نتغنى بعبقرية الشعب المصرى، ولا أن نتهكم عليه ونعايره بفقره ونسبة أميته المرتفعة، إنما يجب أن تكون نقطة الانطلاق هى أن فى مصر مشكلات اجتماعية وسياسية عميقة يجب مواجهتها بسياسات بديلة وجديدة، وليس بالحديث المغلوط بأن الانقسام فى مصر بين نخبة مدنية وجماهير إسلامية. الحقيقة أن هناك تياراً يحكم ويعيش حياة نخبوية بامتياز بعد طول معارضة وعناء، وهناك معارضة، بعضها نخبوى وبعضها بين الناس سواء كانت إسلامية أو مدنية، وعلى الجميع أن يعترف بأن مشكلات مصر ليست فى التقسيمات المزيفة إنما فى الانقسامات الحقيقية بين فقراء وأثرياء وحضر وريف وغيرها الكثير. نقلاً عن جريدة "المصري اليوم"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإسلاميون نخبة أيضاً الإسلاميون نخبة أيضاً



GMT 20:18 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

كبير الجلادين

GMT 20:14 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

التغيير في سورية... تغيير التوازن الإقليمي

GMT 20:08 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ترمب وإحياء مبدأ مونرو ثانية

GMT 20:06 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

سوريا... والهستيريا

GMT 20:04 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

لا يطمئن السوريّين إلّا... وطنيّتهم السوريّة

GMT 20:01 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هيثم المالح وإليسا... بلا حدود!

GMT 19:59 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

في انتظار ترمب!

GMT 19:54 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة ساركوزي!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 21:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

فالنسيا يقيل مدربه باراخا بعد التراجع للمركز قبل الأخير

GMT 11:01 2019 الأحد ,21 إبريل / نيسان

اكتنز ثواب وفضل ليلة النصف من شهر شعبان

GMT 20:16 2019 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

الهدف الأول لليفربول عن طريق ساديو مانيه

GMT 12:05 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

"ديور" تطلق مجموعة جديدة ومميزة من الساعات

GMT 00:12 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

إنتر يواصل ملاحقة الصدارة بثنائية في كومو

GMT 23:47 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

نيكولاس غونزاليس سعيد باللعب في غير مركزه مع يوفنتوس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib